الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حملة ترشيد الطاقة بدبي توفر 127 مليون درهم

حملة ترشيد الطاقة بدبي توفر 127 مليون درهم
8 مارس 2011 21:00
حققت حملة ترشيد استهلاك الطاقة التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي وفراً مالياً بلغ 126,8 مليون درهم في استهلاك الكهرباء والمياه خلال عام 2010 من مختلف أنحاء الإمارة، بحسب إحصائيات الهيئة. ووصل معدل الوفر بالكميات في الكهرباء إلى 223,2 مليون كيلووات في الساعة وفي المياه وصل إلى 1,8 مليون جالون، وهو ما اسهم في انخفاض مقداره 133,9 ألف طن في الانبعاثات الكربونية. وأعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي أمس عن أهم المبادرات في مجال الاستهلاك الرشيد ضمن فعاليات معرض “ويتيكس” والملتقى الخاص بالمنتجات صديقة البيئة “سمارتك”، بالإضافة الاحتفال بالفائزين بجائزة “المستهلك المثالي” لعام 2010-2011. وأطلقت كهرباء ومياه دبي ملتقى “سمارتك على هامش معرض “ويتيكس” الذي بدأ فعالياته في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال البيئة والطاقة والمياه. ويعد “سمارتك” الملتقى الأول من نوعة في المنطقة المخصص لترسيخ أهمية الأجهزة المنزلية عالية الكفاءة والتجهيزات الموفرة للمياه والطاقة والمنتجات المتعلقة بالمباني الخضراء والمنتجات صديقة البيئة. ويعرض “سمارتك” أحدث أنواع التكنولوجيا الذكية من خلال أصحاب العلامات التجارية والمصانع والموردين المهتمين بالمنتجات والخدمات رفيقة البيئة، بالإضافة إلى تشجيع ونشر مفهوم الاستهلاك الرشيد لدى الأفراد، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى استهلاك أمثل للموارد وكوكب أفضل للحياة، تدعيماً لشعار” الحفاظ على مواردنا الطبيعية من أجل حياة ومستقبل أفضل”. قال سعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة “حان الوقت لأن يدرك الجميع مدى تأثير التحديات البيئية مثل التلوث واستنزاف الموارد الطبيعية والتغير المناخي على مستقبل الأجيال القادمة”. وأضاف من هذا المنطلق تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي بلا هوادة لتبني المزيد من الابتكارات في كل ما يتعلق بأمور المياه والكهرباء والبيئة، مثل السياسات والأبحاث والبرامج التعليمية الموجهة لأفراد المجتمع لتشجيعهم على الالتزام بمفهوم الاستهلاك الرشيد والمحافظة على مواردنا الطبيعية. ويعد ملتقى “سمارتك” فرصة كبيرة لتجميع قطاعات الأعمال والمستهلكين والهيئة لأول مرة للقيام بدور محوري وبناء لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لدبي والشرق الأوسط”. وخلال المعرض قدم جناح هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال الفريق المختص بالترشيد في الهيئة مجموعة من النصائح المهمة في مجال الترشيد، إرشادات عن كيفية تحديد واختيار التكنولوجيا الذكية التي تسهم بشكل ملحوظ في الحد من استهلاك الكهرباء والمياه وتعمل على وقف الهدر، بالإضافة إلى تقديم الدعم من خلال النصائح الترشيدية والتوصيات ومواد تسويقية متخصصة تتضمن كتيبات عن المباني الخضراء في دبي واللوائح والقوانين الخاصة بها. وأوضحت المهندسة أمل كوشك المدير الأول لإدارة الأحمال والتعرفة في الهيئة جناح كهرباء ومياه دبي في معرض “سمارتك يمثل مصدراً خاصاً