الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجهاد» و«حماس» تعلنان تثبيت الهدنة في جبهة غزة

«الجهاد» و«حماس» تعلنان تثبيت الهدنة في جبهة غزة
13 مارس 2014 23:49
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - أعلنت حركتا «الجهاد الإسلامي» و«حماس» أنه تم بعد ظهر الخميس التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة الهشة المبرمة منذ أواخر عام 2012 بين الفضائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جبهة قطاع غزة بوساطة مصرية، بعد سلسلة غارات جوية على القطاع وزخة صواريخ جديدة على إسرائيل دفعتا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إدانة التصعيد بما فيه إطلاق الصواريخ الفلسطينية ومطالبة إسرائيل بوقفه من جانبها. وقال المتحدث باسم «الجهاد الإسلامي» داود شهاب إن الجانب المصري أبلغنا بالتوصل إلى اتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل وفقا لشروط التهدئة التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب الاسرائيلية الثانية على غزة في نهاية عام 2012 وموافقة الاحتلال الاسرائيلي بموجبها على عدم العودة لسياسة الاغتيالات». وأوضح أن ذلك تم خلال اتصالات أجرتها المخابرات العامة المصرية مع الحركة. وأضاف «فصائل المقاومة ملتزمة بتثبيت التهدئة شرط الالتزام الاسرائيلي الكامل بها. فإذا حدث التزام إسرائيلي ستلتزم». وتابع «نراقب الوضع، وسرايا القدس (الجناح العسكري للحركة التي فاجأت إسرائيل بكثافة قصفها مستوطنات وبلدات ومدنا إسرائيلية في النقب أمس الأول ستوسع دائرة الاستهداف إذا صعدت إسرائيل عدوانها». وأعلنت «حماس» أيضاً تثبيت التهدئة. وقال مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة للحركة إسماعيل هنية للشؤون الخارجية باسم نعيم «نحن في حماس والفصائل معنيون بالالتزام بتثبيت التهدئة وعدم التصعيد وحماية شعبنا الفلسطيني من أي عدوان إسرائيلي». وأضاف «الجانب المصري اجرى اتصالات وجهوداً مكثفة مع كل الأطراف المعنية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي لتثبيت من أجل تثبيت التهدئة، ونحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان وخرق التهدئة، علماً بأننا أبلغنا الأشقاء في مصر بالخروقات الإسرائيلية كافة خاصة العودة للاغتيالات». وأكد مسؤول فلسطيني متابع للمحادثات مباشرة، رفض ذكر اسمه، أن مسؤولي المحابرات العامة المصرية أجروا اتصالات مع الجانبين لإعادة الهدوء وقبيل ذلك، ذكر مصدر طبي فلسطيني في غزة أن 3 فلسطينيين أصيبوا بجروح جراء غارتين جويتين إسرائيليتين على منطقة غير مأهولة ونفق مهجور في رفح. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان عسكري، أن طائراته الحربية شنت منذ الليلة قبل الماضية نحو 30 غارة جوية على 29 «موقعاً إرهابياً» في قطاع غزة. وأوضح مصدر أمني فلسطيني في غزة أن الغارات استهدفت مواقع تدريب عسكري معظمها تابعة لحركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس». كما أغلقت سلطات الاحتلال معبري كرم أبو سالم وبيت حانون على حدود القطاع حتى اشعار آخر، وعدم فتحهما إلا لذوي الحالات الإنسانية. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم صباح أمس إطلاق 10 من قطاع غزة على مدن أسدود وعسقلان ويافنيه ومناطق غير مأهولة في النقب. وفي المواقف السياسية، قال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيت لحم «ندين أشكال التصعيد العسكري كافة بما في ذلك الصواريخ». وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان مقتضب أصدره في رام الله «إن الرئيس عباس يطالب بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ويعتبر أن هذا التصعيد يعرض المواطنين العزل لويلات الحرب والدمار». ورداً على ذلك قال الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره في القدس المحتلة «إن عباس لم يقم بإدانة اطلاق الصواريخ ضد مواطنينا ولكنه أدان إسرائيل لقتلها ثلاثة ارهابيين أطلقوا قذائف هاون علينا». وأضاف «إذا أردنا التقدم نحو السلام