دينا جوني (دبي) – كشف معالي دايفيد ويليتس وزير الدولة لشؤون الجامعات والعلوم في المملكة المتحدة في تصريح خاص بـ”الاتحاد” أن هناك حوالي 12 جامعة بريطانية جديدة تسعى بشكل جدي إلى فتح فروع لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً ان الإمارات تشكّل في الوقت الحالي واحدة من أهم المراكز العالمية واكثرها حيوية في مجال استقطاب الجامعات الدولية.
ولفت إلى أنه بالرغم من سعي الجامعات في العالم إلى الاستفادة من النهضة التعليمية الحاصلة في الإمارات، الا ان المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً مختلفاً في مجال التعليم العالي بين الإمارات والمملكة المتحدة، خصوصاً ان الإمارات تشكّل مقراً حاسماً لجميع الجامعات في العالم التي تسعى إلى فتح فروع دولية لها خارج البلد الأم.
وشرح معاليه أن التعاون بين الجامعات في البلدين سيتم تعزيزه من خلال تشارك الأبحاث العلمية والبرامج الأكاديمية بين الطرفين. وقال إن خطة التبادل الأكاديمي الجديدة ستكون من دون شك أكثر إفادة وأقل كلفة من بناء مبنى جامعي والإنفاق على تشغيله من قبل الفرع الرئيسي.
وأكد أن هناك توجّهاً للتعاون في مجال الأبحاث الطبية العلمية بين الجامعات ومراكز الأبحاث البريطانية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات في الإمارات. ولفت إلى أن المؤسسات الأكاديمية في الإمارات سوف تستفيد من الأبحاث المهمة التي أنجزتها الجامعات البريطانية في مجال مرض السكري. وأشار إلى أن الجهد الذي تبذله الجامعات البريطانية في مجال الأبحاث يعدّ طبيعياً في ظل توجّه الجامعات على مستوى العالم للتحوّل نحو الأبحاث العلمية.
وشرح معاليه أن الوزارة تسعى إلى توسيع هامش استقبال الطلبة العرب والإماراتيين في الجامعات البريطانية، لافتاً إلى أنه بالرغم من ارتفاع تكلفة تعليم الطالب من 3000 جنيه استرليني إلى 9000 جنيه استرليني لجميع الطلبة، فإن إقبال الطلبة على الدراسة في الجامعات البريطانية لم يتغير.
وكان المجلس الثقافي البريطاني قد أعلن عن تزايد أعداد الطلبة الإماراتيين والمقيمين في الدولة خلال العام الماضي الذين يتابعون تحصيلهم العلمي في جامعات المملكة المتحدة بنسبة 126%، ليبلغ مجمل العدد ثلاثة آلاف و145 طالباً وطالبة مقارنة بالعام 2011.
واعتبر معاليه أن وزارة التعليم العالي في بريطانيا لا توجّه الجامعات إلى كيفية تدريس طلابها، إلا أن الوزارة مقتنعة تماماً بأن التكنولوجيا تغير فعلاً من وجه التعليم في العالم. ولفت إلى أنه من خلال زياراته لعدد من الجامعات في المملكة، تبيّن ان استخدام الآيباد في التعليم يعطي الطالب والمعلم هامشاً مختلفاً من التفاعل.
عدد اليوم
