«راكز» تعزز تكامل الخدمات الاستثمارية في رأس الخيمة

محمد صلاح (رأس الخيمة) أكدت فعاليات اقتصادية ورجال أعمال في إمارة رأس الخيمة أن توحيد هيئة المنطقة الحرة وهيئة رأس الخيمة لاستثمار تحت منصة واحدة باسم المناطق الاقتصادية في رأس الخيمة «راكز»، ستساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات المتكاملة للمستثمر سواء من داخل أو خارج الدولة، كما تعبر عن المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي وتقديمه لأفضل المميزات الاستثمارية، مشيرين على أن الخطوة ستنعكس إيجاباً على القطاعات التجارية والصناعية والسياحية كونها تقدم مجموعة جديدة من الحوافز أهمها اختصار الإجراءات والتعامل مع منصة واحدة لإطلاق الأعمال في الإمارة. وقال الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة إن إطلاق هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» تأتي ضمن استراتيجية حكومة رأس الخيمة الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، والارتقاء بها إلى المستويات العالمية، ويؤكد حرصها على تحسين بيئة الأعمال وجعل الإمارة المكان المفضل للعديد من المستثمرين للعمل في مختلف المجالات الاقتصادية. وأضاف: «نأمل أن تصبح المناطق الاقتصادية التي تشرف عليها الهيئة الجديدة من أكبر وأفضل المناطق الاقتصادية في المنطقة من خلال توفير كل المتطلبات اللازمة لتأسيس المشروعات الاقتصادية من بنية تحتية وتسهيل لإجراءات التأسيس وغيرها من المتطلبات التي تجعل من العمل في هذه المناطق، مغرياً لجميع الشركات في مختلف مناطق العالم، وذلك للانطلاق بكل سهولة ويسر إلى مختلف أسواق المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن تضافر جهود جميع الجهات الحكومية مع الهيئة الجديدة سيشكل ركيزة أساسية للتعاون المثمر بين كل الجهات في الارتقاء بخدماتها وتعزيز سمعة الإمارة في كونها منصة مشهوداً لها لممارسة الأعمال». وقال رجل الأعمال أحمد عيسى النعيم إن إطلاق مناطق رأس الخيمة الاقتصادية ستساهم في تعزيز سمعة إمارة رأس الخيمة على خريطة الاستثمارات العالمية، كون العديد من المستثمرين حول العالم يفضلون التعامل مع جهة واحدة، لافتاً إلى أن «راكز» ستساهم أيضاً في تعزيز تنافسية الاقتصاد الإماراتي، ومن ثم فتح الباب لجذب المزيد من الاستثمارات لمختلف القطاعات في المستقبل، مشيراً إلى أن قيادتنا الرشيدة نجحت في تعزيز سمعة اقتصادنا المحلي بمجموعة من القوانين المرنة التي تتلاءم مع اقتصاد السوق. وأضاف: «لدينا نهضة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والسياحية وهذه النهضة من المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال السنوات المقبلة كانعكاس لهذه الخطوات التي تتيح للمستثمر الأجنبي والمحلي المزيد من فرص العمل الإمارة». وأكد رجل الأعمال أحمد الأعماش العضو المنتدب لأسمنت الخليج أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابياً على مستقبل الاستثمار في الدولة وفي إمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن إمارة رأس الخيمة تشهد نهضة شاملة لجميع القطاعات التي باتت تتمتع ببنية تحتية متطورة، في جميع المناطق وهو ما أهلها لجذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن عناصر الأمن والأمان التي توفرها دولتنا إلى جانب القوانين والتشريعات وضمان حرية رؤوس الأموال ساهم في تعزيز تنافسية اقتصادنا على المستوى الدولي. وأوضح هيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أن توحيد الخدمات وجعلها تحت منصة واحدة سيساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع السياحي بالإمارة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن سياحة الأعمال في الوقت تمثل نحو 5% من حجم السياحة للإمارة ونخطط الآن لرفع هذه النسبة لتصبح 10% على الأقل خلال العامين المقبلين. وأضاف: «أهم المميزات التي سيجنيها المستثمرون من وراء توحيد هيئتي الاستثمار والمنطقة الحرة هو اختصار الكثير من خطوات استخراج التصاريح والتعرف على الفرص المتاحة بالإمارة إلى جانب سهولة الترويج الخارجي تحت مظلة الهيئة الجديدة التي تمتلك بنية تحتية قوية وآلاف الشركات المسجلة تحت مظلتها». من ناحيته، أكد جاجاديش كوشالابا الرئيس التنفيذي لفيلكس سوفت للاستشارات برأس الخيمة أن هيئة المناطق الاقتصادية الجديدة في رأس الخيمة ستساهم في توسيع أعمال الشركات القائمة، وستكون منصة متميزة للأسواق المحلية والعالمية لما تتمتع به الهيئة من سمعة متميزة مرتكزة على ما تضمه من خدمات وحوافز وبنية تحتية متطورة ومساحات كبيرة تناسب مختلف الشركات والأعمال. وقال عصام سلطان المدير التنفيذي لشركة «رام جت»، إن العديد من الشركات ستستفيد من هذه الخطوة سواء الشركات التي تعمل تحت مظلة الهيئة الآن أو الشركات الجديدة التي ترغب في انطلاق أعمالها من رأس الخيمة، مشيراً إلى أن هناك أهم المميزات التي تقدمها الهيئة الجديدة تتمثل في تقليل التكلفة وتحسين بيئة الاستثمار واختصار الوقت وسهولة الوصول لأسواق المنطقة والأسواق الدولية.