«آتيك» تستثمر 62,5 مليار درهم لغاية عام 2014

ترفع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “أتيك” المملوكة لشركة مبادلة للتنمية حجم استثماراتها بنهاية عام 2014 إلى نحو 62,5 مليار درهم “17 مليار دولار”، منها 40% مخصصة لمصنع أشباه الموصلات في أبوظبي. وتعمل الشركة حالياً على التجهيز لبناء المصنع بقيمة 25,5 مليار درهم “7 مليارات دولار”، على أن يتم الانتهاء من البناء خلال عامين أو 3 أعوام على الأكثر، بحسب ما أعلنت “آتيك” أمس. وقال براين لوت المدير التنفيذي لوحدة الشؤون الخارجية في “آتيك” إن الشركة أنفقت نحو 22,8 مليار درهم “6 مليارات دولار” في تأسيس شركة جلوبال فاونديرز، كما قامت بالاسـتحواذ على شــركة تشارترد العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تعد ثانية كبريات الشركات من حيث الربح في القطاع. كما قامت “اتيك” بشراء أسهم في شركة كالبيدا العالمية العاملة في هذا المجال، ويتم استخدام هذا الاستثمار في تقليل الاعتماد على الطاقة خاصة في مجال الخوادم بنسبة تصل إلى 40%. وأضاف خلال لقاء تعريفي للصحفيين نظمته الشركة “رصدت آتيك نحو 10 مليارات دولار (36,7 مليار درهم) للاستثمار في قطاع أشباه الموصلات عبر تأسيس 8 مصانع منتشرة في أوروبا وأميركا الشمالية والقارة الآسيوية، وذلك بهدف تحقيق رؤية أبوظبي 2030، والتي تتمثل في تعزيز حضورها عالمياً، وإيجاد فرص استثمارية على المدى الطويل ضمن مراكز التكنولوجيا العالمية”. وأكد أنه تم بالفعل بناء تلك المصانع في كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة بإجمالي استثمارات بلغت 6 مليارات دولار. توسعات مستقبلية وذكر أن الشركة تسعى حالياً نحو عمل توسعات مستقبلية في كل من مصنعي نيويورك الأميركية، ومدينة درسدن الألمانية لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على منتجات أشباه المواصلات في الأسواق الدولية، وذلك باستثمارات تقدر بنحو 4 مليارات دولار “14,7 مليار درهم”. وتابع “تسعى الشركة لتعزيز مكانتها كشركة تكنولوجية رائدة على مستوى التطوير والأبحاث، من خلال جعل إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً لتطوير التقنيات والأبحاث والإبداع، وذلك بالتماشـي مع تأسيـس منشأة تصنيع أشــباه الموصّـلات بأبوظـبي “فاب 9”، حيث ستلعب “أتيك” دوراً رئيساً في دعم وتشجيع عملية التحــوّل التكنولوجـي في إمارة أبوظبي”. وأوضح أن “آتيك” حصلت على الأراضي اللازمة في المنطقة الواقعة بالقرب من مطار أبوظبي الدولي لإنشاء المصنع الجديد، وستبدأ خلال 12 شهراً على الأكثر في عملية بناء المصنع. وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة في المصنع لا تتعلق بعمليات البناء، بل باستخدام معدات وأجهزة تكنولوجية حديثة. وكشفت الشركة أن مجلس تطوير التكنولوجيا الذي تم تأسيسه مؤخراً بأبوظبي يعمل حالياً على إعداد تشريعات تتعلق بقطاع التكنولوجيا وأشباه الموصلات بهدف استكمال البيئة التكنولوجية الجاذبة للاستثمار في القطاع، وبشكل يتضمن الحماية الفكرية لعمليات التصنيع والتصميم. وتعهدت الشركة بأن تقوم خلال فترة أقصاها ستة اشهر بجذب عدد من الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات للعمل في أبوظبي، حيث سيشكل تواجد