السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصدمة

21 ابريل 2010 23:08
فجأة أصيب عشاق برشلونة الإسباني بدهشة تحولت إلى صدمة عندما خرج فريقهم عن النص وخسر بثلاثية أمام إنترميلان الإيطالي، وهي الهزيمة التي جاء وقعها على محبي الفريق قاسياً خاصة أنه عودهم على الانتصارات ونصب السيرك في كل مباراة يخوضها ويسيرها كما يريد. اهتز عرش بطل أندية العالم بضربة إيطالية موجعة وخلال 31 دقيقة فقط، لتتحول فرحة هدف السبق الذي سجله الفريق الكتالوني الذي منح محبيه الثقة بأن مهمته في ميلانو ستكون سهلة مثلما يحدث في كل مرة وكما عود البارسا الجميع على ذلك، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات، فهل أصبح البارسا على طريق الخروج والفشل في الدفاع عن لقبه الأوروبي وبالتالي كأس العالم للأندية.. وهل الخط البياني للفريق في تراجع خاصة بعد ما سبق الخسارة في ذهاب نصف النهائي الأوروبي من تعادل محلي أمام أوساسونا وضعه أمام محك صعب، بعد أن ضاق الفارق بينه وبين مطارده على الصدارة ريال مدريد إلى نقطة واحدة فقط. هناك من يبرر الهزيمة الثقيلة بإرهاق السفر إلى ميلانو براً بالحافلة وقطع أكثر من ألف كيلو متر بسبب السحابة الدخانية التي نتجت عن بركان آيسلندا، والتي أوقفت الطيران في القارة العجوز ووصف يومها مدرب برشلونة جوارديولا الرحلة بالنزهة، لكنها تحولت إلى كابوس مزعج ربما يعصف بطموحات أفضل فريق في العالم قارياً وعالمياً. وهناك من يرى أن الأمر فني بحت وأن الداهية مورينيو مدرب الإنتر عرف كيف يتعامل مع المباراة بقراءته الجيدة لنجوم الضيوف، عندما استخدم سلاح أوساسونا الفعال بإحداث ربكة للبارسا من خلال استخدام الضغط المتواصل على حامل الكرة وبناء المرتدات السريعة بلمسة واحدة من أي مكان في الملعب إلى جانب تعطيل المفاصل التي يتحرك بها البارسا وتمنحه القوة، خاصة ميسي الذي وضع تحت الحصار وخط الوسط الذي يتنفس منه برشلونة بقيادة تشافي، وأيضاً تفوق مورينيو على جوارديولا ببراعة فكر وخبرة سنين طويلة.. لكن هل من الممكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد من التراجع لفريق أبهر العالم بفنون اللعبة.? لقد فتحت خسارة البارسا باب الجدل واسعاً للتحليل ومعرفة مصير هذا الفريق الذي منح كرة القدم متعة حقيقية خلال العامين الأخيرين، حيث يتوجب على العملاق الإسباني تجاوز الموقف المحرج الذي وقع فيه أمام عشاقه بالفوز في لقاء الإياب الأربعاء المقبل على ملعبه في “كامب نو” ليمنحه تأشيرة النهائي، ويؤكد أن ماحدث كان مجرد كبوة.. لأن توقفه في هذه المحطة الأوروبية يعني خسارة كبيرة للبطولة ومونديال الأندية في أبوظبي نهاية هذا العام، لأن ظهور البارسا في كأس العالم للأندية يعطي المونديال مذاقاً خاصاً، حيث يستمتع الجميع بأدائه ويطرب جماهيره بفنه الرفيع. كلمات إيتو كسب معركة الذهاب أمام فريقه السابق دون أن يسجل هدفاً. من حق مورينيو أن يفخر بما قدمه فريقه أمام بطل أندية العالم، لكنه يجب أن يدرك أنه كسب معركة ولم يكسب الحرب. nasrmanzoul@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©