الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بسمة على شفاه القدر».. رواية الحب والغربة

26 مارس 2018 22:31
أبوظبي (الاتحاد) صدرت مؤخراً عن دار الآفاق للنشر بالكويت رواية «بسمة على شفاه القدر» للكاتب محمد عبد الغفار الأحمد. وهي باكورة أعمال الروائي الشاعر الشاب الذي ولد في ريف سوريا الجنوبي، ودرس في جامعة دمشق - قسم اللغة العربية - ويعمل الآن مدرساً للغة العربية في دولة الكويت. ويقول مهند العرار، في قراءته النقدية للرواية: إنها تتحدث عن مجتمع قروي بسيط، لم يُذكر مكانه ولا زمانه، تحكمه أسرة إقطاعية ظالمة تستخدم الناس جميعهم في خدمتها وجمع محاصيل الأرض لصالحها، وفي هذا الوسط الاجتماعي الذي اعتاده أهله يولد (كامل) بطل الرواية، ويكبر في كنف أسرته التي لم تستطع أن تكمل له تعليمه عند شيخ القرية؛ لأنها لا تملك المال لتقدمه للمعلم، ينخرط بعدها للعمل مع أخوته في الفلاحة في أرض (ناظم باشا) وفي دوامة العمل يعلق في شباك (لميس) بنت العم (أبي صالح)، وتبدأ قصة حب عفيفة، ثم يتواعدان على الزواج بعد فترة معينة، ولكن القدر له كلمة أخرى، فيزور بيتهم في يوم ما، فيجده ركاماً، ويُخبر أن أهله دفنوا تحته بعد أن أصابهم مرض معدٍ، ولا تطيب الحياة في القرية لـ «كامل» بعدها، فيقرر السفر إلى مكان بعيد ليرتاح من الهموم التي أثقلته، وفي غربته يعمل في مطعم لسيدة مسنة تعرف إليها في رحلة سفره، وينجح في عمله ويجمع مالاً وفيراً، بعدها يعود إلى قريته محملاً بمال وفير، وحقائق كثيرة عن غوامض حصلت بالقرية، وحباً ووفاء للميس التي تفاجأ بحياتها، حيث أرغمت على الزواج من (الباشا)، وتنتهي أحداث القصة بموت الباشا، وتنصيب لميس بدلاً عنه حيث لم يكن للباشا وريث يرث كرسي حكمه، وتعيش القرية بحب وسرور، ويتزوج كامل من لميس. تناولت الرواية الأحداث من خلال 25 فصلاً بأسلوب شائق غلب السرد على معظمه، وحوار غالباً ما كان ثنائياً، وازدانت الرواية بالشعر، وأترعت بالتناص. يضيف مهند العرار: الرواية حيكت بلغة بديعة اعتمدت على ألوان البيان والبديع، ونهلت من القرآن الكريم والشعر العربي والأخبار والأمثال وغيرها، ويذكرنا هذا بالروائي الكبير نجيب الكيلاني في (عمالقة الشمال) و(قاتل حمزة) وغيرها، كنت أرغب - شخصياً- لو كانت تعليقات الروائي تحمّل للشخصيات دون تدخل منه حتى نبقى نعيش في كنف الرواية دون منظار فكري خارجي يعطي التوجيهات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©