منشآت تصنيع أشباه الموصّلات إلى جانب مراكز الأبحاث والتطوير في أبوظبي، فرصة لتطبيق أحدث التقنيات، وإيجاد أفضل الحلول التقنية بما يضمن كفاءة عمليات التشغيل. كما سينعكس وجود منشآت البحث والتطوير والمنشآت الصناعية في موقع واحد، بشكل إيجابي على تنافسية السوق وعلى استقطاب شركات جديدة لتقديم خدماتها لقطاع التكنولوجيا المتقدمة العالمي انطلاقا من أبوظبي. وتمتلك “أتيك” حصة 86% في شركة “جلوبل فاوندريز” العالمية، التي تم إطلاقها في عام 2009 كشراكة مع شركة “أدفانسد مايكرو ديفايسز”، كما قامت “أتيك” عام 2009 بالاستحواذ بالكامل على شركة تشارترد Chartered الواقع مقرها في سنغافورة، وتم دمجها رسمياً في عام 2010 مع شركة جلوبل فاوندريز العالمية. واشترت “أتيك” عام 2010 حصة 11% في شركة كالكسيدا Calxeda التي تأسست حديثاً، والتي تتخصص في تطوير تقنيات “إي آر إم” الرائدة في تقديم حلول المعالجات ذات استهلاك الطاقة المنخفض في مجال السحابة الإلكترونية. وتتولى شركة استثمار التكنولوجيا المتطوّرة “آتيك” تنفيذ رؤية حكومة أبوظبي في تحويل الإمارة إلى وجهة عالمية للتكنولوجيا المتقدمة، من خلال البحث عن أفضل الاستثمارات الإستراتيجية، وتطوير ودعم تشكيل ونمو قطاع مستدام للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارة. وذكر لوت أن مصنع أشباه الموصلات بأبوظبي سيبدأ العمليات التشغيلية بعد مرور 3 سنوات من بدء الإنشاء، ليكون النواة الحقيقية لجعل إمارة أبوظبي إحدى المراكز العالمية في الاستثمارات التكنولوجية المتقدمة. وتأسست شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” عام 2008 للاستثمار بالتكنولوجية المتقدمة، وجاء تأسيس “أتيك” كجزء من التزام الإمارة بتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، والتوسّع في مجالات الاستثمارات التكنولوجية نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة يحقق الأهداف المرجوة على المدى القريب والبعيد. وستتركز استثمارات الشركة في المرحلة الأولى على قطاع أشباه الموصلات، حيث تسعى الشركة لتعزيز حضورها عالمياً، وإيجاد فرص استثمارية على المدى الطويل ضمن مراكز التكنولوجيا العالمية في أوريا وأميركا الشمالية والقارة الآسيوية. السياسة الاستثمارية وحول أهم المحاور التي ترتكز عليها السياسة الاستثمارية في “أتيك” قال براين “ترتكز سياسة (آتيك) في الاستثمار على البحث عن أفضل الفرص الاستثمارية على المدى البعيد التي تراعي الأبعاد الإستراتيجية والعوائد المجدية للاستثمارات بعيداً عن المنظور الربحي البحت، وذلك في ظل تميّز قطاع التكنولوجيا المتقدمة العالمي بالتنافسية العالية، وتوافر رؤوس الأموال الضخمة، والاعتماد على المعرفة”. وأضاف المدير التنفيذي لوحدة الشؤون الخارجية في “آتيك” أن الشركة تؤمن بأن النجاح على المدى البعيد والعوائد المالية المضمونة يتحققان من خلال نهج استراتيجي وتغيري شامل، حيث تستفيد الشركة من التصنيف الائتماني AA+ المميّز لمالكيها، ما يجعلها قادرة على التعامل مع استثماراتها على المدى البعيد ولعب دور مهم في قطاع التكنولوجيا المتقدمة على مستوى العالم. وتشير التوقعات إلى أن ظهور قطاعات مساندة جديدة لصناعة التكنولوجيا المتقدمة في إمارة أبوظبي، سيسهم في