الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيؤول توافق على تخفيض صادراتها إلى واشنطن

سيؤول توافق على تخفيض صادراتها إلى واشنطن
26 مارس 2018 23:38
عواصم (وكالات) أقرت سيؤول أمس أنها وافقت على خفض صادراتها من الفولاذ إلى واشنطن بنسبة 30%، وعلى تمديد رسوم جمركية تفرضها أميركا على سيارات الـ«بيك آب» الكورية الجنوبية، لتتفادى الرسوم الجمركية الأميركية على صادرتها من الفولاذ. ورغم أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حليفتان تواجهان معاً تهديدات كوريا الشمالية المزودة بالسلاح النووي، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بالتخلي عن اتفاق تبادل حر موقع بين الدولتين عام 2012. وقررت إدارة ترامب في يوليو معاودة التفاوض حول الاتفاقية المعروفة باسم «كوروس». وبعد أسابيع من المفاوضات، أكد وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون تشونغ أمس أن الطرفين توصلا إلى اتفاق «مبدئي» لمراجعة اتفاقية التبادل الحر والرسوم الجمركية على الفولاذ. ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية إلى حد بعيد على التجارة الخارجية، والولايات المتحدة هي ثاني شركاء سيؤول. وبحسب الصيغة الجديدة لاتفاق التبادل الحر الأميركي الكوري الجنوبي، تفتح سيؤول سوقها للسيارات بشكل أكبر أمام الشركات الأميركية، وتوافق على تمديد الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25% على سيارات الـ«بيك آب» الكورية الجنوبية لعشرين عاماً حتى 2041. وبالنسبة للفولاذ، توافق سيؤول على تحديد حصة سنوية من الصادرات إلى الولايات المتحدة تبلغ 2.68 مليون طن، أي 70% من متوسط صادراتها السنوية في السنوات الثلاث الأخيرة. ويعفى الفولاذ الكوري الجنوبي ما دون هذه العتبة من الرسوم الجمركية الأميركية، فيما تفرض عقوبات على أي كميات تفوق هذا الحد، وفق ما أوضح الوزير. وقال إن المفاوضات كانت «شاقة» لكن «يمكنني القول بصفتي مفاوضاً، إنني لم أشعر بنفسي في موقع دوني». إلا أن اختصاصي التجارة الدولية في جامعة سوغانغ البروفسور هيو يون لا يوافقه الرأي. وقال الخبير إن «الولايات المتحدة حصلت على ما كانت تريده. كانت إدارة ترامب بحاجة إلى تحقيق نتيجة يمكنها إبرازها أمام أنصارها»، محذراً بأن واشنطن قد تفرض في المستقبل «رسوماً جمركية على أشباه الموصلات»، وهي صادرات أساسية لسيؤول. وتابع «لا أدري إن كنا لا نزال نملك ورقة مساومة لمقاومة ضغوط الولايات المتحدة». ويندد الرئيس الأميركي منذ فترة باتفاق «مروع... يقضي على الوظائف»، يصفه بأنه غير متوازن، مشيراً بهذا الصدد إلى الارتفاع الحاد في عجز الميزان التجاري الأميركي مع سيؤول. وأوضح كيم أن عدد السيارات الأميركية التي يمكن استيرادها إلى كوريا الجنوبية من دون أن تنطبق عليها معايير السلامة المعتمدة من سيؤول سيضاعف إلى 50 ألف سيارة في السنة. وكشف أن كل من شركات السيارات الأميركية الثلاث الكبرى «جنرال موتورز» و«كرايسلر» و«فورد» صدرت ما لا يقل عن 10 آلاف سيارة إلى كوريا الجنوبية عام 2017، ملمحاً إلى أن الوضع لن يتطور كثيراً في الوقت الحاضر. وفي ما عدا إعفاء الفولاذ من الرسوم الجمركية ضمن الحصة المحددة لكوريا الجنوبية، لم يعلن الوزير عن أي تنازل آخر لواشنطن. وتمكنت سيؤول من الدفاع عن «خطها الأحمر» في ما يتعلق بالمنتجات الزراعية والحفاظ على بعض الإعفاءات المطبقة حالياً، بحسب ما أوضح. لكنه توقع اضطرابات تجارية جديدة مع واشنطن. وقال «ثمة على الدوام مخاطر في المبادلات. أعتقد أن الرئيس ترامب سيفوز بولايتين، وسيبقى 8 سنوات في البيت الأبيض. برأيي، ستكون هناك مخاطر خلال هذه الفترة». ومن المقرر أن يجتمع الطرفان قريباً لوضع اللمسات الأخيرة على الصيغة الجديدة للاتفاق. وكوريا الجنوبية من الشركاء التجاريين السبعة الذين أعفتهم الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية على واردات الفولاذ التي تستهدف الصين بالمقام الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©