هدى جاسم، وكالات (بغداد ) - أطلقت قوات عسكرية خاصة من الجيش العراقي أمس، عملية عسكرية غرب محافظة الأنبار بحثاً عن مسلحين سوريين قتلوا أمس الأول 48 جندياً سورياً و9 عسكريين عراقيين بكمين في منطقة عكاشات أثناء إعادة جنود من القوات السورية فروا أثناء معركة معبر اليعربية الحدود السبت الماضي. بينما أكدت وزارة الداخلية العراقية أمس أن قوة حدودية عراقية أحبطت محاولة تسلل لمسلحين عبر الحدود مع سورية، إلى الأراضي العراقية ضمن قاطع الأنبار-القائم، مضيفة أنه تم ضبط حشوة قاذفة وأجزاء من بندقية قنص.
وأفاد المصدر العسكري عراقي في قيادة محافظة الأنبار، بأن «قوات خاصة للجيش العراقي مدعومة بغطاء جوي، بدأت بتنفيذ العملية العسكرية..بحثاً عن منفذي الهجوم على رتل الجيش العراقي الذي كان ينقل الجنود السوريين» أمس الأول. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوات انتشرت في المنطقة بين قضاء الرطبة وقضاء القائم». وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حذر في تصريح لوكالة «أسوشيتدبرس» من حرب طائفية في بلاده وفي لبنان وانقسام في الأردن، إذا انتصر مقاتلو المعارضة السورية على نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك في تصريح أدلى به .
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس، أن «قوة من حرس الحدود العراقية صدت محاولة مجموعة من المسلحين أثناء محاولتهم العبور من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية ضمن قاطع الأنبار-القائم (550 كلم عربي بغداد)»، مضيفة أنه تم ضبط حشوة قاذفة وأجزاء من بندقية قنص. وأضاف البيان أن «قوة أخرى من حرس الحدود أحبطت محاولتين أخريين للتسلل عبر الحدود مع سوريا، حيث تمكنت في منطقة الدملوغ غربي محافظة الأنبار من إحباط محاولة مجموعة من المهربين وإجبارهم على التراجع». وبدورها، هددت وزارة الدفاع العراقية أمس أطراف الصراع السوري برد «حازم وقاس» وبكافة الوسائل، في حال نقل مواجهاتهم المسلحة إلى الأراضي العراقية أو حاولوا المساس بحرمتها. في حين طالب رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) أسامة النجيفي، الجيش العراقي بالبقاء بعيداً عن التدخل في النزاع السوري وأن يكون على الحياد، مؤكداً بدء تحقيق في مقتل الجنود العراقيين والسوريين على الحدود بين البلدين. وكانت الوزارة نفسها، ذكرت أمس الأول أن مجموعة «إرهابية» تسللت إلى الأراضي العراقية، واستهدفت جنوداً سوريين جرحى وعراقيين كانوا برفقتهم قرب مخفر الوليد الحدودي بين العراق وسوريا.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن مقتل جنود سوريين في العراق يؤكد على «انتشار النزاع السوري إلى خارج الحدود». وأشار الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها أمس، إلى أن «موسكو تنظر باستياء إلى هذا الحادث الإجرامي الذي ارتكب على الأراضي العراقية».
عدد اليوم
