طهران: محاكمة زعماء المعارضة قريباً

أكد رئيس الادعاء العام في طهران عباس جعفر دولت أبادي أن محاكمة زعماء المعارضة ستكون قريباً، قائلاً في صلاة الجمعة بطهران أمس، إن لأميركا وإسرائيل دورا في الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009، وإنهما قدمتا الدعم للمحتجين. كما اتهم وزير الأمن حيدر مصلحي المعارضة بأنها تلقت دعماً من العدو قدره 17 ملياراً و700 مليون دولار للاطاحة بالنظام الإيراني. وقال إن زعماء المعارضة يأملون بأن يتم اعتقالهم ليصبحوا أبطالاً لكننا سنتعامل معهم بحكمة، وكان أحمد خاتمي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء اتهم أمس، زعماء المعارضة الاصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي، بأنهم “يصنفون ضمن المعادين للثورة والمحاربين لها”، ووصفهم بـ”الخوارج” الذين عارضوا الإمام علي كرم الله وجهه. وقال خاتمي خلال خطبة الجمعة بطهران وهو يشير إلى الاحتجاجات التي عمت بعد 12 يونيو 2009، “من جملة نقاط الشبه هي أن هناك بعض الشخصيات البارزة التي لم تحرك ساكنا (في إشارة إلى هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء وبعض المراجع في مدينة قم) وهذا السكون كان يصب في مصلحة العدو. كما انتقد خاتمي المعارضين واتهمهم بحب السلطة وأنهم داسوا على مصالح البلاد بالأقدام. وأضاف “مثيرو الفتنة (زعماء المعارضة) كانوا يريدون اسقاط الحكومة واسقاط النظام، ولكن الشعب كان لهم بالمرصاد واحبط هذه الثورة بحضوره الملحمي في الساحة” وقال رجل الدين المتشدد إن تيار الفتنة وعلى مدى 19 شهراً لم يحجم عن توجيه الاتهامات للنظام، معتبراً أن إثارة الشبهات كانت إحدى الأساليب الأخرى لهذا التيار مشيراً إلى خدعة رفع المصاحف من قبل أعداء الإمام علي، وزاد بقوله “خلال فتنة العام الماضي أيضاً رفعوا شعار التزوير في الانتخابات ولكنهم بعد ذلك اعترفوا بكذب الادعاء وبأنهم كانوا يرمون لإثارة أعمال الشغب والاضطرابات”.