الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يدعو إلى تجنب «المغالطات» لإنجاح الحوار

هادي يدعو إلى تجنب «المغالطات» لإنجاح الحوار
6 مارس 2013 00:33
عقيل الحـلالي (صنعاء) - دعا الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، أطراف الصراع في بلاده إلى تجنب “المزايدات والمغالطات” لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في 18 مارس الجاري، تنفيذا لاتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة في اليمن. وقال هادي لدى ترؤسه اجتماعا لأعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار، بالقصر الرئاسي بصنعاء، إن “الوضع السياسي في اليمن مهيأ من مختلف الجوانب للحوار الوطني الجاد المسؤول”، الذي سيبحث قضايا عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية المستمرة في الجنوب منذ 2007 والتمرد المسلح لجماعة الحوثي الشيعية في الشمال منذ 2004. وكانت لجنة الحوار الوطني، المكونة من 31 عضوا، علقت الأسبوع الماضي اجتماعاتها إثر خلافات حادة بين أعضائها على خلفية اندلاع اضطرابات في الجنوب في 20 فبراير الفائت عشية الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس هادي بتفويض خلفا لسلفه علي عبدالله صالح الذي أجبر على التنحي تحت ضغط الشارع. وقال هادي في الاجتماع، الذي حضره رئيس حزب الإصلاح” الإسلامي، محمد اليدومي، إن “ما حدث من أحداث مؤسفة يوم 21 فبراير الماضي كانت نتيجة تعبئات خاطئة سواء من الداخل أو من الخارج”. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، فإن هادي “تمنى ألا تتكرر مثل هذه الحادثة خصوصا ونحن أبناء وطن واحد”، في رسالة واضحة إلى حزب “الإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الذي تحمله قوى سياسية عديدة مسؤولية الاضطرابات الأخيرة في الجنوب بسبب إصراره على تنظيم احتفال شعبي مناهض للانفصال في مدينة عدن، كبرى بلدات الجنوبي اليمني. وأوضح الرئيس الانتقالي أنه وجه أثناء زيارته الأخيرة لمدينة عدن الأسبوع الماضي بصرف “تعويضات وديات شرعية” للقتلى الذين سقطوا في مواجهات مع بين قوات الشرطة والمحتجين الانفصاليين شهدتها بلدات جنوبية عدة خلال الفترة ما بين 20 و26 فبراير الفائت. وأشار هادي، الذي ينتمي إلى جنوب اليمن، إلى طبيعة اللقاءات التي أجراها في عدن مع مختلف القوى السياسية في الجنوب، بينهم قياديون في الحركة الجنوبية الانفصالية، مؤكدا أن هذه القوى أبدت استعدادها المشاركة في مؤتمر الحوار القادم. وشدد على ضرورة “تعميق الوحدة الوطنية”، داعيا الأطراف السياسية المتصارعة إلى “الابتعاد عن المناكفات والمزايدات والمغالطات وذلك من اجل التهدئة” لمؤتمر الحوار الوطني، الذي من المتوقع أن يستمر ستة أشهر.كما دعا وسائل الإعلام اليمنية إلى العمل على إنجاح الحوار من خلال تقديم رسائل إعلامية إيجابية. من جانبه، قال عضو لجنة الحوار الوطني، محمد البخيتي، لـ”الاتحاد” إن اللقاء مع هادي “أنهى الخلاف” الذي نشب مؤخرا بين أعضاء اللجنة، مشيرا إلى اللجنة ستعاود عقد اجتماعات ابتداء من اليوم الأربعاء. وردا على سؤال حول سبب حضور رئيس حزب “الإصلاح” اللقاء مع الرئيس عبدربه منصور هادي، قال البخيتي: “اللقاء لم يكن مقتصرا على لجنة الحوار الوطني، وإنما ضم العديد من القوى السياسية من بينها حزب الإصلاح الذي حملناه مسؤولية الأحداث الأخيرة”وأضاف: “الذين حضروا استمعوا فقط لهادي” الذي أكد على ضرورة “إعادة التنظيم في القوات المسلحة بصورة دقيقة”، حسب وكالة “سبأ”. ولا يزال الجيش اليمني مقسوما بين معسكري اللواء علي محسن الأحمر والعميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، بالرغم من صدور مرسوم رئاسي في 19 ديسمبر بإعادة هيكلة القوات المسلحة، التي تعد مكون رئيسي في عملية انتقال السلطة. إلى ذلك، غادر وفد يمني حكومي، أمس الثلاثاء، العاصمة صنعاء متوجها إلى لندن للمشاركة في الاجتماع الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن الذي سينعقد غدا الخميس.وتضم مجموعة أصدقاء اليمن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة الى الدول العربية الخليجية الست. ويضم وفد اليمن - الذي حصل في سبتمبر على وعود من مانحين دوليين بـ7.9 مليار دولار - وزراء الخارجية، التخطيط والتعاون الدولي، والمالية. وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إن الاجتماع سيناقش “الوضع الاقتصادي والتنموي” في اليمن، المهدد بالإفلاس على خلفية تداعيات الانتفاضة ضد الرئيس السابق في عام 2011، موضحا أن الاجتماع سيقيم “مستوى تنفيذ المخصصات والالتزامات المقدمة من الدول الصديقة والمنظمات الدولية” في اجتماعي الرياض ونيويورك في سبتمبر الفائت. كما سيتطرق الاجتماع، الذي من المتوقع أن تشارك فيه 37 دولة ومنظمة مانحة، إلى التحديات الأمنية التي يواجهها اليمن، خصوصا ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية وتهريب البشر والمخدرات إلى دول الجوار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©