الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اختبارات الحماس

26 مارس 2018 22:21
«اختبارات الحماس».. هي تعبير يمتلكه يواكيم لوف مدرب ألمانيا، وأطلقه قبل مواجهة إسبانيا يوم الجمعة الماضي ولقاء البرازيل اليوم، وأوضح لوف بأنه يرغب في قياس حماس لاعبيه واستعدادهم الذهني قبل المونديال، ثم عاد فيما بعد وقال تعبير «الاختبارات المرة»، قبل لقاء إسبانيا مباشرة، وهو اللقاء الذي قدم فيه الإسبان عرضاً قوياً في مواجهة حامل اللقب. وقال لوف كلاماً مهماً، يتجاهله كثير من المحللين، حيث قال: «بالنسبة لي هذه المباريات لا تتعلق بالنتيجة، والتي لا تعني أي شيء بخلاف الهيبة»، توقفت أمام كلمة الهيبة، التي تعكس فلسفة الرجل، فكلما كان فريقك قوياً، ومواجهته تصيب منافسك بالرهبة، فقد كسبت أول جولة في الصراع، ومن هنا ترى الألمان والمنتخبات الغربية تحديداً تخوض المباريات الودية بمنتهى القوة، لأنها تجربة، وكل تجربة يجب أن تكون في ظرف المعركة نفسه، ولأن تلك التجارب تهدف إلى الإعداد والاستعداد، بينما تخوض فرقنا تلك التجارب بقليل من الحماس، وبقليل من الطاقة، وبقليل من الاهتمام. اليوم أيضاً، يلعب منتخب مصر مباراته الثانية في معسكره بسويسرا، وكان الفريق قد خسر مباراة البرتغال وكاد أن يخرج منها فائزاً، فقد أخرج كوبر محمد صلاح لإراحته، كما قال بينما لعب كريستيانو رونالدو حتى الدقيقة الأخيرة وسجل الفوز لفريقه، وهو اللاعب الذي خاض يومها مباراته رقم 900 في حياته الكروية، وهو اللاعب الذي يخوض معارك الدوري الإسباني والمنافسات الأوروبية، ولكن مدربه لم يفكر في إراحته لسببين، الأول أن كريستيانو قادر على تعويض الهزيمة أمام منتخب مصر، ولأن كريستيانو لاعباً أساسياً في الفريق أثناء المونديال. في المقابل دفع كوبر بتغييرين أظن أنهما لن يشاركا في المونديال، وهما شيكابالا وعاشور، ثم دفع بمروان محسن. والنقطة هنا هي معنى التجربة وتوقيت التجارب، فالتجربة أعني بها الفريق وتكتيكه وخططه المتوقعة، وهي مرحلة تمارس خلالها عدة اختبارات وتجارب على التشكيل وعلى اللاعبين وتلك لا ترتبط بما يعرف بالإعداد قبل البطولات مباشرة، وإنما التجارب تكون قبل البطولات بفترات طويلة، وهو ما ينطبق مثلاً على منتخب الإمارات، الذي لعب في تايلاند وخسر أمام الجابون وسلوفاكيا، فالأبيض يستعد لكأس الأمم الآسيوية العام المقبل، وهذا هو وقت التجارب للاعبين وفي التشكيل، ولو كانت الدورة استعداداً للمونديال، لكانت هناك نفس المحاذير التي أراها في معسكر إعداد المنتخب المصري. ترى هل نفكر فيما قاله لوف بشأن اختبارات الحماس والهيبة؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©