الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق محادثات اليونان مع أوروبا و«صندق النقد» بشأن المساعدات

انطلاق محادثات اليونان مع أوروبا و«صندق النقد» بشأن المساعدات
21 ابريل 2010 22:37
بدأت اليونان أمس محادثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للانتهاء من تفاصيل خطة اقتصادية يمكن أن تقدم للدولة العضو في منطقة اليورو 40 إلى 45 مليار يورو للخروج من أزمة الديون. ويتوقع أن تستمر المحادثات حوالى عشرة أيام. ومع ارتفاع تكاليف الإقراض خلال أعلى مستوى في 12 عاماً وانكماش الاقتصاد للعام الثاني على التوالي تصارع اليونان لخفض العجز في موازنتها من خلال اجراءات تقشفية مؤلمة لإقناع الأسواق بأنها لن تتعثر في سداد ديونها. لكن الحكومة الاشتراكية برئاسة جورج باباندريو تواجه مخاطر في الداخل والخارج في حين يرفع المستثمرون عوائد السندات ويدفعون أثينا باتجاه تفعيل خطة الإنقاذ في حين يعارض العمال اليونانيون اتخاذ المزيد من تدابير التقشف. وذكرت أثينا في بيان قبل بدء المحادثات أن وزير المالية اليوناني جورج باباكونستانتينو سيبحث مع الخبراء وضع “برنامج سياسات اقتصادية لثلاث سنوات، يمكن أن تحظى بمساعدة مالية من دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي إذا قررت السلطات اليونانية طلب تفعيل هذه الآلية”. وبدأت المحادثات التي تشمل عشرين شخصاً غداة إصدار اثينا سندات خزينة بقيمة 1,95 مليار يورو لمدة ثلاثة اشهر. وأعلن باباكونستانتينو أن طرح سندات الخزينة هذا خفض الحاجة إلى استدانة 10 مليارات دولار في شهر مايو. وأضاف أن الأموال ستكون مؤمنة لليونان في مايو. وأوضح أن اليونان ستقرر تفعيل آلية المساعدة الأوروبية حين ترى أن الأمر أصبح ضرورياً وذلك سيكون رهناً بشروط الاقتراض ومدى تقدم المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وشددت المفوضية الأوروبية أمس الأول على ضرورة أن توضح الحكومة اليونانية الإجراءات الإضافية التي تفكر في اعتمادها بهدف مواصلة خفض عجزها الهائل في عامي 2011 و2012. من جهته المح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إلى أن معدلات الفائدة البالغة 5% على القروض التي تفكر في منحها منطقة اليورو لاثينا مرتفعة جداً. ولم تطلب اليونان بعد تفعيل حزمة المساعدات التي تبلغ 30 مليار يورو (40,33 مليار دولار) من دول منطقة اليورو وعشرة مليارات إلى 15 ملياراً من الصندوق في السنة الأولى لتكون أكبر حزمة إنقاذ من نوعها اذا ما طلبتها أثينا. ويثير احتمال تقديم مساعدة خارجية القلق بين اليونانيين المستائين بالفعل من تخفيض الأجور العامة وتجميد معاشات التقاعد ورفع الضرائب وهي اجراءات فرضتها الحكومة الشهر الماضي لخفض العجز في ميزانية العام الجاري بنحو الثلث إلى 8,6% من الناتج المحلي الإجمالي. ويعتزم نحو نصف مليون من الموظفين المدنيين في اليونان الإضراب عن العمل (اليوم) الخميس في رابع تحرك من نوعه هذا العام.
المصدر: أثينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©