الحقيقي، يجب أن يكون هناك وضوح حول إدانة الإرهاب وحقنا في الدفاع عن أنفسنا». وتابع، مهدداً، إذا لم يستتب الهدوء في الجنوب فسيعلو الضجيج في غزة، وهذا أقل ما يقال». أما وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، فقد صرح بأن مقاتلي «الجهاد الإسلامي» سيندمون على «الاعتداءات الصاروخية التي ارتكبوها على الأراضي الإسرائيلية» وقال، قبل جلسة الحكومة المنية المصغرة الإسرائيلية في القدس المحتلة، «إن رد سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في قطاع غزة هو الأشد منذ عملية عمود السحاب (العدوان الإسرائيلي ) عام 2012». وأضاف «نحن نحمل الجهاد الإسلامي وحماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ فلا تزال لدينا احتمالات أخرى لن نتردد في استخدامها، فحماس هي المسؤولة عن قطاع غزة ولا تعرف منع إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل». وتابع «سنعمل أيضا ضد مصالح كثيرة لحماس فكل من يحاول إطلاق صواريخ نحونا سوف يقتل، وإذا لم تتمكن من فرض التهدئة فستدفع الثمن باهظاً أيضاً». وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني «يحب الرد العسكري الصارم على الإرهاب الممارس انطلاقاً من غزة». ورفض مستشار الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى إعادة احتلال قطاع غزة. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي «الأمر يعتمد على الجانب الآخر، وحماس لم تشارك حتى الآن (في إطلاق الصواريخ) وهذا أمر جيد». هدد أمين عام حركة «الجهادالإسلامي رمضان عبدالله شلح إسرائيل بمزيد من الضربات إذا واصلت اعتداءاتها على قطاع غزة. وقال للتليفزيون الايراني «إن المقاومة مستعدة لتوجيه المزيد من الضربات إذا واصل الكيان الإسرائيلي عدوانه، وقد وقعت المقاومة على الهدنة ولم توقع على الاستسلام». ووصف المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري إطلاق الصواريخ بأنه من أعمال الدفاع عن النفس محذرا من أن اتفاق التهدئة لا يعني «اتفاق استسلام». وقال لصحفيين في غزة إن اسرائيل مسؤولة مسؤولية كاملة عن التصعيد الجاري، مضيفاً «هذا التصعيد بدأ بقتل ثلاثة من أعضاء حركة الجهاد الاسلامي، وحماس لن تسمح لاسرائيل بخلق واقع جديد أو تغيير اتفاق التهدئة إلى اتفاق استسلام». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان أصدرته في واشنطن، «إن الولايات تدين بأشد العبارات الهجمات الصاروخية التي وقعت على إسرائيل من قبل إرهابيين في قطاع غزة». وأضافت «إطلاق عشرات الصواريخ في يوم واحد فقط يثير الاستهجان، ولا مبرر لمثل هذه الهجمات الإرهابية ويجب وقفها فوراً. وإسرائيل كأي دولة من حقها ان تدافع عن نفسها». وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً في باريس قالت فيه إنها تدين «الهجمات التي استهدفت السكان المدنيين الإسرائيليين وتشدد على نبذ الإرهاب بكل أشكاله وعلى تمسكها الدائم بأمن إسرائيل». كما دعت إلى ضبط النفس وتفادي تصعيد العنف. وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، في بيان أصدره في نيويورك، «فيما يتم تقييم الأضرار والإصابات، استنكر بأشد العبارات التصعيد الحاد في العنف الذي ادعت حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عنه» وناشد جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لمنع «مزيد من الحوادث التي قد تجلب تصعيداً أكبر وعدم الاستقرار في المنطقة». وقالت منسقة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في بيان مماثل في بروكسل «أدين بشدة الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل، التي أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، المدرجة على لائحة الإرهاب الأوروبية، مسؤوليتها عنها. لا مبرر أبداً للاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء، ويجب وقف مثل هذه الأفعال فوراً». ودعت إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس وإنهاء كل العنف منعاً لزيادة التصعيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©