الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد المخاوف من فظائع طائفية يرتكبها "الحشد الشعبي" في الفلوجة

تصاعد المخاوف من فظائع طائفية يرتكبها "الحشد الشعبي" في الفلوجة
29 مايو 2016 19:35
أكد الجيش العراقي أن قواته حققت مكاسب ميدانية واسعة في حملتها لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة التي تعد واحدة من أكبر مدينتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، وأصبحت بلدة الكرمة، التي تعد خط الدفاع الأول للتنظيم، في قبضة الجيش العراقي.   وذكرت مصادر عسكرية، اليوم الأحد، أن تنظيم «داعش» الإرهابي حاول التغطية على خسائره في مركز الفلوجة بتفجير سيارة مفخخة في شمال المدينة أسفر عن مقتل وإصابة عدد من القوات العراقية. يأتي ذلك وسط مخاوف من جرائم ترتكبها عصابات طائفية، في المدينة ضد سكان الفلوجة، حيث تمثل المدينة ساحة جديدة لتصاعد نشاط ما يسمى «الحشد الشعبي» الشيعي في العراق. وذاعت سمعة سيئة عن هذه المليشيات التي اشتهرت بممارساتها الدموية الطائفية ضد السكان السنة في العراق، بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي وقت سابق قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إن «الحشد الشعبي» لن يشارك في اقتحام الفلوجة بل سيكون على الأطراف لمنع عناصر «داعش» الإرهابي من الهروب مع المدنيين، إلا أن وجود عناصر «الحشد الشعبي» على حدود الفلوجة كان بمثابة الكماشة التي تطبق على كل من يحاول النجاة بروحه هارباً من المعارك المتصاعدة التي تشهدها المدينة منذ أيام عدة. وأقدمت مليشيا «الحشد الشعبي» على قتل 17 عراقياً سنياً من أهالي الفلوجة بحجة أنهم «دواعش»، دون أن يؤكد أحد حقيقة خلفيتهم العسكرية أو الأيديولوجية، إلا أن ما يعزز النزعة الطائفية في تلك السلوكيات البربرية من عناصر «عصائب أهل الحق» الشيعية المنضوية في مليشيات الحشد الشعبي إقدامهم على إحراق وتدمير عدد من مساجد بلدة «الكرمة» إلى جانب عمليات سلب ونهب وإحراق لمنازل المدنيين شهدتها الأيام الأخيرة، ونفذتها عناصر المليشيات الشيعية تلك. وفي المقابل، أعلنت عشائر عراقية انسحابها من معركة السيطرة على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، احتجاجاً على انتهاكات مليشيا «الحشد الشعبي» من خلال اعتقالها للمدنيين وتفجير المساجد وسرقة البيوت وحرقها، بحسب مصادر محلية. وكشف شهود عيان أن المليشيات استغلت انشغال القوات العراقية ومسلحي العشائر، بمعركة الفلوجة والبلدات والقرى القريبة منها، لارتكاب جرائم شنيعة، على حد قولهم، مضيفين أن قصف «الحشد الشعبي» للمدينة خلال الأيام الخمسة الماضية، تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتوعد رئيس مليشيا «أبو الفضل العباس»، التي تعمل ضمن مليشيات «الحشد الشعبي»، أوس الخفاجي، بإقامة عزاء كبير لقتلى المليشيات في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بعد تحريرها من سيطرة «داعش» الإرهابي. وأضاف: «استخدمنا رمزية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني خلال المعركة لإخافة العدو»، مبيناً أن سليماني «بث الرعب في صفوف تنظيم "داعش" رغم أنه حضر إلى معركة الفلوجة من دون سلاح»، بحسب قوله. من جهته، قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري، في تصريحات إعلامية، إن الهدف القريب مما سماه العدوان على الفلوجة هو استئصال الفلوجة مع أهلها، في حين يتمثل الهدف البعيد في استئصال الوضع المقاوم في العراق دعماً لمشروع إيراني أميركي في المنطقة، على حد تعبيره.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©