السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بيت العود».. رؤية جديدة لتأسيس أكاديمية موسيقية متكاملة

«بيت العود».. رؤية جديدة لتأسيس أكاديمية موسيقية متكاملة
19 ابريل 2017 00:00
فاطمة عطفة (أبوظبي) أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مساء أمس الأول، بحضور محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، رؤية جديدة تجعل من «بيت العود» في أبوظبي أكاديمية موسيقية متكاملة ذات اختصاصات متعددة تشمل دراسة تاريخ الموسيقا العربية ونظرياتها وأساليب العزف على العود والآلات الرئيسة في التخت الشرقي مثل القانون والربابة والتشيللو، إلى جانب توفير منصة للإبداع والابتكار تعزز دور الموسيقى في المشهد الثقافي بالعاصمة الإماراتية. جاء هذا في الكلمة التي ألقاها سيف سعيد غباش المدير العام لـ«الهيئة»، خلال مؤتمر صحفي أقيم بمقر «بيت العود»، مشيراً إلى أن تطوير هذه الرؤية لـ«بيت العود» يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لـ«الهيئة» والرامية إلى ترسيخ دولة الإمارات كوجهة عالمية للثقافة والفنون، ومنصة للتعبير الإبداعي مستلهمين الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة بالانفتاح على العالم، ساعين للتركيز دوماً على خصوصيتنا والحفاظ على الهوية والموروث. العزف على الربابة وأضاف غباش أن «بيت العود» يعتبر مركزاً للتميز في توثيق وحماية ذاكرة الموسيقا الإماراتية والعربية، والمعهد الوحيد من نوعه في منطقة الخليج، والأول في دولة الإمارات لتعليم العزف على الربابة بمستوى احترافي، مبيناً أن مناهجه تجمع التقاليد الموسيقية من مختلف أرجاء المنطقة العربية، وتتيح المجال للتفاعل والحوار البناء بين موسيقا الشرق والغرب، لافتاً إلى أن البيت سيواصل تطوره ليصبح أحد أفضل مراكز صناعة آلة العود في المنطقة، ومقصداً سياحياً يقدم تجربة ثقافية استثنائية، ومكاناً للعروض والحفلات الموسيقية. وأوضح غباش أن بيت العود في أبوظبي يحمل مسؤولية إحياء تقاليد الموسيقى العربية الأصيلة، مؤكداً أن الرؤية الجديدة ستحقق طموحات ثقافية وفنية، أبرزها تخريج أجيال من الفنانين الموهوبين والمؤهلين أكاديمياً وعملياً للعزف بمهارة وكفاءة احترافية على الآلات الشرقية الرئيسية، كما يوفر ورش عمل في صناعة آلة العود تحت إشراف فريق من الخبراء المتخصصين لضمان جودة الآلات الموسيقية التي ستحمل علامة «بيت العود». كورال عربي وتحدث الموسيقار نصير شمه، المشرف على «بيت العود»، قائلاً إن الموسيقا لغة عالمية تسمو بالأخلاق والإحساس وترسخ قيم التسامح والإيجابية، وتعتبر وسيلة فعالة لمكافحة التوجهات السلبية في المجتمعات، مؤكداً أن العاصمة الإماراتية هي الوجهة المثالية لاحتضان هذه الأكاديمية الموسيقية العربية، نظراً لريادتها في رعاية الفنانين والمبدعين والمثقفين في أجواء التسامح والتنوع التي ينفرد بها مجتمعها، لافتاً إلى أن بناء المقر الجديد لأكاديمية بيت العود ينتهي بعد سنتين، كما أوضح شمة الخطوات الجديدة التي سوف يقوم بها بيت العود، ومنها تأسيس كورال عربي متميز، وإقامة دورات مكثفة ومتنوعة في العزف والتأليف الموسيقي، إضافة إلى تعليم العزف الشرقي على آلة الكمنجة لمحبي هذه الآلة، إضافة إلى تطوير وتعليم العزف على موسيقى الربابة الشعبية وصناعة أحجام وقياسات متعددة منها. ورأى أن خريجي بيت العود يشكلون النواة لاستعادة أمجاد الموسيقا العربية الأصيلة، ونقل أنغامها إلى كل بيت لتصبح في متناول الجميع. مقطوعات من الموسيقا وفي ختام الأمسية، التي حضرها معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تم تقديم حفل غنائي موسيقي، شارك بالغناء فيه الفنان طارق المنهالي، رافقه بالعزف كل من علي المهيري، هناء بوخريس، حسين الشيخ، كما قدمت الفرقة عدة مقطوعات من الموسيقا الإماراتية شارك فيها كل من أحمد الشيخ على القانون، حسين الشيخ على الفلوت، فاتن كنعان على العود، واختتم الحفل بمعزوفتين قدم الأولى الفنان الإماراتي فيصل الساري، وقدم الثانية الفنان نصير شمه. يشار إلى أن شمه قد نال في مطلع العام الجاري لقب «فنان اليونسكو للسلام» تقديراً لالتزامه بدعم التربية الموسيقية للشباب، وجهوده من أجل تعزيز السلام من خلال عروضه الموسيقية، والتزامه بالمثل العليا لليونسكو وأهدافها العالميّة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©