لقاء «تحصيل حاصل» بين الأهلي وعجمان

يستقبل اليوم فريق الأهلي على ملعبه ضيفه عجمان في مباراة تحمل معاني الوداع للفريق الضيف الذي هبط رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى في الجولة الماضية، وفي نفس الوقت يخوض الأهلي المباراة، وهو يعيش حالة من استعادة العافية، بعد مرحلة من التراجع مرت على حامل لقب بطولة الدوري، ولكنه تدارك نفسه في الوقت المناسب. يسعى الأهلي في مباراة اليوم إلى مواصلة العروض المتميزة التي يقدمها في الفترة الأخيرة، ومع عودة النجوم الذين غابوا عن الفريق في المراحل الأولى من الموسم بسبب الإصابات بدأ الفريق مرحلة التعافي، وتحسنت نتائجه فدخل في المنطقة الدافئة، بعدما ظل يعاني وعانت جماهيره خوفاً من تورط الفريق في حسابات الهبوط، ولكنه مع المدرب نور الدين العبيدي الذي نجح، فيما عجز عنه غيره من المدربين، وقاد الفريق إلى بر الأمان، ويحتل الأهلي المركز الثامن برصيد 22 نقطة، وكان في الجولة الماضية قد تعادل مع الوصل بدون أهداف. أما عجمان فيخوض اعتباراً من مباراة اليوم مرحلة التوديع، بعد أن هبط رسمياً إلى الدرجة الأولى بعد الخسارة أمام النصر بهدفين نظيفين، وتجمد رصيده عند خمس نقاط، وهو رصيد يعكس الحالة التي كان عليها الفريق في مسابقة الدوري هذا الموسم، حيث اختلف بالشكل والمضمون، عما كان عليه الحال في الموسم الماضي، عندما قدم موسماً متميزاً. ويتبقى لفريق عجمان أمل وحيد يعيش عليه في هذا الموسم، عندما يلتقي مع الجزيرة في نهائي كأس رابطة المحترفين، وهو ما يمثل قمة التناقض بالنسبة للفريق الذي انتهت مهمته في الدوري، بينما تبقت له خطوة قبل لقب كأس المحترفين. و تقابل الفريقان خمس مرات من قبل في بطولة الدوري التي شارك فيها عجمان للمرة الأولى في موسم 1991 - 1992، وكانت المواجهة الأولى في الجولة الثانية، من ذلك الموسم على ملعب الأهلي، وفاز الأهلي 5 - 2، سجلها كل من عبدالرزاق إبراهيم “هدفين” ويوسف عتيق “هدفين” ومحمد سالم رضوان، بينما سجل لعجمان كل من أحمد بشير وعلي أحمد. وفي المباراة الثانية في نفس الموسم على ملعب عجمان انتهت بفوز الأهلي أيضاً بهدف نظيف سجله خالد الوري، كما تقابلا في الجولة الثانية من دوري المحترفين الموسم الماضي، وانتهت المباراة بفوز الأهلي بهدفين نظيفين سجلهما يوسف جابر والبرازيلي باري، وفي الدور الثاني فاز الأهلي أيضاً بثلاثة أهداف مقابل هدف. وفي الموسم الحالي تقابل الفريقان في الدور الأول على ملعب عجمان وانتهت المباراة للأهلي بثلاثية نظيفة. «الفرسان» جاهزون وعينهم على السد معتز الشامي (دبي) - يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي بروفة عجمان، بدوافع مختلفة، وطموح كبير، ورغبة في تحقيق فوز يضع “الأحمر” في ترتيب متقدم بالدوري، وهو ما يسعى إليه الجهاز الفني بقيادة التونسي نور الدين العبيدي، ويأمل أيضاً أن تكون مباراة اليوم خير إعداد قبل السفر لقطر من أجل مواجهة السد في ختام مشواره بدوري أبطال آسيا والتي يدخلها الفرسان برغبة كبيرة في ترك بصمة. ويملك الأهلي أسلحة قادرة على الحسم في لقاء اليوم، خاصة بعد عودة القوة الضاربة، بشفاء البرازيلي باري، واستعادته خطورته المعهودة، وهو ما وضح خلال التدريبات الأخيرة التي دخلها الفريق استعداداً للمباراة، كما استعاد فيصل خليل خطورته، وأصبح أكثر قدرة على المشاركة منذ بداية المباراة، وهو ما يرجح كفة الأداء الهجومي بالنسبة لأصحاب الأرض، وقد نرى باري وفيصل بالتشكيلة الأساسية، ليستعيد الأهلي رونقه بعد تواضع النتائج المحلية خلال مشواره، قبل أن يسترد عافيته أمام النصر والوصل ومس كرمان. وحذر الجهاز الفني للأهلي لاعبيه بضرورة اللعب بتركيز وقوة وعدم ترك أي فرصة لهجوم عجمان للسيطرة على الكرة، وبخاصة في منطقة المناورات، وأشار العبيدي إلى أن عجمان يلعب بأعصاب هادئة لأن ليس لديه ما يخسره وهو ما يصعب من لقاء اليوم. ومن جانبه أكد يوسف الزعابي السد المنيع لمرمى الأهلي أن مواجهة عجمان ليست سهلة، مشيراً إلى أنه فريق يملك مهاجمين على أعلى مستوى، وبخاصة المحترفين محمد عبدالقادر وكابي، وشدد الزعابي على أن لاعبي الأهلي تعاهدوا على ضرورة العودة لسكة الانتصارات المحلية لتحسين الترتيب. المباراة «بروفة» لنهائي كأس الرابطة سعيد عبد السلام (دبي) - أتم عجمان استعداداته لمباراة الأهلي، حيث يسعى الفريق إلى تقديم مستوى طيب يعكس تطور الأداء في الفترة الأخيرة، على الرغم من هبوط الفريق رسمياً إلى دوري الأولى، ويخوض الفريق المباريات المتبقية من الدوري كبروفة قوية وحقيقية لنهائي كأس الرابطة أمام الجزيرة. وكان الفريق قد حصل على راحة ثلاثة أيام خلال فترة التوقف، وعاد إلى المران، حيث ركز الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي غازي الغرايري على رفع معدل اللياقة البدنية والاهتمام بالجوانب الخططية حتى يستمر الفريق في الأداء بشكل طيب بصرف النظر عن النتائج التي لا تهم كثيراً. واستغل الجهاز الفني فترة التوقف لدراسة الأهلي عبر الفيديو سواء بالنسبة للمباريات التي خاضها في الدوري أو التي لعبها في الآسيوية، حتى يستطيع أن يواجه الفريق بشكل عملي، ويسد الثغرات أمام الجبهات القوية في الأهلي وفي نفس الوقت استغلال نقاط الضعف في القافلة الحمراء. وقال الغرايري نخوض المباريات المتبقية من الدوري كبروفة قوية لنهائي كأس الرابطة مع الجزيرة يوم 21 مايو القادم والذي نركز عليه من الآن، حيث نلعب لتحسين مستوانا في الوقت الذي لا تهمنا فيه نتيجة المباراة كثيراً لأن الأمور حسمت بالنسبة لنا، وهذا لا يعني أننا نلعب بدون هدف أو انضباط تكتيكي، بل نخوض المباريات بروح قتالية عالية للمحافظة على سمعتنا وكياننا كفريق، ولكن اللعب بدون ضغوط قد يساعد اللاعبين على تقديم مستواهم الحقيقي.