سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
حذر فريد علي، المحلل التحكيمي من الاعتماد المطلق على «تقنية الفيديو»، رغم قناعته بأهمية التجربة وتأييده لها من أجل تحقيق العدالة التحكيمية بين الأندية في كل المسابقات وتطبيقها بالطريقة المطلوبة، وقال إن رسالته للأطقم التحكيمية أن التقنية تكون للحالات الصعبة والمثيرة للجدل أو غير الواضحة والتي لم يرها الحكم أثناء مجريات اللقاء، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة الثقة بالنفس وإثبات الشخصية في اتخاذ القرارات التحكيمية الصحيحة ووجود العناصر التحكيمية، التي تستطيع منافسة «تقنية الفيديو» في القرارات التي تصدر أثناء المباريات، لأن الاعتماد على التقنية فقط يعني تراجع المستوى الفني، وهو يضر شخصية الحكم.
وأضاف: الحقيقة هناك بعض الدوليين لا يثقون بعناصر «تقنية الفيديو»، وحدث هذا الشيء عملياً في بعض المباريات التي تم احتساب بعض القرارات المهمة فيها، مثل ركلات الجزاء وحالات الطرد دون الرجوع للتقنية؛ لأن من اتخذوها كانوا على قناعة بصحتها، ويجب أن ندرك الغاية التي من أجلها لجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لهذه التقنية، إذ شدد على الأمر لأهمية دورها في المباريات، مع ملاحظة ضرورة أن يكون التدخل بحدود قرارين فقط أثناء المباريات، بينما نتحدث هنا عن 6 قرارات على أقل تقدير في مباراتين في دوري الخليج العربي، أو دوري الأولى وهو بكل تأكيد أكبر من الطبيعي.
وأشار فريد علي إلى أن «تقنية الفيديو» هي التي أدارت عملياً لقاء بني ياس والحمرية في الجولة 18 بدوري الدرجة الأولى بوجود الحكم سلطان محمد صالح، الذي قدم مستوى جيداً في السابق قبل تطبيق التقنية، وذلك باحتساب ركلتي جزاء للفريقين في شوطي اللقاء وحالة طرد للاعب بني ياس حسن المحرمي في الدقيقة 22، وقال إن الحكم كان يمكن أن يستغني عن التقنية في اتخاذ القرارات الصحيحة، لأن الحالات كانت سهلة وواضحة وربما كان بعيداً نسبياً عن موقع المخالفة التي تسببت بطرد اللاعب.
ودعا فريد علي إلى إجراء المزيد من التدريبات في الفترة المقبلة للأطقم التحكيمية لتجويد تطبيق التجربة لضمان نجاحها، وضمان استمرارها لموسمين على أقل تقدير وتقييمها بعد ذلك من دون مجاملة وليس على نحو ما حدث في موضوع «الحكم الخامس»، حيث كان يتم الاعتماد على عناصر من الدرجة الأولى في مواجهات جماهيرية شكلت ضغطاً عليهم في اتخاذ القرارات لصعبة، وقال إن الحكمين عمار الجنيبي وسلطان عبدالرزاق لم يختبرا في استخدام تقنية الفيديو بسبب وجودهما خارج الدولة، موضحاً أن مستوى «الصافرة» تراجع في الجولة الماضية من الدوري بسبب الاعتماد بشكل أساسي على التقنية.
وأردف: لاحظنا في مباراتي الوحدة ودبا الفجيرة، والوصل وشباب الأهلي دبي ضمن نصف نهائي كأس الخليج العربي بعض الأمور المهمة، إذ لم يتم احتساب ركلة جزاء صحيحة للوحدة رغم أن حكم «التقنية» استدعى حكم الساحة لمشاهدة الحالة الصحيحة لكن دون طائل؛ لأنه كان يرى أن اللاعب تحايل للحصول على ركلة جزاء، بينما تتمثل الحالة الثانية التي تمثل علامة استفهام في طرد خليل خميس لاعب الوصل من قبل الحكم، رغم أن «التقنية» كانت تشير إلى خطأ القرار، وهذا دليل على عدم الثقة، علماً بأن «الفيفا» عقد 4 ورش عمل لضمان نجاح التجربة بمشاركة 36 حكماً على مستوى العالم.
عدد اليوم
