علي الهنوري (دبي) - أكدت وزارة الأشغال العامة انها تسعى لتطبيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في جميع مشاريعها التنموية التي تنفذها في مختلف مناطق الدولة والرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
وقال المهندس إبراهيم الوهابي مستشار معالي وزير الأشغال العامة في كلمة ألقاها صباح أمس في معرض ومنتدى الاستدامة بدبي تحت شعار “آفاق الاستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة” نيابة عن الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وكيل الوزارة، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين في مجال الاستدامة والأبنية الخضراء، “ إن الوزارة بدأت في تطبيق العديد من المعايير والآليات التي تحد وتقلل من استنزاف الطاقة في جميع المشاريع التي تنفذها”،، مشيرا إلى أن الوزارة طبقت هذه المعايير في إنارة الطرق والساحات الداخلية، ومشروع تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية. والأبنية الخضراء.
وقال المهندس إبراهيم الوهابي إن المنتدى الذي أقيم برعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة يهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة لدى الموظفين بالوزارات والشركاء الاستراتيجيين ومزودي الخدمات، والتعرف على أفضل الممارسات في مجال الاستدامة بالدولة، والتعرف على الشركات والمؤسسات الرائدة في هذا المجال.
وأضاف أن تنظيم المنتدى يأتي إيمانا من الدولة بأهمية مفهوم التنمية المستدامة، وسعيا منها لتوفير حياة أفضل للأجيال الحالية والأجيال القادمة، التي تستند إلى الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير الاقتصاد الوطني إلى نموذج تعتمد فيه التنمية على المعرفة والابتكار.
وأشار إلى أنه يحسب للوزارة أنها أصدرت دليلا للأبنية الخضراء والذي يعد أول دليل يصدر في الدول العربية ، حيث تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء لتطبيقه في جميع المشاريع الاتحادية ، كما تم رفعه إلى مجلس الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية كأحد الكودات العربية الموحدة التي تصدرها الجامعة.
ولفت إلى أن قطاع الإسكان يعد واحداً من أكثر القطاعات التي أولتها الحكومة الاتحادية جل اهتمامها من خلال ضمان ملاءمتها للمتطلبات البيئية في التخطيط و التصميم و التنفيذ، وحرصها على توفر الاستدامة في الوحدات السكنية بحيث تلبي احتياجات ساكنيها الوظيفية ومتطلباتهم الاجتماعية، مع الالتزام باستخدام أنظمة متطورة في التصميم ومواد بناء غير مضرة بالصحة، ولا تؤثر سلباً على البيئة سواء كان ذلك عند استخراجها من مصادرها الطبيعية أو عند تصنيعها أو نقلها.
من جانبها قالت المهندسة عزة سليمان مديرة الاتصال الحكومي بوزارة الأشغال إن المنتدى اشتمل على العديد من أوراق العمل التي راعت التنوع في المواضيع والطرح، حيث تم الاستعانة بعدد من الأكاديميين من جامعات ومؤسسات تعـليمية عريقة، لإلقاء الضوء علـى آخـر الدراسات والبحوث والتجارب العلمية، مع مشاركة عدد من الشركات والـمؤسسات المتخصصة في مجال الاستدامة لاطلاع المشاركين في المنتدى على أحدث ما توصلت إليه في هذا المجال والاستفادة من تجاربها الفعلية.
وأشارت سليمان إلى أن المنتدى صاحبه معرض يبين جهود الوزارة والمشاركين في مجالات التنمية المستدامة، وتحقيق الاقتصاد الأخضر، والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وعرض أمثلة لعناصر المباني الخضراء المستخدمة في مشاريع الدولة.
واستضاف المنتدى عدداً من الباحثين وهم الدكتورة حنان طالب استاذ مساعد في كلية الهندسة بالجامعة البريطانية والدكتور ياسر الصالح من كلية انسياد الدولية بأبوظبي، والدكتور أحمد يحي عقيل رئيس قسم العمارة والتصميم بجامعة أبوظبي والدكتور توفيق مزهر أستاذ محاضر في قسم هندسة النظم والإدارة في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور راشد الشعالي أستاذ جامعي وباحث أكاديمي في مجال علوم وتقنيات المباني بجامعة الإمارات، والمهندس علي سالم بكير مستشار كودات البناء ببلدية أبوظبي.
ثم عرض المنتدى عدداً من التجارب الإماراتية في مجال تقليل نسبة الضباب في الشوارع للباحثة نورة سعيد الشحي والمهندس عبد الله مسحار في مجال بناء مسكن بمواصفات المباني الخضراء.
عدد اليوم
