الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الابتسامة صدقة

11 يوليو 2009 01:38
إذا ذهبت إلى مكان ما لتخليص معاملة، ستقابل موظفاً يبتسم في وجهك على الرغم من الضغوط اليومية التي يتعرض لها، وعلى الرغم من المزاج غير السوي الذي يبديه بعض المراجعين، لكن كل هذا لا يمنع هذا الموظف من الحفاظ على الابتسامة وكأن شيئاً لم يكن. وإذا سبرت أغوار هذا الموظف، لربما تجد أنه مثقل بالهموم والديون نتيجة راتبه الضئيل مقابل عدد أفراد أسرته التي لا يستطيع أن ينفق عليها، وعلى الرغم من ذلك، تراه، يجلس خلف مكتبه مبتسما دونما تصنع. والسؤال هو: ما الأثر النفسي الجيد الذي سيتركه هذا الموظف في نفوس المراجعين؟ فأنت ستشعر بالراحة والطمأنينة في تخليص المعاملة حتى لو كان ذلك يتطلب وقتاً طويلاً بحيث أنك لن تشعر بذلك بل ستعتقد أنك أنهيت المعاملة بسرعة لا تتخيلها. وذلك لأن وجه الموظف أمامك مبتسم وأسلوبه لبق ولائق في التعامل على عكس بعض الموظفين الآخرين الذين ترى الغضب والنفور بادياً على وجوههم ويُستفزون حتى من مجرد إلقاء السلام عليهم، حيث أنهم يتفنون في «تطفيش» و«تمليل» المراجع، وذلك أنه بدلاً من إنجاز المعاملة خلال نصف ساعة فإنها تستغرق منه ساعات ما يشعر المراجع بالضجر والمملل. لماذا لا يكون الموظف الثاني على غرار الأول لكسب محبة واحترام الآخرين من مراجعين أو موظفين زملاء؟... تخيل عزيز القارئ الأثر الجيد الذي ستتركه تلك الابتسامة؛ الموظف الأول في نفوس الآخرين، ابتسموا، إن الابتسامة صدقة. غالية محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©