أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 51 عراقياً وجندي أميركي واحد وإصابة 159 عراقياً بجروح جراء تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين وانفجار 4 عبوات ناسفة في العراق أمس.
واتهم نائب تركماني «القاعدة» وحزب البعث المنحل بهجمات الموصل وكركوك، بينما اعتقل 15 من عناصر صحوة بيجي بالموصل بعد اشتباك مع قوات أمنية. وقتل هجومان انتحاريان في بلدة تلعفر الواقعة في محافظة نينوى وتعيش فيها أقلية من التركمان 35 شخصا وأصابا 63 آخرين. وفجر انتحاري كان يرتدي سترة ناسفة نفسه في وسط البلدة، وأعقب ذلك الهجوم الانتحاري الثاني بعد أن تجمع الناس لمعرفة ما حدث في الهجوم الأول. ووقع الهجوم في حي القلعة الشعبي المكتظ وسط البلدة ما تسبب بوقوع ضحايا ومعظمهم من المدنين بينهم نساء وأطفال إضافة لأضرار مادية بالغة. وقال حسين العكريش رئيس مجلس قضاء تلعفر إن المسلحين يحاولون إحباط الجهود الرامية لرأب الصدع بين السنة والشيعة في المنطقة. وأضاف أن المشكلة الكبرى هي أن هناك أشخاصا لا يريدون هذه المصالحة وأن «الإرهابيين» لا يرحبون بهذا الأمر. وذكرت مصادر أمنية في بغداد أن 9 مدنيين عراقيين على الأقل قتلوا وأصيب 35 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين وسط سوق شعبي في منطقة الكسرة بضاحية الأعظمية شمالي بغداد الليلة الماضية. وأوضحت أن الانفجارين وقعا بالقرب من مقر لفوج مغاوير الفرقة الحادية عشرة في الجيش العراقي. كما قتل سبعة أشخاص وجرح 31 بانفجارين في سوق بحي مدينة الصدر وسط العاصمة. وذكرت الشرطة أن القنبلتين زرعتا في أكوام من القمامة في منطقة السوق. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون المنفذة في بغداد إن «سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرين بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر». وقالت مصادر أمنية إن «الانفجارين وقعا في سوق شعبي بمدينة الصدر»، موضحة أن «العبوة الناسفة الأولى انفجرت في السابعة صباح أمس في منطقة الداخل، أعقبها انفجار عبوة ثانية لدى تجمع الناس». وأشار عطا إلى قيام قوات الأمن العراقية بتفكيك عبوة ثالثة كانت مزروعة في نفس المكان. إلى ذلك قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف موكب محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي في بغداد، وفقا لمصدر أمني عراقي. وأوضح أن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب الشبيبي في منطقة الكرادة صباحا مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة بينهم اثنان من حماية الموكب» مؤكدا «نجاة الشبيبي من الهجوم». وفي حي الشرطة الرابعة بالعاصمة أيضا أصيب أربعة أشخاص بانفجار قنبلة زرعت في دراجة الشرطة، كما تسبب انفجار قنبلة زرعت في حافلة صغيرة في إصابة شخصين في حي السيدية جنوب بغداد. وفي أبو غريب على الأطراف الغربية لبغداد تسبب انفجار قنبلة زرعت بالطريق في مقتل اثنين من المدنيين وإصابة خمسة آخرين. وفي كركوك قالت الشرطة إن قنبلة زرعت بالطريق في وسط المدينة أمس الأول تسببت في جرح أربعة من رجال الشرطة. وفي الفلوجة بمحافظة الرمادي قتل مدنيان وجرح عشرة آخرون بسقوط صاروخين مجهولي المصدر على أحد الأحياء السكنية. من جهة ثانية أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل أول جندي أميركي في ظروف غامضة منذ انسحاب قواته من المدن قبل ثمانية أيام. وقال البيان أن جثة الجتدي عثر عليها في منشأة تابعة للتحالف دون إعطاء المزيد من التفاصيل. واعتقلت قوات الأمن العراقية 15 من عناصر صحوة قضاء بيجي الذي يتبع الموصل، وأصيب 3 آخرون في اشتباك اندلع بين قوات مكافحة الشغب والصحوة على خلفية اعتقال قائد الصحوة بالقضاء. ووقعت هذه الهجمات غداة مقتل 14 شخصا بانفجار سيارتين مفخختين شمال الموصل أمس الأول. وقال ضابط في شرطة الموصل فضل عدم كشف هويته إن الانفجارين وقعا في منطقتي بعويزة والكبة قرب مسجدين قبيل موعد الصلاة. وفي السياق اتهم نائب عراقي تركماني أمس تنظيم «القاعدة» وبقايا حزب البعث المنحل وجماعات تكفيرية دينية بالوقوف وراء الانفجارات العنيفة التي هزت الأحياء التركمانية في كركوك والموصل وأوقعت المئات بين قتيل وجريح. من جهتها دانت فرنسا أمس «بشدة» الهجمات التي وقعت الاربعاء والخميس في العراق والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه إن «فرنسا تقدم تعازيها الى أسر الضحايا وأقربائهم وتؤكد تضامنها مع سلطات العراق والشعب في مواجهة هذه الأعمال الارهابية».
عدد اليوم
