الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان: إنقاذ لبنان مسؤولية الجميع و الأمن ليس بالعضلات

سليمان: إنقاذ لبنان مسؤولية الجميع و الأمن ليس بالعضلات
24 مايو 2008 00:49
أعلن قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي سينتخب غداً الأحد رئيساً للبنان أن إنقاذ البلاد ''مسؤولية الجميع''، داعياً السياسيين الى ''الاقتناع بإرادة جامعة لتحقيق شراكة وطنية''· وقال سليمان لصحيفة ''السفير'' اللبنانية: ''أنا وحدي لا استطيع إنقاذ البلد، هذه مهمة الجميع انا ارغب في ان يقتنع السياسيون بتوافر إرادة سياسية جامعة لتحقيق شراكة وطنية حقيقية''· وأضاف ان ''الامن ليس بالعضلات بل بالإرادة السياسية المشتركة''، مؤكداً ان ''لا طرف وحده يمكنه بناء الوطن بل الارادة السياسية الجماعية وتوافر النية الصادقة''· ومضى يقول: ''علينا أن نحصن أنفسنا أمنياً وسياسياً بالوحدة الداخلية حتى نتكيف مع المتغيرات الإقليمية فان كانت ايجابية حيال لبنان نواكبها مجتمعين وإن كانت سلبية نواجهها مجتمعين او نسعى الى تحييد بلدنا قدر الإمكان''· وذكرت الصحيفة أن قائد الجيش توافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يكون يوم الاثنين المقبل ''يوم إجازة'' بسبب عيد التحرير من جهة ومن جهة ثانية لاستقبال الضيوف العرب والأجانب في القصر الجمهوري وكذلك الشخصيات والوفود التي ستهنئ رئيس الجمهورية على أن يبدأ الأخير الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديد يوم الثلاثاء المقبل وينهيها في يوم واحد يليها بدء رئيس الحكومة المكلف استشارات التأليف يوم الأربعاء المقبل· من جهته أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن بلاده ستتابع جهودها ''لإنجاح اتفاق الدوحة وتكريسه''· واعتبر بري أن ''هذا رد على بعض التصريحات التي تصف الاتفاق بالهدنة وليس بالحل الدائم''· في هذه الأثناء رشح سعد الحريري رئيس الأغلبية البرلمانية اللبنانية أمس لرئاسة الحكومة المقبلة· ورشح الرئيس السابق أمين الجميل الذي يرتبط بعلاقات قوية بالأغلبية الحريري ليتولى رئاسة الحكومة ليخلف رئيسها الحالي فؤاد السنيورة· وقال الجميل لوكالة الأنباء الألمانية إنه من الطبيعي أن يصبح الحريري رئيساً للوزراء لانه رئيس كتلة الأغلبية البرلمانية· بيد أن مصادر الأغلبية الحاكمة بدت أكثر حذراً حيث قالت إن الحريري طالب السنيورة بالبقاء في حين قال مساعد مقرب من السنيورة إن رئيس الوزراء أصابه التعب ويريد أن يستريح· وذكرت صحيفة ''النهار'' اليومية أن حركتي ''حزب الله'' و''أمل'' تميلان لترشيح الحريري في محاولة لتهدئة العنف الطائفي الذي كاد يدفع بالبلاد إلى شفا حرب أهلية· ورفض مساعدو سعد الحريري التعليق على تلك التقارير· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر بارزة في ''قوى 14 مارس'' أن هناك اتجاهاً لدى الأغلبية من نواب هذا الفريق لتسمية الحريري لرئاسة الحكومة· وكشفت المصادر عن اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء مع نواب في فريق المعارضة لتأييد هذا الاتجاه، لأنه وفق رأي هذه المصادر فإن التوافق على اسم رئيس الحكومة كما كان على رئيس الجمهورية يعطي دفعاً قوياً لتعزيز بنود اتفاق الدوحة، ويعبر عن مصداقية الأطراف الموقعة عليه في الالتزام بكل مفرداته· غير أن قطباً بارزاً في فريق المعارضة، أكد أن قوى 8 مارس لم تقرر بعد من ستسمي لرئاسة الحكومة، وقد تعقد اجتماعاً على مستوى الأقطاب عشية الاستشارات النيابية لتحدد مرشحها''· وقال المصدر نفسه: ''علينا عدم استباق الأمور، وقبل التسمية يجب معرفة التوجه إزاء البيان الوزاري لمن سنسميه، لافتاً الى أن هناك بعض المآخذ على الحريري لجهة إثارته موضوع سلاح المقاومة وإعلانه وجوب تسوية هذا الأمر قبل البيان الوزاري للحكومة''· أما في الكواليس السياسية فإن كل فريق بدأ يحتسب حصته في الوزارة المقبلة واقتسام الحقائب الوزارية الرئيسية، وتوقعت مصادر سياسية مواكبة لهذه الحركة نشوب أزمة وزراء جديدة، حينما تبدأ عملية توزيع الحقائب الوزارية على الوزراء الجدد، بعدما تردد أن حصة الرئيس الجديد وهي 3 وزراء، ستكون الدفاع والداخلية والخارجية، في حين يرفض بعض الفرقاء التسليم بهذا التوزيع· وأشارت المصادر نفسها لـ''الاتحاد'' إلى أن البحث يدور حالياً حول تسوية مسبقة للتوزيع الوزاري بمعنى أن يكون هناك توازن ما بين الرئاسة والحكومة