تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تعود سلسلة أفلام «السرعة والغضب» Fate & Furious من جديد لتحطيم الأرقام القياسية في شباك التذاكر العالمية، حيث حقق الجزء الثامن من السلسلة 532.5 مليون دولار من إيرادات مبيعات التذاكر حول العالم في الأسبوع الأول من عرضه، ليحطم بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجله فيلم «ستار وورز: ذي فورس أويكنز» أو «حرب النجوم: القوة تنهض» بنحو خمسة ملايين دولار عالمياً، و100 مليون دولار في أميركا الشمالية فقط، ليتربع «السرعة والغضب 8» على عرش شباك التذاكر ويصبح أول فيلم عالمي ودولي يحصد هذا الرقم مع بداية عرضه.
شخصيات جديدة
أغلب أبطال العمل في سلسلة «السرعة والغضب»، هم أنفسهم من أدوا بطولة الجزء الثامن من الفيلم، مع إضافة بعض الشخصيات الجديدة الذين يظهرون للمرة الأولى ضمن السلسلة، والتي كانت لها محور رئيس في الأحداث أبرزهم سكوت إيستوود وتشارليز ثيرون وهيلين ميرين، فيما تعاون من جديد كل من فان ديزل ودوين جونسون وتيريز جيبسون وجيسون ستاثام، وسكوت إيستوود وميشيل رودريجيز في تقديم الجزء الجديد من السلسلة.
حبس الأنفاس
يستمر «السرعة الغضب» في جزئه الثامن بتقديم جرعة زائدة من مشاهد الحركة والأكشن وسباق السيارات، من خلال حبكة درامية جديدة، تعتبر استكمالاً لأحداث سلسلة الأفلام السابقة، وبفكرة جديدة من المؤلف كريس مورجان وبمشاهد احترافية ذات تقنيات عالية في التصوير تولاها المخرج جاري جراي، يعيش متابعو سلسلة «السرعة والغضب» خلال ساعتين ونصف الساعة تقريباً، أجواء مليئة بمشاهد الأكشن والسباق السريع الذي يحبس الأنفاس، مع قصة غير معتادة من أبطال السلسلة، فبعد أن تعاون فريق «السرعة والغضب» في الأجزاء السبعة السابقة على القضاء على الشر وعصابات المافيا، تنكسر هذه المرة مقولتهم الشهيرة بأنهم «عائلة واحدة» ومقولة قائدهم «دوم توريتو» الذي يلعب دوره «فان ديزل» لا تدر ظهرك لعائلتك أبداً، ليتخلف عن ذلك «دوم» وتتعرض فرقته للخيانة من قبله في حادثة لا يعلمون ما أسبابها، والأسباب التي جعلت «دوم» يدير ظهره إليهم، فيتعاونون جميعاً من أجل الوصول إلى صديقهم لمعرفة سر خيانته.
اختبار صعب
تبدأ أحداث الفيلم بعد قضاء «دوم» وحبيبته «ليتي» - عضوة في الفريق -، التي تلعب دورها ميشيل رودريجيز، لفترة شهر العسل وتقاعدهما، حيث تحاول سيدة غامضة تدعى «سيفر» التي تلعب دورها تشارليز ثيرون، أن تغري «دوم» للولوج إلى عالم الجريمة مجدداً، وخيانة فريقه بالعمل لحسابها في مخطط يهدد العالم بالخطر، وهو ما يضع الفريق في اختبار صعب عليهم، يختلف عن كل ما شهدوه من قبل، وتأخذهم في رحلة من شواطئ كوبا وحتى شوارع نيويورك لاستعادة الرجل الذي جعل منهم «عائلة» في يوم من ا?يام.
قنبلة إلكترونية
«دوم» يلتقي بـ«سيفر» عن طريق المصادفة في أحد شوارع «كوبا»، حيث تُظهر بأن سيارتها معطلة، ما يضطر «دوم» للذهاب إليها ومساعدتها، فيتفاجأ بأنها حيلة من قبلها، حيث تطلب منه أن يتعاون معها ويعمل لحسابها في سرقة جهاز انفجار كهرومغناطيسي إشعاعي يطلق عليه، EMB ِ Electromagentic pluse، وهو عبارة عن قنبلة إلكترونية مثل سلاح نووي يهدف إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكبرى، إذا تم تفعليه يتسبب في حرب ودمار شامل، وحينما رفض ذلك، عرضت له فيديو عبر تلفونها، فوافق على الفور من دون أن يرى المشاهد ماذا تضمن الفيديو.
خيانة كبيرة
وحينما تولى فريق «السرعة والغضب» مهمة الحصول على هذا الجهاز من قبل الشرطة الأميركية لخطورة وجوده مع أحد العصابات، استطاع الفريق الحصول على هذا الجهاز بعد مطاردات ومشاهد مثيرة مزجت بين الحركة وسباق السيارات، وخلال عودة الفريق والجهاز بحوزة «هوبس» الذي يلعب دوره دوين جونسون، يعترض صديقه «دوم» طريقه ويعرضه لحادث سير، ويأخذ جهاز الطاقة المغناطيسي، ووقتها ينظر إليه «هوبس» باستغراب شديد عما فعله من خيانة كبيرة.
السيطرة على العالم
ومع تسلسل الأحداث يسرد «هوبس» لأفراد فريقه عما فعله «دوم»، فيحاولون بشتى الطرق معرفة الأسباب التي دفعته لخيانتهم بهذه الطريقة، ويكتشف المشاهد بعد مطاردات عدة، أن «دوم» تورط مع «سيفر» التي تريد السيطرة على العالم من خلال تفعيل هذا الجهاز، خصوصاً أنها محترفة في السيطرة على مراكز التحكم من خلال الأنظمة الذكية، لاسيما أنها قامت باختطاف زوجته السابقة التي أنجبت له ابناً ولم يكن يعلم بذلك، وهددته بقتليهما في حال لم يوافق على طلباتها.
عدو لدود
مفاجآت أخرى تصدم المشاهد في الجزء الثامن من «السرعة والغضب»، فبعد أن كان «ديكارد شاو» الذي يجسده جيسون ستاثام، هو العدو اللدود لفريق «السرعة والغضب»، يتعاون معهم في هذا الجزء للقضاء على «سيفر» خصوصاً أن لديه ثأرا قديما معها، لاسيما بعد أن ورطت أخيه في أحد الأجزاء السابقة وكان مهدد من قبلها بالقتل.
مشاهد صعبة
احتوى الفيلم على العديد من المشاهد الصعبة التي تطلبت جهداً بدنياً من الأبطال، وجهداً تصويرياً من قبل المخرج، خصوصاً في المشاهد التي تضمنت مشاهد حركة وأكشن ومطاردات، مثل مطاردة فريق «السرعة والغضب» لـ «دوم» للقبض عليه والحصول على حقيبة تفعيل جهاز الانفجار الكهرومغناطيسي الإشعاعي، ومطاردة أخرى في الجليد بالسيارات، وفي المشاهد الأخيرة من الفيلم يكتشف أصدقاء «دوم» أسباب خيانته، ويحاولون مساعدته عن طريق «ديكارد شاو» وشقيقه في استعادة ابنه، الذي أسماه في آخر لقطة في الفيلم بـ «رايان» على نفس اسم صديقهم «رايان» الذي كان يجسده الراحل بوول ووكر، وذلك بمثابة تكريم له في الجزء الثامن من السلسلة.
عدد اليوم
