دخل قرار رفع أسعار البنزين في الدولة حيز التنفيذ أمس، بعد أن شهدت بعض محطات الوقود ازدحامات “محدودة” في الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء للاستفادة ما أمكن من الأسعار السابقة.
وقال خالد هادي مدير التسويق والإعلام في مجموعة “إينوك” إن محطات “إيبكو” و”إينوك” في دبي والإمارات الشمالية لم تشهد ازدحامات غير معهودة للتزود بالوقود، مؤكدا أن المبيعات “في الحدود اليومية المتعارف عليها”.
وزاد “الزيادة المقررة ليست كبيرة لكي تؤدي إلى تدافع المستهكلين على تعبئة البنزين قبل الرفع”.
وفي أبوظبي، استمرت عمليات التزود بالوقود طبيعية حتى ساعات المساء، ولكن شهدت بعض المحطات الرئيسية ازدحاما محدودا قبيل تطبيق القرار بساعات.
وكانت شركات توزيع المحروقات الأربع بالدولة، “أدنوك”، “إمارات”، “اينوك”، و”ايبكو” قررت رفع أسعار جميع أنواع البنزين 15 فلسا للتر، بنسبة تصل إلى 12% اعتبارا من يوم أمس، ضمن خطة تستهدف تحرير الأسعار تدريجيا، تستغرق ما بين 8 إلى 9 أشهر.
وبررت الشركات قرار زيادة أسعار البنزين في بيان وقتذاك بأنه “يأتي في إطار المساعي الرامية إلى الحد تدريجيا من الخسائر المتراكمة والمتزايدة التي تتعرض لها شركات توزيع المنتجات البترولية والناتجة عن ارتفاع كلفة المنتج في الأسواق العالمية، وبشكل مستمر”.
وبينت الشركات الأربع أن رفع أسعار البنزين جرى بنسبة ضئيلة، ليظل السعر أقل من معدلات الأسعار العالمية.
وبناء على القرار الجديد، ارتفع سعر البنزين من 1.26 درهم للتر من نوع 91 أوكتين “أي بلس” إلى 1.41 درهم، أي بنسبة 11.9%، والذي يباع في محطات شركة أدنوك فقط، فيما يصل سعر نوع 95 أوكتين “خصوصي” من 1.37 درهم، إلى 1.52 درهم للتر، بزيادة نسبتها 10.9%، بينما يرتفع سعر اللتر من نوع 98 أوكتين “ممتاز” من 1.48 درهم إلى 1.63 درهم، بنسبة زيادة 10.1%.
وقال هادي “البنزين سلعة غير قابلة للتخزين ..لذلك فإن التدافع والتزاحم غير مبررين”.
أما في الشارقة، فإن الإقبال على ملء الخزانات بالوقود وفقا للأسعار السابقة بدا أكثر وضوحاً، حيث تكدست عدد من المركبات ليلاً في محطات المحروقات، قبل أن تتغير الأسعار الظاهرة على المضخات بعض منتصف الليل.
وكانت مصادر في شركات توزيع المحروقات أكدت في وقت سابق أن “قرار التحرير لن يتم بشكل مفاجئ”، فالتوجيهات العليا تركز على مراعاة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتنافسي للدولة، وبما لا يؤثر سلبا على المستهلكين، واتباع سياسة تدريجية تقبل معها السوق السعر المحرر، أو سعر السوق، على غرار ما يجري في تحديد أسعار الديزل.
وأكدت المصادر أن سعر البنزين في السوق المحلية مقارنة بالأسواق العالمية خارج دول مجلس التعاون “ما زال أقل” ويمثل سعرا تنافسياً. ولكن مستهلكين أبدوا تخوفهم من أن يقوم التجار باستغلال الزيادة في أسعار البنزين ويرفعون أسعار السلع بنسبة مبالغ فيها، فيما أكدت وزارة الاقتصاد حرصها على مراقبة الأسواق، ومنع محاولات زيادة الأسعار بشكل غير مبرر.
وقالت الوزارة في هذا الصدد إن “ارتفاع الأسعار لا يرتبط بزيادة البنزين، وإنما بعوامل أخرى” أبرزها زيادة التكلفة من دول المصدر، أو انخفاض المعروض، في وقت تعتمد فيه الإمارات على الاستيراد لتأمين 86% من احتياجاتها السلعية.
عدد اليوم
