الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط محاولة إسرائيلية جديدة لتدنيس «الأقصى»

إحباط محاولة إسرائيلية جديدة لتدنيس «الأقصى»
6 مارس 2013 00:34
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة رام الله) - أحبط سدنة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة والمصلون فيه محاولة إسرائيلية جديدة لتدنيس مرافقه أمس، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه قمع الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم في الضفة الغربية. اقتحمت قوة من جنود وجنديات جيش واستخبارات الاحتلال الإسرائيلي أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية امس الثلاثاء، في محاولة لتدنيس الجامع القبلي المسقوف، إلا أن حراس المسجد والمصلين منعوهم من ذلك. وقال مدير قسم الإعلام في «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» محمود أبو عطا إن نحو 40 من أفراد الاستخبارات الإسرائيلية و30 مجنداً ومجندة في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري ومجموعات من طلاب المدارس والجامعات اليهودية حاولوا اقتحام الجامع القبلي المسقوف وقبة الصخرة المشرفة، إلا أن طلاب مصاطب العلم وحراس المسجد الأقصى المبارك والمصلية تصدوا لهم ومنعوهم من تدنيسهما. وأوضح أن المعتدين أكملوا اقتحامهم لباحات المسجد ضمن ما تُسمى «الجولات الاستكشافية» على الأماكن التي سيتم فيها بناء الهيكل اليهودي المزعوم. وأضاف أن قوات الاحتلال هددت كل من يحاول التصدي لتلك الجولات بالملاحقة والاعتقال، لكن المرابطين لحماية المسجد صمموا على البقاء لصد الاقتحامات. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال المتمركزين قرب منطقة رأس بيت جالا غرب بيت لحم أوقفوا فتى يُدعى مالك عبد العزيز عدوي (17 عاماً) وانهالوا عليه بالضرب المبرح، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح متوسطة الخطورة في أنحاء جسده. واقتحمت قوات الاحتلال وفتشت منازل في نابلس وقريتي عزموط وأوصرين شرق المدينة، وفي بلدة بيتونيا غرب رام الله، والخليل وبلدة بيت أمر شمال الخليل، وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث اعتقلت كلاً من أيمن السركجي (19 عاماً)، وعزيز نادر علاونة، وبدوي بهجت علاونة، وبشير العديلي (28 عاماً)، وأحمد نوح هريش (19 عاماً)، ومعتز فرج عبيدو (33 عاماً)، والأسير المحرر أحمد يوسف اخليل (25 عاماً)، وأحمد وحيد صبارنة (22 عاماً)، والفتى ماجد عمر عزات عيسى (17عاماً). كما اعتقلت فلسطينياً هو محمد جمال حسن أبو قبيطة أثناء وجوده داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948. وأعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن وحدة من قوات القمع الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية اقتحمت فجراً قسمين في سجن «ريمون» الذي يضم نحو 850 أسيراً فلسطينياً، وقامت بإجراء تفتيشات استفزازية وتدمير محتويات الأسرى. قال ممثل الأسرى هناك الأسير جمال الرجوب إن صدامات حصلت بين الأسرى والقوات المقتحمة أثناء التفتيشات الاستفزازية والمفاجئة. وأضاف أن إدارة السجن فرضت عقوبات تتمثل بإغلاق القسمين، وزج ثلاثة أسرى محمود فسفوس، ومحمد الششتري، ومحمود حامد في زنازين انفرادية، وأن الأسرى أضربوا عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على ذلك. وصرح أحد أهالي قرية نحالين غرب بيت لحم وهو طه فنون بأن مستوطنين من مستوطنة «بيت عاين» المقامة على أراضي القرية اقتحموا مزرعته في وادي جمجوم جنوب القرية حيث قطعوا نحو 60 شجرة زيتون مثمرة. وقال نائب رئيس المجلس القرية لنحالين جمال نجاجرة إن مستوطني مستوطنة «بيطار علِّيت» الجاثمة على أراضي قرى حوسان ونحالين ووادي فوكين غرب بيت لحم يقومون يومياً بضخ مياه الصرف الصحي في مزارع منطقة عين فارس، ما أدى إلى إتلاف المزروعات، عدا التخوف من تفشي الأمراض والأوبئة. في غضون ذلك، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزامه تقديم تقديم «تسهيلات وبوادر حسن نية» للسلطة الوطنية الفلسطينية خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القدس ورام الله المحتلتين يوم 20 مارس الجاري. وقال في بيان أصدره ديوانه إنه سيكون من الممكن بحث خطوات على الأرض إذا وافق الفلسطينيون على استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الإسرائيليين بدون شروط مسبقة. وقد ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية والقناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي أن نتانياهو قد يعلن خلال زيارة أوباما مبادرات تشمل احتمال الإفراج عن 123 من الأسرى المنتمين إلى حركة «فتح» المسجونين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993، وتسليم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنواعاً من الذخيرة الخفيفة، وبحث تغيير وضع 10 قرى في المناطق المصنفة (ج) إلى تصنيف (أ) ما يعني إخضاعها مباشرة للسلطة الفلسطينية بدلاً من خضوعها لسيطرة إسرائيلية كاملة، وتسليم الفلسطينيين طرقاً تؤدي إلى مدينة روابي الجديدة والطريق المؤدي للمنطقة الصناعية في طولكرم لتصبح تحت السيادة الفلسطينية بشكل كامل. في السياق نفسه، مهدت السلطات الإسرائيلية للتراجع عن قرار عنصري مثير للجدل بتخصيص خطي مواصلات لنقل العمال الفلسطينيين فقط بين الضفة الغربية وإسرائيل عبر حاجز «ايال» العسكري الإسرائيلي قُرب قلقيلية، بدأت تنفيذه أمس الأول، بعد إحراق مستوطنين يهود حافلتين لدى وصولهما إلى بلدة كفر قاسم المحتلة منذ عام 1948. وقال مدير عام وزارة المواصلات الإسرائيلية عوزي إسحاق، في تصريح صحفي، «إن المواصلات العامة مفتوحة للجميع». وقال أمين عام «اتحاد نقابات عمال فلسطين» شاهر سعد، لوكالة أنباء الأناضول التركية إن قرار الوزارة بإعادة إتاحة المواصلات للعمال الفلسطينيين جاء نتيجة الضغط الإعلامي الذي مورس عليها في الساعات الماضية. واتخذت الوزارة قرارها الأول بمنع الفلسطينيين من استخدام الحافلات العامة بناء على شكاوى مستوطنين في الضفة الغربية زعما أنهم قد يعتدون عليهم. وأعلنت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال باللغة العربية لُبى سمري أن مجهولين أحرقوا حافلتين مخصصتين للفلسطينيين وسط كفر قاسم الليلة قبل الماضية. ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر في الشرطة قولها إن ذلك كان احتجاجا على تخصيص خطي المواصلات لأُولئك العمال. من جهة أخرى طالب عضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» جمال زحالقة بإزالة لافتة، وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا أمام مسجد «السكسك» في يافا، تلزم المصلين بدفع غرامات عن إيقاف السيارات هناك في الفترة بين الساعتين الخامسة والسابعة مساء، المتزامنة وصلاتي المغرب والعشاء، علما بأنها اللافتة الأولى والوحيدة من نوعها في المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©