الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب معارض في المغرب يرفض وصفه بـ الإسلامي

24 مايو 2008 01:27
ترتدي موظفات مقر ''حزب العدالة والتنمية'' المغربي في الرباط الزي الإسلامي بيد أن الحزب المعارض الأكبر في المغرب يجاهد لتأكيد اعتداله الديني· وقال ممثل الشؤون الخارجية في الحزب رضا بن خلدون في مقابلة معه ''أفضِّل أن يوصف الحزب بأنه حزب القيم الاسلامية وليس الحزب الاسلامي· إن حزبنا يتسم بالاعتدال والانفتاح الشديدين ولن يحظر - على سبيل المثال- بيع الكحوليات لغير المسلمين· لسنا هنا في السعودية''· وتعكس حاجة ابن خلدون إلى مثل هذا التفسير الشكوك تجاه ''الاسلاميين''، حيث ينظر إليهم كثير من المحللين بوصفهم المعارضة الحقيقية الوحيدة في البلاد إلى جانب المنظمات الجماهيرية ومنظمات حقوق الانسان· ويثير إصرار الحزب على الحاجة إلى مزيد من الاخلاقيات في الحياة العامة خشية المتحررين وأنصار حقوق المرأة من مجيء دولة متشددة بل إن آخرين يربطون حتى بين ''إسلاميين'' لا يعتمدون العنف وبين التفجيرات الانتحارية في الدار البيضاء التي أسفرت عن مقتل 45 شخصا عام 2003 · ويثير البعض أيضا مسألة ما إذا كانت محاولات إبعاد ''الإسلامييين'' عن السلطة يمكن أن تفجر وضعا مماثلا للوضع في الجزائر المجاورة حيث فجَّر إلغاء نتائج الانتخابات عام 1991 بعد فوز حزب ''الجبهة الإسلامية للإنقاذ'' آنذاك بالأغلبية فيها صراعا أهلياً دموياً· بيد أن الرباط تستبعد تحول المغرب إلى إيران أخرى لأن العاهل المغربي الملك محمد السادس هو الزعيم الرسمي لمسلمي البلاد والقوانين السارية مستمدة إلى حد كبير من الشريعة الاسلامية الجميع متفقون على أهمية القيم الاسلامية· ويشعر كثيرون بأن ''التحدي الاسلامي'' الحقيقي يأتي من ''حركة العدل والإحسان'' المحظورة رسمياً والأكبر بكثير من ''حزب العدالة والتنمية'' وهي تؤكد التزامها بالقيم الصوفية، بيد أن نهجها المتشدد يثير مخاوف السلطات· في مكان غير بعيد مقر الحزب، كان جناح المرأة في الحركة يعقد اجتماعا في منزل غير معروف بمدينة سلا المدينة توأم الرباط· والحركة ليست حريصة على جذب انتباه الشرطة وقد كثفت السلطات ''حرب الاستنزاف'' ضدها بينما يزداد التأييد لها بحسب المتحدثة باسمها نادية ياسين، ابنة مؤسسسها الشيخ عبد السلام ياسين· وهي الحركة البارزة الوحيدة في المغرب التي تطالب بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في موقف تُحاكم بسببه نادية ياسين الآن· ويعتقد عدد كبير من المحللين أنه في حال منحها الوضع القانوني ودخولها ما تعتبرها ''لعبة السياسة القذرة''، فستحقق انتصارا انتخابيا كاسحا· وقالت نادية ياسين في مقابلة معها ''إن حركة العدل والاحسان لا تسعى إلى أقل من ثورة اجتماعية''
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©