ومختلفاً لأفضل الحلول العالمية في مجال الاستهلاك الرشيد ويهدف إلى تشجيع الأفراد على تغيير العادات اليومية من خلال التفكير في كل ما هو صديق للبيئة لضمان مستقبل وحياة أفضل للأجيال القادمة”. ويتضمن الجناح أركان متعددة مثل نادي سبلاشي وسباركي، وهو موقع الهيئة على شبكة الإنترنت ويهدف إلى تعليم صغار السن بأسلوب ترفيهي متطور عن الاستهلاك والترشيد، بالإضافة إلى ركن خاص يتحدث عن حملات الترشيد، كذلك يمكن للزوار الاطلاع على منزل الترشيد والذي يضم نصائح ترشيدية تعمل على توفير الطاقة. كما يتمركز في معرض ويتيكس “حافلة الترشيد” من هيئة كهرباء ومياه دبي، وهي ثمار جهود مشتركة بين الهيئة وشرطة دبي لنشر الرسائل الرئيسية وأهمية مبادئ الاستهلاك الرشيد في مجتمع دبي. وهي الحافلة التي استخدمت خلال حملة الأحياء السكنية في إمارة دبي لنشر مفهوم الاستهلاك الرشيد، بالإضافة إلى الأنشطة التفاعلية والتي تساعد الجماهير على فهم القضية والأهمية المتزايدة لتدعيم مفهوم الاستهلاك الرشيد والمستدام للمرافق بأسلوب يتمتع بقدر من المسؤولية. كما يشهد معرض “ويتيكس”، مراسم تقدير وتكريم القطاع السكاني وذلك من خلال الاحتفال بالفائزين في “جائزة المستهلك المثالي 2010-2011”. وتهدف الجائزة إلى تقديم أفراد من القطاع السكاني على التزامهم بتقليل استهلاك الكهرباء والمياه. إلى ذلك أكد خبراء مشاركون في ندوة المباني الآمنة التي عقدت على هامش معرض “ويتيكس” أمس أن المباني القديمة في الإمارات والتي تجاوز عمرها 20 عاما تحتاج إلى صيانة عاجلة لكابلات وتمديدات الكهرباء للحفاظ على الحد المقبول من سلامة وأمان المبنى. وأكد ريفندرباهن المدير الإقليمي للجمعية الدولية لمنتجي النحاس خلال الندوة إن البنايات التي تجاوز عمرها الـ 20 عاماً في الإمارات تحتاج إلى تجديد التمديدات الكهربائية بشكل عاجل، بحيث تكون أمنة بالقدر الكافي. وقال إن التمديدات الكهربائية في هذه المباني صممت من خلال احتساب أحمال كهربائية اقل لا تتلاءم مع حجم استهلاك الطاقة في الإمارات. ولفت باهن إلى أن ما شهدته الإمارات من تطور تكنولوجي ورفاهية كبيرة للعيش، جعلها من أكثر الدول استهلاكاً للطاقة، ما يلزم الجهات المعنية والمسؤولة عن مراجعة ومتابعة، التمديدات الكهربائية المستخدمة، خصوصاً، حيث إن اغلب المخاطر في الدول المتقدمة تأتي من عدم تناسب الجهد الكهربائي من متطلبات البنايات”. وفي مقابل ذلك، قال باهن إن أغلب البنايات التي بنيت خلال السنوات القليلة الماضية في الإمارات مطابقة لمواصفات السلامة، وتم مراعاة الأحمال والطاقة المستقبلية المتوقعة للأحمال في المستقبل. وطالب الجهات المعنية في الدولة لا سيما المختصة بإصدار تراخيص البناء ضرورة إلزام المقاولين بمعايير السلامة المطبقة عالمياً، على أن يتم المراجعة والتأكد من الإجراءات كل تغطية التمديدات الكهربائية، مع وضع الأحمال الكهربائية المستقبلة في الحسبان. وأضاف أن “هناك قواعد مراجعة ضرورية يجب الحفاظ عليها ومن أهمها التمديدات الكهربائية التي يجب أن تراجع كل خمس سنوات للمحال والمكاتب التجارية، وكل ثلاث سنوات للبنايات السكنية على أن تتم هذه الصيانة بشكل سنوي لمباني الخدمات العامة، في حين يتم مراجعة المواقف وإنزار الحريق كل عام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©