ليس لدينا العذر ولا نملك المبرر المقنع لـ «الكبوة الأخيرة»

أكد عايض مبخوت مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة، أن مباراة فريقه غداً مع النصر، والمباريات الثلاث التي تليها في الدوري، بالإضافة إلى نهائي كأس الرابطة مع عجمان، لا تحتمل أنصاف الحلول، بمعنى أن العنكبوت مطالب بالفوز فيها جميعاً، حتى ولو لم يفز بالدوري، مشيراً إلى أن النصر تحسن مستواه بشكل كبير في الدور الثاني تحديداً، وأن فوزه في المباراة الأخيرة على عجمان، في مقابل خسارة الإمارات من الظفرة يجعله يدخل المباراة، وهو أكثر هدوءًا، وتركيزاً، فضلاً عن أنه يبقى فريقاً كبيراً بوصفه عميد أندية الدولة، وبالتالي فلن تكون المباراة سهلة، وأملنا أن نعود إلى مسلسل الانتصارات، والأداء المقنع من خلال هذا اللقاء. وعندما سألناه عما كان يتردد بأن النصر أحد الفرق التي تعتبر عقدة بالنسبة لفريق الجزيرة، قال: قبل العام الأخير النصر كان بالنسبة لنا عقدة بالفعل، ولكننا في الموسم الأخير حققنا الفوز عليه، وتجاوزنا تلك العقدة، ولدينا لاعبين من أصحاب الخبرة حالياً قادرون على تجاوز أي عقدة، وعلى الخروج من الكبوة التي مررنا في المرحلة الأخيرة دون خسائر أكثر. وعن رأيه في سبب الكبوة التي مر بها الجزيرة في المرحلة الأخيرة وكلفته الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والبطولة الآسيوية، وفقدان الصدارة في دوري المحترفين قال: أسهل شيء أن تبحث عن أسباب، وأن تنقب عن أعذار، والحقيقية التي أعترف بها بأننا ليس لدينا عذر، ولا نملك أي مبرر مقنع للتعرض لتلك الكبوة، فنحن توفرت لنا كل عناصر الدعم من إدارة النادي العليا، وأيضاً كل مقومات الإبداع والفوز، ولكننا لم نستغلها بالشكل الأمثل، وبالتالي أقولها بكل صراحة ليس لدينا أي عذر في الكبوة الأخيرة، وأقول لإدارة النادي العليا التي وفرت لنا كل الدعم أننا جميعاً، لاعبون وجهاز فني وإداريون نتحمل مسؤولية ما حدث ونعتذر عما حدث من تراجع في النتائج. فرص العنكبوت وعن تشخيصه لموقف الجزيرة الراهن في الدوري، وفرصه في اللقب قال: ما زلنا موجودون في المنافسة، ولو بنسب أقل بكثير من الوحدة، وما زالت لدينا 12 نقطة في الملعب، ولو قلنا إن الدوري انتهى بالنسبة للوحدة، فنحن نقلل من شأن 4 أندية في الدولة، بهذا المنطق، ولا يجب أن نفقد الأمل حتى اللحظات الأخيرة، لأن دورينا عودنا على المفاجآت، والفوز في 3 مباريات من إجمالي 4 ليس سهلاً بالنسبة للوحدة، ولكننا يجب أن نعترف بأن قرارنا ليس بأيدينا، ولكن علينا التمسك بالأمل. التضحية بـ”الآسيوية” وعن القرار الخطأ بالتضحية بـ”الآسيوية” من أجل الدوري، والمشاركة بالصف الثاني أحياناً في مباريات كان الفوز فيها يجدد أمل الفريق في التنافس على المركزين الأول والثاني، ثم التراجع في نفس الوقت في الدوري قال: في البطولة الآسيوية كانت خسارتنا أمام الغرافة في الجولة الأولي صعبة، وصعبت من مهمتنا، ومع ذلك تماسكنا وتعادلنا مع الاستقلال على ملعبه في المباراة الثانية، وقدمنا عرضاً جيداً، ولكن