الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الامتحانات تقيس المهارات والمدارس تستوعب الصلاحيات

الامتحانات تقيس المهارات والمدارس تستوعب الصلاحيات
24 مايو 2008 03:25
يختتم طلبة القسم العلمي بالصف الثاني عشر صباح غد امتحانات نهاية العام الدراسي مع مادة الفيزياء، فيما يواصل طلبة القسم الأدبي ماراثون الامتحانات في التوقيت ذاته مع المادة ذاتها، يليه امتحان مادة التاريخ، على أن تختتم امتحانات القسم الأدبي الثلاثاء المقبل مع مادة الاقتصاد· وطبقاً للتقويم المدرسي المعتمد من وزارة التربية والتعليم، فإن المدارس ستعلن النتائج النهائية للعام الدراسي الجاري خلال الأسبوع المقبل· من جانبها، أكدت إدارات مدرسية لـ(الاتحاد) أن عمليات التصحيح مستمرة داخل ''كنترول'' المدارس في إطار الصلاحيات الممنوحة لها من جانب ''التربية'' فيما يتعلق بـ''اللامركزية'' في تنظيم أعمال الامتحانات، وذلك لضمان إعلان النتائج في الموعد المحدد· وأكّد محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي للبنين أن تصحيح الامتحانات يسير وفق الخطة الموضوعة، وأنه سيتم الإعلان عن النتائج في الموعد المحدد· وكانت امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للقسمين العلمي والأدبي قد بدأت في الخامس عشر من مايو الجاري، وشهدت اعتماد مجموعة من الصلاحيات للمناطق التعليمية والمدارس بشأن تنظيم امتحانات نهاية الفصلين الدراسيين لطلبة الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر وتصحيح وتقدير الدرجات داخل لجان ''الكنترول'' بالمدارس، ومنح المناطق التعليمية صلاحية إعداد أوراق امتحانية موحدة على مستوى كل منطقة تعليمية في بقية صفوف المرحلة الثانوية والمراحل الدراسية الأخرى· وارتأت ''التربية'' أن تحتفظ بصلاحياتها في إعداد أوراق امتحانية ''موحدة'' لطلبة القسمين العلمي والأدبي في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم ومراكز تعليم الكبار ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية· وأكدت الأجواء الامتحانية منذ بدء طلبة الدولة في أداء امتحانات نهاية العام الدراسي منصف الشهر الجاري أن ''التربية'' حريصة على أن تخرج امتحانات العام الدراسي الجاري كافة مطابقة لجدول المواصفات الذي يعتمد على قياس الفروق الفردية بين الطلبة من خلال تضمين الامتحانات أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا بنسب متفاوتة بين المواد الدراسية وصلت في الحد الأقصى إلى 30% من إجمالي الورقة الامتحانية· وشدد واضعو امتحانات الصف الثاني عشر الذين التقتهم (الاتحاد) خلال أيام الامتحانات على أن اعتماد أسلوب قياس ''المهارات العقلية والمعرفية المكتسبة'' لدى الطلبة على مدار العام الدراسي وليس ''الحفظ والتلقين'' وسيلة واقعية وحقيقية لقياس المهارات وفق نظام التقويم المستمر لطلبة المرحلة الثانوية· كما أكد واضعو الامتحانات أنها جاءت شاملة للمنهج الدراسي، مقللين من شكاوى طلبة بالقسمين العلمي والأدبي من صعوبة بعضها ومنها الرياضيات والأحياء للقسم العلمي والجغرافيا للقسم الأدبي· وقال إبراهيم معايطة موجه أول الجيولوجيا والكيمياء بالوزارة: امتحانا المادتين كانا في مستوى الطالب المتوسط، وخاليين من الغموض والتعقيد· وفي سياق متصل، شهد ماراثون الامتحانات قبل انطلاقته بحوالي شهر تقريباً حالة من الطوارئ القصوى لدى مسؤولي تنظيم أعمال الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، لضمان تحقيق ''اللامركزية'' في اللجان، وتوفير وسائل الدعم الفني كافة للإدارات المدرسية التي جهزت القاعات الامتحانية ووفرت أعداد الملاحظين بها، مما يعكس استيعاب المناطق التعليمية والمدارس لصلاحياتها ومسؤوليتها في تنظيم أعمال الامتحانات للعام الثاني على التوالي، ويدعم توجه الوزارة نحو اعتبار المدرسية وحدة إدارية مستقلة بحسب الخطة الاستراتيجية والمبادرات التشغيلية التي تواصل ''التربية'' تنفيذها بما يضمن الارتقاء بالمهارات الإدارية والفنية والتدريسية في المدارس وصولاً إلى مخرجات تعليمية مؤهلة للتعليم الجامعي ولمتطلبات سوق العمل بالدولة· وقال إبراهيم معايطة إن ما يحدث الآن في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني ليست عملية ارتجالية وإنما هي سياسة منظمة تنطلق من الأهداف الاستراتيجية للوزارة من خلال التقويم المستمر الذي يعد جزءاً من منظومة التعليم· وأوضح أن واضعي الامتحان في كافة المواد الدراسية ركزوا على أن تراعي الأسئلة الفروق الفردية وتكشف عن المستويات الحقيقية للطلاب، بما ينعكس على المخرجات التعليمية التي تلتحق بمؤسسات التعليم العالي· وأضاف أن الامتحانات تقودنا إلى مراجعة شاملة لمجمل العملية التعليمية إذا ارتأينا أن مخرجات التعليم متدنية، وهنا سيتم مراجعة برامج التدريس والتقويم في إطار عملية شاملة لتطوير عملية التعليم في الدولـــــة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©