الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الثماني» تمهل إيران حتى سبتمبر للتفاوض قمة حول الأمن النووي في واشنطن مارس 2010

«الثماني» تمهل إيران حتى سبتمبر للتفاوض قمة حول الأمن النووي في واشنطن مارس 2010
10 يوليو 2009 02:22
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الليلة قبل الماضية، أن القوى الكبرى في مجموعة الثماني ستعطي المفاوضات مع إيران بشأن طموحاتها النووية، فرصة حتى سبتمبر المقبل مبينا أن المجموعة ستراجع الموقف الإيراني أثناء اجتماع لمجموعة العشرين سيعقد في بطرسبرج بالولايات المتحدة يومي 24 و25 سبتمبر المقبل. وبالتوازي، عبر زعماء «الثماني» التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة ، وروسيا، عن دعم بلدانهم مع باكستان في معركتها ضد «طالبان» ودعوا أفغانستان إلى ضمان انتخابات آمنة و»جديرة بالثقة» تعكس إرادة الشعب، في إشارة إلى الاستحقاق الرئاسي في أغسطس المقبل. من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيدعو قادة ما بين 25 إلى 30 بلدا، لعقد قمة حول الأمن النووي في مارس 2010 ، لأنه يعتبر أن «الإرهاب النووي يشكل التهديد المباشر والعاجل على الأمن العالمي». وأعلن ساركوزي الذي كان يتحدث بعد مناقشات مع زعماء مجموعة الثماني الآخرين، ان الزعماء سيراجعون الموقف من إيران أثناء اجتماع قمة لمجموعة العشرين الذي سيعقد في بطرسبرج في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من سبتمبر المقبل. وأضاف قائلا «إذا لم يحدث تقدم بحلول ذلك الموعد سيتعين علينا ان نتخذ قرارات» مشيرا إلى احتمال تشديد العقوبات على إيران إذا واصلت رفضها إجراء المفاوضات. وفي بيان منفصل قالت مجموعة الثماني انها ملتزمة بحل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي الذي تعتقد الدول الغربية انه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية. وتقول طهران انها تطور طاقة نووية مدنية وترفض الدعوات إلى الدخول في مفاوضات بشأن هذه المسألة. وقال مايك فرومان نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للصحفيين ان مناقشات مجموعة الثماني عكست «نفاد صبر جماعي من إيران». وأشاد البيت الأبيض في وقت متأخر ليل الأربعاء بما وصفته ب»اجماع» مجموعة الثماني على استنكار أعمال القمع التي جرت في إيران عقب الانتخابات الرئاسية، والضغط على طهران بشأن برنامجها النووي. وقلل مساعدو الرئيس أوباما في مجال السياسة الخارجية، من شأن عدم تضمن البيان المشترك الذي أصدره زعماء مجموعة الثماني خطوات جديدة ملموسة بشأن إيران، وأشادوا بما وصفوه بالجبهة الموحدة في مواجهة إيران. ويقول مراقبون أميركيون ان أوباما تمكن من اقناع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف بحقيقة التهديد الإيراني. واعتبر ساركوزي ان «العنف مقلق جدا في إيران» بعد الانتخابات الرئاسية التي أعادت انتخاب الرئيس الحالي محمود أحمدى نجاد، وقال ان القبض على صحفيين واجانب هناك تصرف «غير مقبول». أضاف أن زعماء قمة الثماني نددوا «بشكل صريح لا لبس فيه» بالتصريحات غير المقبولة للرئيس نجاد حول نفيه لوقوع المحرقة اليهودية. وقال بيان لمجموعة الثماني «نأمل صادقين ان تنتهز إيران هذه الفرصة لإعطاء فرصة للدبلوماسية لإيجاد حل عن طريق التفاوض للمسألة النووية. وفي الوقت نفسه، يبقى قلقنا العميق بشأن مخاطر الانتشار التي يشكلها برنامج إيران النووي». وفي تأكيد للقلق بشأن الانتشار النووي، حث زعماء الدول الثماني على بداية سريعة لمحادثات بشأن معاهدة تحظر انتاج المواد الانشطارية التي تستخدم في صنع القنابل النووية ودعوا جميع الدول إلى التقيد بتعليق التفجيرات النووية. وأعلن فرومان نائب مستشار الأمن القومي الأميركي ان زعماء المجموعة أكدوا أيضا، ان واشنطن ستستضيف قمة للأمن النووي في مارس 2010. وقال «هذا جزء مهم آخر في جدول أعمال حظر الانتشار الذي قدمه الرئيس أوباما». وذكرت مصادر من الوفد الأميركي المشارك في القمة إن اوباما اقترح فكرة عقد القمة التي تهدف لخفض تهديد الأسلحة النووية ومخاطر»الإرهاب» النووي، أمام قادة العالم خلال مأدبة عشاء أمس الأول. وفي شأن آخر، عبر زعماء المجموعة عن التضامن مع باكستان في قتالها ضد «طالبان» ودعوا أفغانستان إلى ضمان انتخابات آمنة وجديرة بالثقة تعكس إرادة الشعب. وقالت المجموعة في بيانها، انها «تقف مع باكستان» في قتالها ضد التصعيد الأخير لنشاط «طالبان» بشمال غرب البلاد حيث يحاول الجيش الباكستاني دحر تمرد متنام. ودعا بيان مجموعة الثماني أيضا افغانستان إلى ضمان ان تكون ثاني انتخابات رئاسية في البلاد والمقررة في 20 أغسطس المقبل «جديرة بالثقة وشاملة وآمنة» بحيث تعكس إرادة الشعب الأفغاني
المصدر: لاكويلا -ايطاليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©