الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 قتيلاً وعشرات المفقودين بغرق قوارب اللاجئين في «المتوسط»

70 قتيلاً وعشرات المفقودين بغرق قوارب اللاجئين في «المتوسط»
29 مايو 2016 01:14
روما (وكالات) أعلنت السلطات الإيطالية أن سبعين شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وفقد عشرات آخرون خلال ثلاثة أيام في ثلاثة حوادث غرق جديدة في البحر المتوسط أحدها صور مباشرة. فقد أعلنت البحرية العسكرية الإيطالية مساء أمس الأول إنها انتشلت 45 جثة لمهاجرين قضوا بعد غرق مركبهم في البحر المتوسط، موضحة أن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع لأن عشرات الأشخاص ما زالوا مفقودين. وكتبت البحرية الإيطالية على حسابها على موقع تويتر إن «السفينة فيجا أنقذت 135 مهاجرا كانوا يستقلون زورقا غرق نصفه. تم انتشال 45 جثة وعمليات البحث تتواصل». ووقع هذا الحادث بعد 24 ساعة تقريبا من حادث غرق آخر أودى بحياة ما بين عشرين وثلاثين شخصا وبعد يومين من حادث ثالث أوقع خمسة قتلى ما يرفع الحصيلة المؤقتة إلى أكثر من سبعين قتيلا في ثلاثة أيام إضافة الى عشرات المفقودين. وكانت البحرية الإيطالية بثت صورا لحادث الغرق الأول نشرت في جميع أنحاء العالم. ونجحت البحرية الإيطالية في إنقاذ أكثر من 550 شخصا لكن تصريحاتها تشير إلى احتمال أن يكون حوالى 100 مفقود. وقالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن «3 حوادث غرق في ثلاثة أيام أمر مقلق جدا». وأضافت «نشهد الآن وصول مراكب صيد من نوعية سيئة جدا». وأوضح انطوان لوران الضابط في البحرية الفرنسية التي تشارك في عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط أنه «على سفن المهاجرين، يشكل الذين يبقون في القعر نقطة التوازن لكنهم يحاولون الخروج في أسرع وقت ممكن». وأضاف «خلال عمليات الإنقاذ (الأربعاء) خرج هؤلاء ونقلوا معهم نقطة التوازن مما أفقد السفينة ثباتها». ومنذ الاثنين، تدفقت نداءات الاستغاثة على السفن التي تجوب قبالة سواحل ليبيا. وقالت فرق الإنقاذ انه تم إنقاذ أكثر من 12 ألف مهاجر في خمسة أيام وهو أمر غير مسبوق. ومن المتوقع أن يرتفع في الأشهر المقبلة عدد الوافدين إلى إيطاليا، إذ يسهل الطقس الدافئ زيادة المغادرين من ليبيا. وأمس استقبلت خدمات الطوارئ نحو 800 مهاجر ممن تم انتشالهم من القوارب المتهالكة في البحر المتوسط عند وصولهم لميناء كاتانيا في صقلية. ويدفع المهاجرون، ولا يجيد أغلبهم السباحة أو لا يرتدون سترات نجاة، مئات وربما آلاف الدولارات للسفر إلى أوروبا. وقدرت منظمة الهجرة الدولية أمس الأول عدد من لاقوا حتفهم في البحر منذ بداية العام عند 1485 شخصا. من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية والاندماج النمساوي زباستيان كورتس اتفاقية اللاجئين التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تركيا بأنها «الخطة (ب) التي لا ينبغي لأوروبا أن ترهن نفسها بها». وفي تصريحات لمجلة «دير شبيجل» الألمانية الصادرة أمس، قال الوزير النمساوي إن «الخطة (أ) تتمثل في أوروبا قوية مستعدة لحماية حدودها الخارجية» وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب الشعب النمساوي أن «القيم الأساسية لأوروبا لا يمكن التفاوض عليها». يذكر أن الاتفاقية تسمح لليونان برد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى جزرها إلى تركيا، ومقابل كل لاجئ سوري تستقبله تركيا من هؤلاء المهاجرين يلتزم الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئ سوري آخر من تركيا. وطالب كورتس بحماية مشتركة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتقديم مساعدات إنسانية ميدانية للاجئين. وأضاف «علينا أن نقول بوضوح إننا نحن في أوروبا وليس المهربون من يقرر من نستقبله، وعلى من يحاول الدخول بطريقة غير مشروعة أن يعرف أنه أضاع فرصته». وأعرب عن اعتقاده بإمكانية استقبال دول مثل ألمانيا والنمسا للاجئين الأفقر «لكن هذا لا يعني أن كل شخص يصل إلى جزيرة لسبوس له علينا حق أن نوفر له مسكنا في برلين»، وتابع أنه يتحدث مع الكثير من اللاجئين بوصفه وزير الاندماج «وعندما أسألهم عما إذا كانوا قدموا إلى أوروبا بغرض البقاء في اليونان أو بولندا، فتكون إجابة غالبيتهم لا». إلى ذلك، أشار وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إلى استمرار الارتفاع في التعديات ضد اللاجئين منذ مطلع العام الجاري. وقال في تصريحات صحفية، قال الوزير «الموقف ازداد سوءا في الأشهر الأولى من عام 2016». وأضاف «منذ يناير الماضي وقع 449 تعديا ضد مساكن اللاجئين بينها 82 جنحة عنف، كما وقع 654 من حالات التعدي خارج مساكن اللاجئين بينهم 107 حالات عنف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©