نقطة من مباراتين لا تكفيان، وفي مباراة أهلي جدة كنا مطالبين بالفوز من أجل التمسك بالأمل، ولكن سيناريو المباراة الذي بدأ بهدف في الدقيقة الثانية أجبرنا على الاندفاع نحو الهجوم، وهو ما استغله لاعبو الأهلي وسجلوا عدداً كبيراً من الأهداف، وفي مباراة الأهلي الثانية كان أمامنا 3 أيام فقط على الموعد الذي كان محدداً لنهائي كأس الرابطة، فكان القرار بإراحة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، ثم تأجل نهائي الرابطة، بعد ذلك لسوء الحظ، ولكني أقول إن “الآسيوية” كانت ضمن أولوياتنا من بداية الموسم، وأننا كنا نهدف التأهل فيها للأدوار النهائية، ولكن هذا ما حدث. العلاج النفسي وعن كيفية معالجة الفريق نفسياً بعد الكبوة الأخيرة، قال: نحن نعتبر ذلك من صلب اختصاص الجهاز الفني، ولا نتدخل في أي شيء إلا عندما يطلب منا، ولكني على ثقة بأن اللاعبين استوعبوا الدرس، ولديهم الحافز الكبير على الخروج من تلك الكبوة، والعودة للانتصارات، من أجل مصالحة مسؤوليهم، وجماهيرهم. سر التراجع وعندما سألناه عن سر تراجع مستوى بعض اللاعبين في الدور الثاني مثل سبيت خاطر، وسوبيس، ودياكيه، وهم من العناصر المؤثرة في الفريق قال: بالنسبة لسبيت خاطر لا يجب أن نظلمه، لأنه قدم واحداً من أفضل المواسم، وكانت كل أهدافه التي سجلها، وهو لاعب وسط مؤثرة، وحسمت لنا الكثير من المباريات، ووارد أن يتراجع مستوى لاعب في مباراة أو اثنين، ولكننا نعرف بالضبط قيمة سبيت في الفريق، أما دياكيه فمستواه لم يتراجع، وهو من أفضل اللاعبين في الفريق حتى الآن، وأقول لمن ردد أنه يرغب في الرحيل عنا إنه باقٍ مع الجزيرة، وعقده ينتهى في نهاية عام 2013 ، أما سوبيس فهو عائد من إصابة طويلة أبعدته عن الملاعب 9 أشهر. لغز الإصابات الأخيرة وعن كثرة الإصابات في المرحلة الأخيرة قال: هذه النقطة ما زالت تمثل لنا اللغز الكبير، ولا أعرف سببها الواضح، وليس من حقي التعليق عليها، لأنها من اختصاص الجهاز الفني. وعما إذا كان الفريق يلعب بالصف الثاني أمام الاستقلال في الآسيوية قال: كل تفكيرنا حالياً في مباراة النصر غداً، وبعد مباراة النصر سوف نرى ماذا يقرر المدرب، وبالتالي فكل الاحتمالات تبقى واردة، ولن يتخذ القرار إلا بعد لقاء النصر لأنه الأولوية الأولى بالنسبة لنا حالياً. اللمسات الأخيرة من المنتظر أن يضع الجهاز الفني للفريق لمساته الأخيرة الليلة على خطة وتشكيلة مباراة النصر خلال الحصة التدريبية الأخيرة، وخرج اللاعبون خالد سبيل، وجمعة عبدالله، ومحمد سرور، من حسابات المدرب في المباراة نظراً للإصابة، وباستثناء ذلك فالفريق جاهز للمشاركة، وكان الجهاز الفني قد قرر مساء أمس الأول منع الإعلاميين من حضور تدريب الفريق للقيام بمهمتهم في سابقة هي الأولى من نوعها هذا الموسم، لأن قرار الحظر كان يقتصر على التدريب الأساسي الذي يسبق اللقاء بـ48 ساعة فقط. من ناحية أخرى رفض الجهاز الفني طلب نادي النصر بتقديم موعد المباراة للساعة السادسة بدلاً من الثامنة والنصف، مبدياً التزامه بالموعد الذي حددته الرابطة.