دعم مساعي أتيك بتطوير قطاع حيوي متكامل في أشباه الموصّلات، يكون قادراً بمرور الوقت على النمو بشكل ذاتي ومستدام، ويسهم في تأسيس أبوظبي كعاصمة للإبداع التكنولوجي، وتشجيع ودعم تطوّر المعرفة التقنية والأفكار والمساهمات المتميّزة التي ترتقي بمكانة الإمارة عالمياً في مختلف القطاعات التكنولوجية. برامج تأهيلية كما تقدم “آتيك” بالتعاون مع “بوليتكنك أبوظبي”، المؤسسة التعليمية المتخصصة في العلوم عالية التقنية والتابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا أشباه الموصلات. ويعد البرنامج الوحيد والأول من نوعه في تخصص أشباه الموصلات في المنطقة، والذي يُسهم في إعداد وتأهيل الطلبة المواطنين المتميّزين، لدخول سوق العمل المحلي، والمساهمة في دعم استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني في الدولة. كما سيسهم ظهور قطاعات مساندة جديدة لصناعة التكنولوجيا المتقدمة في إمارة أبوظبي، في دعم مساعي أتيك بتطوير قطاع حيوي متكامل في أشباه الموصّلات، يكون قادراً بمرور الوقت على النمو بشكل ذاتي ومستدام، ويساهم في تأسيس أبوظبي كعاصمة للإبداع التكنولوجي، وتشجيع ودعم تطوّر المعرفة التقنية والأفكار والمساهمات المتميّزة التي ترتقي بمكانة الإمارة عالمياً في مختلف القطاعات التكنولوجية. 7 مبادرات تعليمية لتوفير الكوادر الوطنية الماهرة في التكنولوجيا أبوظبي (الاتحاد) - أكد خليفة المرر مدير مساعد فيوحدة الشؤون الخارجية أن “آتيك” تعمل على زيادة الموارد البشرية المواطنة الماهرة في القطاع من خلال 7 مبادرات تعليمية وتأهيلية. ومن ضمن المبادرات تأسيس معهد فني لتخريج الفنيين الذين يحتاجهم القطاع حيث سيتم قبول 100 شخص العام الحالي، ليصبح إجمالي الخريجين مع بدء تشغيل المصنع خلال 3 سنوات نحو 550 فني مواطن يتم توظيفهم بالكامل في مصنع أشباه الموصلات. كما بدأت الشركة بإرسال بعثات من الكفاءات المواطنة إلى الولايات المتحدة واليابان لدراسة قطاع التكنولوجيا وأشباه الموصلات. وتعمل الشركة حالياً على دعم وتشجيع تطوير قطاع حيوي ومتكامل في أشباه الموصلات في أبوظبي، من خلال بناء شراكات استراتيجية في مجال التأهيل الأكاديمي مع أرقى معاهد ومؤسسات التعليم العالمية المتخصصة، وفي مجال التدريب وصقل الخبرات بالشراكة مع أكبر الشركات الصناعية العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وذلك وفق خطة ورؤية واضحة تعمل على تأهيل كوادر إماراتية مدربة للعمل في مجال الأبحاث والتطوير، وتراعي احتياجات سوق عمل قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الإمارة. كما تتيح “آتيك” مجالات بحثية متقدمة في مجالات تكنولوجية متعددة من خلال شركة “غلوبل فاوندريز” العالمية ومختلف شراكاتها الإستراتيجية حول العالم، حيث سيشكل تواجد منشآت تصنيع أشباه الموصّلات إلى جانب مراكز الأبحاث والتطوير في أبوظبي، فرصة مميّزة لاختبار وتطبيق أحدث التقنيات، وإيجاد أفضل الحلول التقنية بما يسهم في استغلال الوقت بكفاءة عالية، ويضمن عمليات تشغيل مستمرة. وأشار المرر إلى أن برنامج “النخبة” يعد أحد أبرز المبادرات التعليمية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الدولة والمنطقة. ويهدف البرنامج إلى إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية