أربيل (الاتحاد) - عبر رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس عن تأييده للخطوات التي اتخذتها الحكومة التركية في سبيل حل المشاكل مع حزب العمال الكردستاني بالطرق السلمية ومنح الكرد حقوقهم ، فيما أكد أحمد ترك رئيس حزب المؤتمر الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا الذي يزور إقليم كردستان حاليا إن إلقاء السلاح جزء من عملية متكاملة للسلام وليس هدفا، مؤكدا أن هناك فرصة كبيرة للسلام.
وجاءت تصريحات بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ترك الذي يرأس وفدا لأكراد تركيا حمل رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان إلى قادة الحزب، لوقف القتال وإلقاء السلاح اعتبارا من 21 مارس مع بدء أعياد الـ (نوروز).وقال بارزاني إن “الخطوات التي اتخذت بهذا الصدد حتى الآن من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، نقيمها عاليا ونأمل أن تشكل بداية لخريطة طريق جيدة ومنظمة وواضحة وشفافة لحل المشاكل”.
وتابع “أن رسائل أوجلان التي وجهها من سجنه، موضع ارتياحنا في الإقليم، ونأمل أن ينطلق مشروع جديد لحل المشكلة الكردية في إطار تركيا”. وقال “إن إقليم كردستان مستعد للقيام بأي دور لحل المشكلة بشكل أخوي وفي إطار تركيا”. وشدد أن عملية السلام ليست مرتبطة بحزب العمال الكردستاني فقط، وإنما هي مرتبطة بعموم الشعب الكردي، مضيفا “إنها قضية شعب”.
من جهته قال أحمد ترك “نسعى جميعنا لتحقيق السلام وفق مشروع يقوم على طرفين، وإذا لم يناضل الطرفان بشكل حقيقي لن يتحقق السلام”. وأضاف “هناك فرصة كبيرة جدا للسلام ومهمة جدا لتحقيق الأخوة بين الأكراد والأتراك”. وأردف “برأينا فإن الشعبين الكردي والتركي بحاجة لبعضهم بعضا من أجل مستقبل منطقة الشرق الأوسط والديمقراطية، وسيتمكنان من معالجة المشاكل القائمة”. وحول مطالبة الحكومة التركية بنزع سلاح حزب العمال، قال “هدفنا هو عالم بلا سلاح، وإذا توفرت الثقة وتحقق السلام فسيتم التخلي عن السلاح، أما تقديم مسألة نزع السلاح فمعناه القضاء على خطوات السلام، المسألة تتعلق بحقوق الشعب الكردي، والأخوة بين الشعبين ونناضل في هذا الاتجاه”.
وحول مستقبل تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني في تركيا، قال ترك “نناضل لأجل ممارسة العمل السياسي والدستوري وحقوق الكرد وكيفية تأمينها، ليس عملنا بحث خروج القوات المسلحة، برأينا إذا تحقق السلام فهذه المسائل ستجد طريقها للحل”. وعن استمرار القصف التركي لمنطقة قنديل شمال العراق قال إن “قصف قنديل في وقت اتخاذ خطوات نحو السلام، سيقلل ثقة الكرد”.
عدد اليوم
