الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيدة العجوز» يدافع عن سمعة الكرة الإيطالية في معقل «البلوجرانا»

«السيدة العجوز» يدافع عن سمعة الكرة الإيطالية في معقل «البلوجرانا»
18 ابريل 2017 20:03
مراد المصري (دبي) ستكون مهمة يوفنتوس أكثر من مجرد الحصول على بطاقة العبور للدور نصف النهائي أمام برشلونة، وتجنب سيناريو قلب النتيجة من منافسه الصعب المراس على ملعبه، ليتعدى الأمر إلى مسألة كبرياء بات مفقوداً في السنوات الأخيرة حينما يتعلق الأمر بالكامب نو. وشهدت السنوات الماضية سلسلة من النتائج السلبية والخسائر القاسية لفرق «الكالتشيو» كلما اتجهت للعب هناك، حيث يتصدر ميلان المشهد بالفوز على برشلونة ذهاباً بنتيجة 2- صفر في الدور الثاني، لكن الفريق الذي كان يدربه أليجري بالذات، مدرب يوفنتوس حالياً، سقط هناك في برشلونة برباعية نظيفة ليودع المنافسات. وهو حال ميلان أيضاً عام 2012، حينما تعادل على ملعبه دون أهداف ذهاباً في الأدوار الإقصائية، ليعود ويخسر إياباً بنتيجة 3-1. فيما لم تحمل زيارة روما إلى برشلونة قبل عامين ذكريات جيدة حينما التقيا في الدور الأول، وخسر فريق العاصمة بنتيجة 6-1، فيما يعتبر إنتر ميلان الفريق الوحيد الذي عبر سليماً من هناك رغم خسارته بهدف دون رد عام 2010، حيث تمسك بفوزه ذهاباً بنتيجة 3-1، ليصعد وقتها للمباراة النهائية ويتوج لاحقاً باللقب. وبات برشلونة يشكل حاجزاً صعب المنال للفرق الإيطالية في السنوات الست الماضية، واللعب في الكامب نو، يعني وداعاً حتمياً من المنافسات الأوروبية، في ظل الفارق بالمستويات الفنية التي تراجعت في غالبية فرق إيطاليا، ليبقى اليوفي حالياً الأمل الوحيد لهم من أجل قلب المعطيات هناك، وإنهاء جفاء النتائج الإيجابية من جهة، ومن ناحية أخرى يمثل هذا الفريق أداة خاصة للمدرب أليجري لفك العقدة التي لازمته أمام «الكاتالوني» حينما كان يدرب ميلان، حيث افتقد وقتها أسماء عديدة في التشكيلة يمكن المداورة بينها، فيما تبدو الأمور أفضل له هذه المرة وتساعده على اللعب بعدة خطط مختلفة خلال المباراة نفسها. وتتحدى «السيدة العجوز» احتمالية عودة برشلونة، كما فعل أمام باريس سان جيرمان، وذلك بأرقام عدة تجعل المنطق يرجح كفة الفريق الذي يقترب من حصد لقب الدوري الإيطالي للعام السادس على التوالي في إنجاز فريد من نوعه. وفي زيارتين قام بهما اليوفي إلى الكامب نو، خلال مشاركاته السابقة في دوري أبطال أوروبا، فإنه خسر مرة واحدة بهدف دون رد عام 1986، فيما عاد للفوز في الوقت الإضافي عام 2003، لكن هذه الزيارة تعتبر الأولى للجيل الحالي الذي عمل يوفنتوس على تطويره على مدار السنوات الماضية، وعزز قدرات فريقه بما يشكل اختباراً حقيقاً لمدى قدرته على التماسك في هذه المواجهة وعدم الانهيار، كما حصل مع فريق العاصمة الفرنسية. كما يتمسك اليوفي بإحصائية تقول إن فوزه ذهاباً بثلاثة أهداف أو أكثر في المسابقات الأوروبية، كان يعني دائماً صعوده للدور التالي، وتجاوزه مرحلة الإياب بنجاح. ويبرز الرقم الثالث وهو قوة خط الدفاع وصلابته الموسم الحالي بوجود الثلاثي الإيطالي جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي، ووجود البرازيليين داني ألفيش وأليكس ساندرو، وخلفهم العملاق جيجي بوفون، حيث لم تهتز شباك «البيانكونيري» سوى مرتين في تسع مباريات، فيما يتوجب أن ينجح برشلونة بتسجيل أربعة أهداف في مباراة واحدة أمامهم هذه المرة. ونجح بوفون خلال 147 مباراة خاضها في المسابقات الأوروبية من الحفاظ على نظافة شباكه في 61 مباراة، فيما اهتزت شباكه مرة واحدة حينما حضر مع اليوفي في الكامب نو عام 2003. وتبرز العلامة الرابعة من احتمالية غياب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو عن المواجهة، بسبب الإصابة التي يعاني منها، وهو ما يحمل أنباء سارة للفريق الإيطالي الذي استغل حضور الفرنسي ماثيو في الخط الخلفي على أكمل وجه، مسجلاً هدفين خلال وجوده في الشوط الأول من المباراة الماضية، ويتوقع أن يتم التركيز عليه مرة أخرى في حال حضور لتعويض ماسكيرانو، وذلك في وقت عاد الأرجنتيني باولو ديبالا لتدريبات اليوفي بشكل طبيعي، ليعزز من معنويات الجماهير وزملائه قبل المباراة المهمة. من ناحية أخرى، سيكون أحد مصادر قلق يوفنتوس من تعيين الحكم الهولندي بورن كويبرز لإدارة المباراة، كونه قام بطرد 4 لاعبين ليوفنتوس في 4 مباريات أدارها لهم سابقاً خلال السنوات الماضية، ومنح لاعبيه 10 بطاقات صفراء، رغم أنه رد الجميل ربما الموسم الحالي باحتساب ركلة جزاء لهم أمام ليون الفرنسي في الدور الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©