أكد قائد مشاة البحرية الأميركية أمس أن قوات الهليكوبتر في ليبيا تشكل أقوى تهديد جوي في البلاد. جاء ذلك بينما يبحث مسؤولون أميركيون احتمال فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا. وسئل الجنرال جيمس أموس عن القدرات الجوية الليبية فقال “أعتقد أنها متواضعة. أرى أن من المحتمل أن يكون أكبر تهديد هو القوات من نوع الهليكوبتر”.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا ممكن عمليا لكنه يحتاج الى أساس قانوني واضح. وقال الوزير للصحفيين “انه امكانية واقعية وممكن عمليا”. وأضاف “ينبغي ان يكون له اساس قانوني واضح، ينبغي أن يحظى بالتأييد الدولي اللازم.. تأييد واسع في المنطقة نفسها”.
وفي بكين قالت وزارة الخارجية، تعليقا على اقتراح بريطاني فرنسي لفرض حظر جوي على ليبيا أن أي تحرك تقره الأمم المتحدة يجب أن يسهم في إعادة الاستقرار الى البلاد في أسرع وقت ممكن. وأصرت جيانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية أيضا على ضرورة احترام سيادة ليبيا. وقالت ان الصين تريد ان تركز الدول الان على القرار الراهن الذي أصدره مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بشأن ليبيا وان “تحث كل الأطراف المعنية على تسوية الصراع وتهدئة الموقف من خلال الحوار ووسائل سلمية أخرى”. وأضافت جيانج “بالنسبة للخطوة القادمة وما اذا كان مجلس الأمن سيتخذ اجراء وما هي طبيعة هذا الإجراء فهذا سيعتمد على ما اذا كان سيساعد ليبيا على العودة الى الاستقرار في أقرب وقت ممكن”. واستطردت “في عملية اتخاذ القرار نعتقد انه يجب احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالها”. وذكرت ان الصين ستستمع أيضا الى اراء الدول العربية والافريقية. وتعمل فرنسا وبريطانيا على اعداد اقتراح للأمم المتحدة بفرض حظر جوي فوق ليبيا. واختلف الحلفاء الغربيون حول تنفيذ هذا الحظر.
وفي هذا الإطار ناقش وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني يانج جيتشي الوضع في ليبيا، بينما تسعى فرنسا وبريطانيا إلى إيجاد إجماع بشأن فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وأكد برنارد فاليرو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن جوبيه ويانج ناقشا في اتصالهما الوضع في ليبيا إلى جانب عدد من الأمور الأخرى. ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وتأتي الاتصالات وسط تقارير أن فرنسا وبريطانيا يعكفان على وضع مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن فرض حظر جوي فوق ليبيا .
وفي برلين قال مسؤول كبير في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن ألمانيا يجب أن تنضم إلى أي مهمة لفرض حظر للطيران ويجب أن تؤيد الفكرة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. لكن فيليب ميسفلدر المتحدث باسم السياسة الخارجية للمحافظين في البرلمان الالماني أعلن تأييده للفكرة على الرغم من إبداء الولايات المتحدة شكوكا بشأنها. وقال ميسفلدر لرويترز “يجب أن توافق ألمانيا في مجلس الامن على فرض هذه المنطقة”.
وأضاف “إذا تم الاتفاق على المنطقة فإن ألمانيا بصفتها عضوا في مجلس الأمن لن تستطيع التنصل من مسؤوليتها”.
ولم يحدد ميسفلدر كيف يمكن لألمانيا المشاركة في فرض حظر طيران فوق ليبيا. وقال إنه لا يمكن فرض حظر جوي فوق ليبيا دون موافقة الولايات المتحدة.
عدد اليوم
