تحرير الأمير (الشارقة) - هطلت أمس أمطار الخير على مدن الشارقة والمدام والبداير والنحوة وعجمان وأم القيوين، فيما طالت رياح سهيلي النشطة الإمارات وعمان، لتشكل عائقاً في وجه كتلة الغبار المستقرة وسط الخليج، لتبدأ هذه الأخيرة بالانحسار نحو جنوب غرب الدولة.
وساد نشاط للرياح الجنوبية الشرقية على معظم مناطق الدولة، وصل أقصى سرعة، ليشكل عواصف رعدية وأمطاراً من متوسطة إلى غزيرة.
في موازاة ذلك، حذرت البلديات في الإمارات الثلاث الأسر من ارتياد الحدائق والشواطئ في هذه الفترة لحين انحسار الحالة الجوية، مطالبة بضرورة الاتصال بالخط الساخن في حال الضرورة، مؤكدة أنها تعمل على مدار الساعة، وسيقوم عناصرها بتحويل المكالمة فوراً للجهة المختصة لإجراء ما يلزم، وكانت إمارة الشارقة، تعرضت لرياح بين خفيفة ومتوسطة السرعة، محملة بالأتربة ومثيرة للغبار، صاحبها ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مع ارتفاع موج البحر، بفعل نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة على تلك المناطق.
وأكد المهندس حسن التفاق، مساعد المدير العام لقطاع البيئة والزراعة في بلدية مدينة الشارقة، استعداد البلدية في حال سقوط كميات كبيرة من الأمطار.
وقال: إن جميع إدارات وأقسام البلدية المختلفة تشارك في قضية التخلص من تبعيات الأمطار، لافتا أن البلدية ستعمل على تجميع مياه الأمطار في الأحواض التي تم إنشاؤها للاستفادة منها في الزراعة والتشجير.
ونوه إلى أنه تم تخصيص عناصر من بلدية الشارقة لغرض تنظيف الشوارع والميادين من الأتربة والرمال التي غطت الشوارع الرئيسة والفرعية، مستخدمين أجهزة الشفط حال استقرار حالة الجو.
وأكد أن البلدية ستباشر من خلال عناصرها تنظيف وإزالة المخلفات والنفايات التي قد تنجم عن موجة الرياح والأمطار، حيث إن كميات هائلة من الرمل تغطي الشوارع الرئيسة، فضلاً عن تكسير بعض أغصان الأشجار المتكسرة وبقايا النفايات من أوراق وكرتون وأكياس، وغيرها، وكما تعمل على إزالة وتنظيف أي آثار للرياح الرملية التي قد تعيق الحركة المرورية، وأيضاً إزالة مخلفات الأمطار والعمل على شفط البرك.
يشار إلى أن الظروف المناخية التي تمر بها الدولة هذه الفترة هي جزء من مرحلة نهاية الشتاء، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث تشتد فيها رياح سهيل التي يعقبها سقوط أمطار.
عدد اليوم
