«سبورت أكورد» يستعرض تجربة «حلبة ياس» و «ميدان»

ينطلق الأحد المقبل مؤتمر سبورت أكورد 2010، بمشاركة ما يقرب من 1500 شخصية من أبرز صناع القرار الرياضي المعنيين بصناعة الرياضة في العالم، وينظم المؤتمر للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويشرف على الإعداد له لجنة خاصة برئاسة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت حسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية عضو اللجنة الأولمبية الدولية. ويهتم المؤتمر بموضوع البنية التحتية الرياضية للمدن والتحول الجغرافي للرياضة في العالم، وستكون الإمارات ودول المنطقة في مهمة إظهار قدراتها وإمكاناتها التي تؤهلها لاستضافة مختلف الأحداث الرياضية، واطلاع الحضور على ما يتوفر من بنية أساسية وقدرات وإمكانيات بشرية وتنظيمية، والتعرف إلى مدى إمكانية الاستفادة من هذه الإمكانات في استضافة الأحداث الكبيرة مستقبلا. وتتمتع الإمارات ببنية رياضية نالت الإشادة والاستحسان من العديد من القيادات والمسؤولين الدوليين، مما جعلها الوجهة المفضلة للعديد من النجوم والبطولات العالمية الكبرى، وإلى جانب البنية الأساسية المتمثلة في ملاعب وستادات كرة القدم والصالات المغلقة، هناك المدن والمضامير والصروح الرياضية التي شيدت وفق مواصفات على أحدث طراز وزودت بتقنية متطورة تمنحها المزيد من التفوق والخصوصية. مشروع “ميدان” ويتصدر مشروع “ميدان” الصروح الرياضية في الدولة التي سيتم استعراض تجربتها في المؤتمر، حيث يعتبر المضمار الأكبر لسباقات الخيل في العالم ويضم فندقاً وملاعب جولف ومراكز تسوق وترفيه وإسطبلات حديثة ومتحف خيول لفريق جودلفين وقنوات مائية ومطاعم وأماكن وقوف تتسع لـ 10 آلاف سيارة، ويمتد على مساحة 76 مليون قدم مربعة، ويشق المشروع قناة مائية بطول 4 كيلو مترات. ومن البنيات التحتية المميزة في دبي، المدينة الرياضية التي يتم تنفيذها منذ عام 2007 على مساحة 50 مليون قدم مربعة (4600000 م2)، وتتضمن المرافق والمجمعات والملاعب الرياضية ذات المستوى العالمي التي يمكن استخدامها لألعاب القوى، والكريكت، كرة القدم، والرجبي، والهوكي والتنس وغيرها، والأكاديميات الرياضية، ونادي إلس للجولف من 18 حفرة، فضلا عن الخصائص السكنية والتجارية وجميع وسائل الراحة ذات الصلة مثل الفنادق والمرافق الترفيهية والمدارس والمرافق الطبية وفرص البيع بالتجزئة. حلبة ياس ومن أهم الصروح المعمارية والبني التحتية في العاصمة أبوظبي، توجد حلبة مرسى ياس التي تعد أحدث حلبة سباقات في المنطقة حيث صممت بمعايير عالمية مخصصة لاستضافة سباقات السيارات الفورمولا - 1، بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية الأخرى على مدار العام ابتداءً من 2009، وأدخل على مخططها بعض التعديلات التي أرست مجموعة معايير عالمية جديدة في الشكل والأداء جعلتها من أفضل حلبات السباقات في العالم. وتتضمن الحلبة برج الشمس، عدة تشكيلات لحلبات السباقات، مدرسة حلبة مرسى ياس لتعليم السواقة، مباني الفرق المشاركة، الفنادق، المركز الإعلامي، ومركز طبي. وتقع على جزيرة ياس الواقعة شرق جزيرة أبوظبي، وتشكل إحدى الجزر المئتين التابعة لإمارة أبوظبي، وتبعد مسافة 15 دقيقة عن مطار أبوظبي الدولي، وحوالي 25 دقيقة بالسيارة عن مركز مدينة أبوظبي. وحصلت حلبة مرسى ياس على جائزة أفضل مروّج لسباقات الفورمولا1- لعام 2009، والتي منحها الاتحاد الدولي للسيارات، في حفل التكريم السنوي للاتحاد في موناكو. وتحتوي الحلبة على مرسى لليخوت هو الأول من نوعه في حلبات سباق الفورمولا - 1، حيث يمكن للمشاهد متابعة السباق من خلال التواجد بأحد اليخوت الموجودة بالمرسى، ومنحنيات الحلبة تعد أحد أهم المميزات التي تميزها عن جميع حلبات العالم، خاصة أنها من طراز فريد تزيد من قوة وإثارة السباق. وتعتبر الحلبة استثماراً حقيقياً في مجال تطوير البنية التحتية للرياضة في إمارة أبوظبي باعتبارها معلماً فريداً من نوعه في عالم التصميم والأعمار. حلبة البحرين وهذه الصروح لا تقتصر على الإمارات فحسب، بل إن دول منطقة الخليج تضم بنية تحتية رياضية على مستوى عالٍ جدا يضاعف من جاذبية المنطقة للأحداث الرياضية العالمية. ومثال على ذلك حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات الواقعة في منطقة الصخير، والتي تقام فيها جائزة البحرين الدولية للفورمولا - 1 سنوياً، بالإضافة إلى سباقات الدراج وغيرها مثل سباق سلسلة جي بي 2، وفي 8 سوبركارز الأسترالي. أكاديمية أسباير وفي قطر، شيدت أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، التي أبهرت العالم عند خروجها للنور قبل سنوات، حيث تمثل مسرحاً لواحد من أكبر الشعارات في العالم، والتي تمثل لحظات الإنجازات الرياضية المختلفة. وتم تصميم القبة الرياضية في أسباير، التي تم اختيارها كثاني أجمل المرافق الرياضية في العالم، من قبل الجمعية الدولية للرياضة الترفيهية والمرافق، بحيث تُعطي انطباع الفخر بالرياضة والإنجاز بين صفوف الرياضيين والزوار على حد سواء. وتعتبر الأكاديمية منارة التفوق الرياضي لدفع الرياضيين الشباب لبذل أقصى طاقاتهم. ويُعد حجم هذه الشعارات الجديدة جزءاً من التوجه نحو دفع الأبطال الحقيقيين ليستمدوا قوتهم وثقتهم من البيئة والمجتمع الذي يتدربون فيه. وتلبي الأكاديمية كل متطلبات تطوير نخبة الرياضيين، من خلال سبعة ملاعب للتدريب على كرة القدم، ومضامير ألعاب القوى، وحوض سباحة موافق للمقاسات الأولمبية، وحوض لرياضة الغطس، وقاعات للرياضات القتالية، وقاعات لرياضات الجمباز، وغرف مصممة خصيصاً لتخفيض الوزن، وقاعات للمحاضرات.