الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تزايد مخاطر الاحتيال يفرض على البنوك التحوّل للبطاقات الذكية

تزايد مخاطر الاحتيال يفرض على البنوك التحوّل للبطاقات الذكية
24 مايو 2008 00:37
قالت مصادر في صناعة البطاقات الائتمانية إن 30% فقط من البنوك العاملة في الدولة نجحت في التحول لإصدار البطاقات الذكية ذات الشريحة الكمبيوترية والتي تضمن أعلى درجات الأمن ضد الاحتيال الالكتروني، متوقعة ان يتم إنجاز عملية التحول الكامل قبل نهاية العام ،2010 عندما تكتمل البنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه النوعية الجديدة من البطاقات· وكشفت المصادر عن مواجهة البنوك التي لم تنجز هذه العملية بعد، للعديد من الضغوط لتسريع إصدار البطاقات الذكية، تتمثل في تزايد عمليات القرصنة والاحتيال في الآونة الأخيرة، وإعلان كل من شركتي ماستركارد وفيزا عن عدم تحملهما لأي تعويضات عن عمليات قرصنة تم عبر البطاقات التقليدية، إلى جانب أن الغالبية العظمى من المتاجر الأوروبية والأميركية لم تعد تقبل سوى الجيل الجديدة من البطاقات الذكية، وهو ما يعنى عدم استطاعة حاملي البطاقات الممغنطة استخدامها في الخارج· ويبلغ عدد بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم التي أصدرتها البنوك العاملة في الدولة أكثر من 3,7 مليون بطاقة، أجرت أكثر من 18,3 مليون عملية عبر شبكة التعاملات في الإمارات، بقيمة إجمالية بلغت 16,8 مليار درهم خلال النصف الأول من العام ،2007 بحسب بيانات المصرف المركزي· ويعمل في الإمارات حالياً 51 بنكاً، منها 23 بنكاً وطنياً، و28 أجنبياً، بإجمالي عدد فروع يبلغ 616 فرعاً، فيما يبلغ عدد أجهزة الصراف الآلي المنتشرة في الدولة 1740 جهازاً حتى نهاية النصف الأول من 2007 وفقاً لبيانات المصرف المركزي· وشهدت أجهزة الصرف الآلي في بعض البنوك العاملة بالدولة مؤخراً عمليات قرصنة واحتيال الكتروني قام بها قراصنة محترفون باستخدام أساليب مختلفة، كان أبرزها إدخال جهاز قارئ إلكتروني في فتحة إدخال البطاقة بأجهزة للصرف الآلي، تمكنهم من تسجيل بيانات البطاقات الخاصة بالعملاء، وفي نفس الوقت تم تصوير عملية إدخال العميل لرقمه السري عن طريق كاميرا صغيرة جداً ألصقت أعلى فتحة جهاز الصرف الآلي· وقالت المصادر إن عملية التحول في الإمارات بدأت فعلياً إلا أنها تتم بشكل تدريجي نظراً لما تتطلبه تقنية الشرائح الذكية من تغيرات جذرية في أنظمة الجهات المصدرة للبطاقة من بنوك وشركات حيث سيتم الاستعاضة عن الأجهزة الحالية بأخرى حديثة، وهو الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً وتكلفة باهظة· تأمين حاملي البطاقات قال إياد الكردي نائب الرئيس ومدير ماستركارد في دولة الإمارات إن نحو 30% من البنوك العاملة في الإمارات باتت تصدر البطاقات الذكية لعملائها، لافتاً إلى أن هذه النسبة في تزايد مستمر مع سعي البنوك لتأمين حاملي البطاقات من التعرض لعمليات الاحتيال· وأشار إلى أن جميع البنوك العاملة في الإمارات تعمل على التحول تدريجياً لإصدار البطاقات الائتمانية الذكية، متوقعاً أن تتم عملية التحول الكامل خلال عامين على أقصى تقدير مع انخفاض التكلفة بعد انتشار التقنية الحديثة المستخدمة في هذه البطاقات حيث لا تزيد تكلفة البطاقة عن دولار واحد· وارجع الكردي التباطؤ في التحول لاستخدام البطاقات الذكية إلى عدم رغبة البنوك صغيرة الحجم في تحمل التكاليف المرتفعة والإنفاق على عملية التحول هذه التي تتطلب تغيراً في التقنيات والأنظمة التكنولوجية، مشيراً إلى أن غالبية هذه البنوك تتنظر انخفاض التكلفة، ومن ثم البدء في التنفيذ، خاصة في ظل عدم وجود إطار زمني ملزم للبنوك للتحول نحو استخدام هذه البطاقات· موعد إلزامي قال عبدالله قاسم المدير العام لقسم تكنولوجيا المعلومات والتشغيل في بنك الإمارات دبي الوطني إن عملية تحول البنوك لإصدار البطاقات الذكية تتم وفقاً للخطط الخاصة بكل بنك، حيث لا يوجد موعد إلزامي للتحول· وأضاف أن عملية سحب البطاقات الحالية من العملاء وتغييرها ببطاقات ذكية ليست بالعملية السهلة لأنها تستغرق وقتاً طويلاً، متوقعاً أن تنجز عملية التحول الكامل إلى هذه البطاقات قبل العام ·2010 وقال يوني كيرشينان مدير مشروع ''كروت المستقبل'' في مصنع الإمارات الوطني للبلاستيك'': ''إن جميع البنوك في الإمارات يجب أن تكون مؤهلة لإصدار بطاقات الائتمان الذكية قبل نهاية العام المقبل، بحيث سيتم استبدال كل البطاقات ذات الشريط الممغنط والتي يحملها العملاء حالياً بالبطاقات الجديدة التي تحمل تقنية ''الشرائح الذكية ''والتي تطبقها المصارف في أوروبا وأميركا منذ عامين بعد أن قرر اتحاد ''اي ام في'' والذي يضم شركات إصدار البطاقات الأكبر في العالم'' يوروباي، ماستركارد وفيزا'' تحديد يناير 2007 موعداً للانتقال إلى التقنية الجديدة في الشرق الأوسط· وكشف أن البنوك تواجه حالياً ضغوطاً للتحول إلى استخدام هذه البطاقات بالرغم من عدم تحديد موعد يلزمها بذلك، حيث بدأت جميع المتاجر العالمية في أوروبا وأميركا لا تتعامل الا بالطاقات الذكية، كما أن تزايد عمليات الاحتيال التى تتعرض لها البنوك والقرصنة عبر بطاقات الائتمان التقليدية، يجبرها على استخدام هذا النوع من البطاقات التى اثبتت قدرتها على منع الاحتيال، الى جانب أن شركات إصدار البطاقات العالمية أعلنت عدم تحملها لأي تعويضات عن عمليات القرصنة للبطاقات التقليدية· وأشار الى أن البنوك انتظار البنوك لتراجع تكاليف التكنولوجيا الجديدة للبطاقات الذكية، قبل الشروع في التحول، قد يعرضها لخسائر اكبر في حال تعرضها لعمليات قرصنة، مشيراً إلى أن متوسط تكلفة إنتاج البطاقة البلاستيكية الذكية قد تراجع من واحد ونصف دولار في السابق إلى دولار حالياً، الأمر الذي قد يشجع الى الإسراع في التحول· وأوضح كيرشنان أن سوق البطاقات البلاستيكية في الشرق الأوسط يشهد معدلات نمو متسارعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستوعب ما بين 40 إلى 50 مليون بطاقة بلاستيكية شهرياً في مختلف الاستخدامات من بطاقات الهاتف المتحرك والفنادق وأماكن الترفيه وغيرها من المجالات الاخري، مشيراً إلى أن مصنعة يقوم حاليا بإنتاج الجيل الجديد من بطاقات الائتمان ''اي ام في'' ويصدر كميات ضخمة إلى أسواق الشرق الأوسط وأوربا· وقدر كيرشنان إنتاج مصنع الإمارات الوطني للبلاستك من البطاقات الائتمانية بنحو 7 ملايين بطاقة شهرياً، تمثل 20% من إجمالي الإنتاج لكافة أنواع البطاقات البلاستكية الذى يقدر بنحو 50 مليون بطاقة شهرياً· وأضاف أن النمو في الطلب على بطاقات الائتمان في الشرق الأوسط يتراوح بين 10 إلى 20 % سنوياً متوقعاً أن ترتفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة حيث تشير التوقعات الى تضاعف عدد بطاقات الائتمان المستخدمة من 3 ملايين بطاقة إلى 6 ملايين خلال ثلاث سنوات''· تكاليف باهظة توقع مارتن ويليامسون- رئيس تطوير الأعمال في شركة ''ايه اف اس'' والتي تعمل في مجال المعالجة الالكترونية للبطاقات للمؤسسات في المنطقة ومقرها البحرين- أن يستغرق التحول الكامل الى نظام البطاقات الائتمانية الذكية في دول المنطقة ما بين عام الى عامين، وذلك نظراً للتكاليف الباهظة للنظام الجديد الذي يحتاج الى تغيرات جذرية في انظمة وأجهزة البنوك والمصارف والشركات المصدرة للبطاقات· وأضاف أن تكلفة إنتاج البطاقة الواحدة من البطاقات الذكية تتراوح بين دولارين وخمسة دولارات وفقاً لسعة ذاكرة الشريحة المدمجة داخل كل بطاقة،فيما تقدر تكلفة انتاج البطاقة التقليدية الحالية نحو 50 سنتاً فقط· واكد ويليامسون ان التحول الى استخدام هذا النوع من البطاقات بات ضرورة ملحة ويجب الاسراع فيه في ظل ارتفاع معدلات الاحتيال الالكتروني في الخارج، مشيراً الى أن شركته باستثمار ملايين الدولارات في تطوير بنيتها التحتية وجعلها متوافقة كلياً مع معايير نظام ''اي ام في'' للبطاقات الذكية· من جانبه قال تريفور ستوكس- الرئيس التنفيذي لشركة أميركان إكسبريس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أن البطاقات الذكية أو ما يسمى ببطاقات الشريحة الكمبيوترية توفر مزايا أمان عديدة فيما يتعلق ببيانات حامل البطاقة، حيث تشفر البيانات الشخصية لحامل البطاقة باستخدام تقنية فريدة أثبتت حتى الآن أنها الأفضل بالنسبة لمعايير الأمان في بطاقات الائتمان''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©