للعب أدوار قيادية في تطوير قطاع حيوي ومتكامل في أشباه الموصلات في أبوظبي، كما يعد البرنامج شراكة إستراتيجية بين مجلس أبوظبي للتعليم وشركة استثمار التكنولوجيا المتطوّرة “آتيك”، حيث يتيح للطلبة المتميزين الحصول على منح دراسية وتدريبية في أرقى المؤسسات التعليمية داخل وخارج الدولة، وفي أضخم الشركات الصناعية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي. 300 مليار دولار حجم السوق العالمية لقطاع أشباه الموصلات في 2010 أبوظبي (الاتحاد) - قالت شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” إن حجم سوق أشباه الموصلات حول العالم ارتفع بنهاية 2010 إلى 300 مليار دولار، مقابل 227 مليار دولار في 2009. وفيما يتعلق بالقطاعات التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات، أفادت بأن قيمة إلكترونيات المستهلك تشكل نحو 246 مليار دولار وقطاع إلكترونيات السيارات نحو 66 مليار دولار، وأشباه الموصلات نحو 300 مليار دولار، وقطاع معالجة البيانات نحو 312 مليار دولار، والاتصالات السلكية نحو 59 مليار دولار والاتصالات المتنقلة نحو 162 مليار دولار والإلكترونيات الصناعية نحو 204 مليارات دولار. وذكرت الشركة أن مشروعات البحث التي سيتم تنفيذها ضمن وحدة البحث والتطوير والابتكار في مركز الأبحاث في أبوظبي تؤدي إلى إنشاء حقوق ملكية فكرية محلية، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وكفاءات القوى العاملة. كما سيقوم مركز أبوظبي للبحث والتطوير بإنشاء البيئة الأمثل لاجتذاب المؤسسات والمبادرات الإبداعية في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة، لافتة إلى أن مجلس تطوير التكنولوجيا الذي تأسس مـؤخراً في أبوظبي يعمل على صياغة قوانين قطاع أشباه الموصلات لاستكمال منظومة البيئة التكنولوجية الجاذبة للاستثمار في القطاع. وأفادت الشركة أنه من المتوقع بأن يؤدي قطاع أشباه الموصلات في أبوظبي دوراً حيوياً في دعم الأهداف الأكثر شمولاً للرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي وأبرزها بناء اقتصاد مستدام، متنوع، مندمج في الاقتصاد العالمي، قائم على المعرفة، فضلاً عن زيادة الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل في الإمارة. وأكدت “آتيك” سعيها إلى تقوية موقع أبوظبي في صناعة أشباه الموصلات والذي يتضمن بالضرورة التوسع في أجزاء أخري من النشاطات، مشيرة إلى أن أكثر من مليار جهاز حول العالم يستخدم أشباه الموصلات، مع توقعات أن تصل تلك الأجهزة خلال 10 سنوات لنحو 100 مليار جهاز تحتوي أشباه الموصلات، مما يدعم التوجه الاستثماري الصحيح لذلك القطاع. وأوضحت الشركة أنها ستعمل على إنتاج أشباه الموصلات المتطورة جدا المستخدمة في الأجهزة النقالة الذكية وغيرها من التكنولوجيـا المتقدمـة، إضافة إلى إنتاج أشباه الموصلات متوسطة التطور والتي تستخدم في صناعة السيارات والغسالات وغيرها. وتحتوي عملية إنتاج أشباه الموصلات على 4 مراحل هي التصنيع والتجميع والتغليف والتسويق وتركز أبوظبي في التصنيع الأولي لتك الموصلات بهدف اعتماد أبوظبي كجزء أساسي من المنظومة التكنولوجية العالمية لذلك القطاع وأن تكون الإمارة نقطة محورية في الشبكة العالمية للتكنولوجيا.