في الحقائب السيادية· وأوضحت أن حقيبة الداخلية قد تعطى لحصة الرئيس، على أن تنال المعارضة والموالاة حصصاً متساوية في الحقائب السيادية الأخرى وأبرزها: ''الخارجية، الدفاع، المالية والتربية· وأوضحت المصادر أن الحكومة الجديدة ستضم 6 او 8 وزراء دولة يتوزعون ما بين فريقي الأكثرية والمعارضة، وقد يكون لكل حقيبة سيادية وزير دولة، وبذلك تتعزز سلطة الحكومة والحكم وتذوب كل الفوارق السياسية في الحكم· واشنطن ولندن: الأزمة الأخيرة أضعفت حزب الله واشنطن (وكالات) - اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند أن الأزمة اللبنانية الاخيرة أضعفت ''حزب الله'' الذي قد يدفع ثمنها في انتخابات 2009 · وصرحت رايس بأن ''حزب الله خسر شيئا مهما جدا وهو حجته بأنه قوة مقاومة تدافع عن الشعب اللبناني'' وأضافت ''لن يعود إلى سابق عهده''· وقالت رايس ''أعتقد أنه تضرر على المدى الطويل'' وذلك في حديث مع الصحفيين على متن الطائرة التي نقلتها وميليباند الى بالو التو في (كاليفورنيا) حيث يقومان معا بزيارة لمدة 36 ساعة· وكانت رايس ترد بذلك على سؤال عن المكاسب السياسية التي حققها الحزب في اتفاق الدوحة، الذي يعطي للمعارضة الثلث المعطل في الحكومة بعد أيام على قيامه بإغلاق مطار بيروت· وقال ميليباند ''هذا صحيح، فالأمر جاء نتيجة إثبات قوة في الشارع غير مقبول وهو ما أثار بالفعل توهما في قوة حزب الله في الأيام الأولى''· وأضاف ''لكن ما أدهشنا في الأيام التالية هو ردة فعل الشعب اللبناني السلبية تجاه الأمر لأن حزب الله، كما قالت كوندي، وجه أسلحته الى شعبه''· وختم ''على المدى الطويل، أعتقد ان الأمر سيعزز مكانة قوى الاعتدال والديموقراطية في لبنان''· قاسم يتوقع تجاوز صعوبات تشكيل الحكومة بيروت (ا ف ب) - وصف نائب الأمين العام لـ''حزب الله'' نعيم قاسم أمس اتفاق الدوحة بأنه ''إنجاز مهم''، متوقعاً تجاوز المشاكل في موضوع تأليف الحكومة المقبلة· وقال قاسم إن اتفاق الدوحة ''إنجاز مهم للبنانيين جميعاً، ومحطة أساسية طوت مرحلة صعبة ومعقدة استمرت أكثر من عام ونصف العام''· وأضاف أنه ''اتفاق بين أطراف لم يكونوا يجدون قواسم مشتركة كافية، فوجدوا أنه خلال أيام استطاعوا أن يحققوا هذه القواسم المشتركة التي كنا نتمنى أن نحققها قبل سنة''· ورداً على سؤال عن الصعوبات التي يمكن أن تواجه عملية تشكيل الحكومة، قال قاسم ''بالتأكيد هناك نقاش له علاقة بتوزيع الحقائب، ونقاش آخر له علاقة بالبيان الوزاري· أتوقع أن تجد هذه التفاصيل حلولاً لها''· مجلس الأمن يشيد باتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية الأمم المتحدة (وكالات)- رحب مجلس الأمن الدولي بالاتفاق اللبناني الذي تم التوصل إليه في الدوحة تحت رعاية جامعة الدول العربية وأعرب تأييده القوي له·· ووصفه بأنه يشكل خطوة جوهرية تجاه حل الأزمة الراهنة في لبنان وعودة المؤسسات الديمقراطية اللبنانية إلى مسارها الطبيعي واستعادة وحدة لبنان واستقراره بصورة كاملة· وأشاد المجلس في بيان رئاسي تلاه رئيسه لهذا الشهر المندوب الدائم لبريطانيا بالجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية لاسيما لجنة وزراء الخارجية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أجل مساعدة القادة اللبنانيين علي التوصل الى اتفاق· ورحب المجلس باتفاق القادة اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة للوحدة الوطنية ومعالجة المسائل المتعلقة بقانون الانتخابات وقرارهم القاضي بمواصلة الحوار الوطني بشأن الطرق الكفيلة بتدعيم سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وبصورة تكفل سيادة لبنان وسلامته وسلامة شعبه· كما رحب مجلس الامن الدولي بالاتفاق على حظر استخدام الأسلحة والعنف كوسيلة لتسوية النزاعات بغض النظر عن طبيعتها وفي ظل أي ظروف كانت· ودعا الأطراف اللبنانية إلى التقيد بتنفيذ هذا الاتفاق بأكمله وفقا لمبادرة جامعة الدول العربية والامتثال لاتفاق الطائف وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة إضافة إلى البيانات الصادرة عن رئيسه بشأن الحالة في لبنان·· وجدد تأييده القوي لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته ووحدته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دوليا وتحت سلطة حكومة لبنان وحدها دون أي منازع على كامل أراضيها·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©