تعاون بين «التربية» و«الطاقة الكورية» في مجالات الإلكترونيات وأشباه الموصلات

الاتحاد (دبي) وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا الجنوبية بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التعليم المتعلقة بالإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات، بما يعزز تطور المنظومة التعليمية في الدولة ويفتح أمامها آفاقاً واسعة من الريادة ويؤهلها لتواكب كافة التطورات المتسارعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. تأتي المذكرة في إطار الزيارة الرسمية التي بدأها فخامة مون جاي إن رئيس كوريا الجنوبية إلى الدولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات حيوية من بينها تبادل الخبرات في قطاع التعليم والعلوم والتكنولوجيا. وقع المذكرة معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم وممثلاً عن الجانب الكوري معالي بيك أون كيو وزير التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا الجنوبية بحضور الدكتور محمد المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، والدكتور سامر السماحي الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير. وقال معالي حسين الحمادي إن مذكرة التفاهم تأتي في سياق حرص وزارة التربية والتعليم على التعاون مع أفضل الوجهات العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا إذ تعتبر كوريا الجنوبية أحد أهم مصدري الإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات على المستوى العالمي، لذلك تحرص الوزارة على مد جسور التعاون مع الجانب الكوري بما يخدم استراتيجية الوزارة ورسالتها المتمثلة في إعداد أجيال تمتلك أدوات عصرها لتكون قادرة على الانتقال إلى عصر الاقتصاد المعرفي وفق أطر مدروسة تمكن كوادرنا الوطنية من صياغة مستقبلها في ظل ما يشهده قطاع التعليم والعمل من طفرات. وأوضح معاليه أن وزارة التربية والتعليم تمضي قدماً في صياغة أطر تعاون مشترك مع العديد من الجهات المحلية والعالمية الرائدة وذلك بما يخدم مسيرة تطوير وتحديث المنظومة التعليمية في الدولة وفقاً لأرقى المعايير العالمية بما ينعكس أثره تالياً على جودة المنتج التعليمي في الدولة عبر رفد هذا المنتج بأفضل المعارف والمهارات، مبيناً أن لغة العلوم والتكنولوجيا أضحت من أساسيات التعليم في أي منظومة تعليمية طموحة تستلهم أفضل التجارب وتعمل على استدامتها في الميدان التربوي. وقال إنه بموجب مذكرة التفاهم سيكون هناك برنامج لتبادل الطلاب في جامعات مختارة في كوريا والإمارات تمكن الطلبة من تحويل الساعات الدراسية المعتمدة في مواد الإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات، وكذلك توفير محاضرات وتدريبات في المفاهيم والعمليات الأساسية المتعلقة في المجال المذكور في المختبرات والمؤسسات البحثية الكورية خلال العطل المدرسية والجامعية، وتوفير فرص التدريب العملي في المجالات المتعلقة بالإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات لطلبة دولة الإمارات العربية المتحدة في شركات ومراكز الأبحاث في كوريا. ولفت معاليه إلى أن المذكرة تنص على أن يقوم الطرفان بدعم تنفيذ مجالات التعليم المتعلقة بالإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات في الدولة.