الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوني» تعول على الهواتف الذكية المبتكرة لتعزيز تنافسيتها

«سوني» تعول على الهواتف الذكية المبتكرة لتعزيز تنافسيتها
14 مارس 2014 21:45
أطلقت شركة سوني مؤخرا هاتفاً ذكياً جديداً مزوداً بأحدث ما وصلت إليه من تقنيات الكاميرا والصوت، فهل ستستطيع هذه الخصائص العصرية عالية التقنية أن تزيد بالفعل مبيعات هواتف الشركة؟ هذا سؤال مهم لشركة سوني، وكذلك لمجموعة من المنافسين الأكبر مثل سامسونج إلكترونيكس التي عرضت نماذج هواتف ذكية متميزة في مؤتمر المحمول العالمي في برشلونة الشهر الماضي. ويأمل المصنعون في كسب ود المستهلك بما يقدمونه من هواتف راقية مزودة بشاشات أكبر وكاميرات أفضل في الوقت الذي تحتدم فيه المنافسة نتيجة وجود منافسين جدد يعرضون نماذج بأسعار أقل من 100 دولار. وما يزيد الأمر أهمية لشركة سوني أنها أعلنت في مطلع شهر فبراير الماضي، أنها تعتزم الانسحاب من نشاط الكمبيوتر الشخصي غير المربح لتراهن على مزيد من الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية (تابليت). ويعول الرئيس التنفيذي لشركة سوني كازوا هيراي على الأجهزة المحمولة لتجلب الأرباح في نشاط إلكترونياتها المتأزم ولتستعيد الشركة سمعتها الآخذة في التراجع في مجال الأجهزة الجذابة. النتائج حتى الآن متفاوتة، فمبيعات قطاع منتجات سوني المحمولة بما يشمل الكمبيوترات الشخصية قفزت بنسبة 40% عن سنة سابقة وشكلت 22%من إجمالي الإيرادات خلال الأشهر التسعة المنتهية في ديسمبر الماضي. ومع ذلك خفضت سوني مستهدف مبيعات هواتفها الذكية بنسبة 4.8% في عام ينتهي في شهر مارس بسبب تباطؤ الطلب في الصين وأوروبا عن المتوقع. وتبلغ حصة توريدات سوني في سوق الهواتف الذكية 3.8%، بينما تستحوذ سامسونج وآبل مجتمعتان على 47% من هذه السوق حسب مؤسسة آي دي سي البحثية. وتبيع سوني أكثر من نصف هواتفها المحمولة في اليابان وأوروبا بينما لا يوجد لها سوى حضور صغير في الولايات المتحدة التي لا يوزع فيها هواتفها غير شركة اتصالات واحدة. ولم تبلغ حصتها في الصين سوى 0.5%، بحسب كناليس المؤسسة البحثية الأخرى. ويأتي هاتف سوني الجديد اكسبيريا زد 2 الذي كشف عنه الستار الشهر الماضي مزوداً بشاشة 5.2 بوصة أكبر وأوضح وبحواف منحنية وهيكل أنحف من الموديل السابق. وتقول سوني إن مجموعة الرأس الكاتمة للصوت والسماعتين تكفل للمستخدمين صوتاً عالي الجودة حتى في القطارات والطائرات ذات الضجيج العالي. كما استعرضت سوني تابليتها الرشيق الجديد اكسبيريا زد 2 الذي تزعم أنه أنحف وأخف تابليت مقاوم للمياه والمزود بشاشة مقاس 10.1 بوصة. ولكن أبرز ما في الهاتف الجديد هو الكاميرا التي تستخدم تقنية فائقة الوضوح تسمى 4 كيه تبلغ درجة وضوحها الأفقي نحو 4000 بيكسل. وتروج سوني وغيرها من مصنعي الإلكترونيات مثل سامسونج لتقنية 4 كيه بصفتها أهم ميزة في الجيل القادم من أجهزة التلفاز. في إكسبيريا زد 2 الجديد من سوني، تتيح تقنية فيديو 4 كيه التقاط ومشاهدة تفاصيل أصغر عادة من أن ترى وإن كانت شاشة الهاتف الذكي تستخدم درجة وضوح أقل حسب كيشيرو كوروزومي نائب رئيس سوني لشؤون تخطيط المنتجات. غير أن زد 2 ليس الهاتف الوحيد الذي يستخدم تقنية 4 كيه في الفيديو - ذلك أن جالكسي نوت 3 من سامسونج وهو عبارة عن تابليت أكبر من هاتف ذكي وأصغر من التابليت، الذي أطلق في سبتمبر الماضي مزود أيضاً بإمكانيات فيديو 4 كيه. كذلك تستخدم إل جي هذه التقنية في أحدث ما أنتجته من تابليت ذي الشاشة مقاس 5.9 بوصة و(جي برو 2) الذي كشف عنه الستار مؤخراً. غير أن المستهلكين لا يركزون جل اهتمامهم دائماً على الخصائص العليا. ففي عام 2003 كانت سوني قد أطلقت تقنية أوديو وفيديو للمنزل من الفئة العليا من حيث الوضوح اسمها (جواليا) لم تحظ بالقبول وتوقف إنتاجها بعد ثلاث سنوات. بينما نجد أن آي بود من آبل رغم أنه من فئة وضوح ونقاء أقل إلا أنه حقق نجاحاً ساحقاً. حتى ما بذلته سامسونج مؤخراً من مساع لزيادة مبيعاتها مثل الهواتف الذكية منحنية الشاشة والساعة الذكية جالكسي جير لم تجد نفعاً في إشعال الطلب. كما قال محللون إن العديد من المستخدمين ربما لا يريدون تصوير فيديو فائق الوضوح على هواتفهم بسبب أنه يقصر عمر البطارية. وربما لا يتمكن آخرون من رؤية الفرق في جودة الوضوح في أجهزة بهذا القدر من الصغر. وقال رامون لاماس مدير بحوث آي دي سي: «يكاد يكون الابتكار في الهاتف الذكي قد بلغ منتهاه». ومن أجل حماية رهاناتهم، راح مصنعو الهواتف المحمولة المتميزة يطلقون موديلات أقل سعراً سوني مثلاً تعتزم في شهر أبريل المقبل إطلاق موديل منخفض السعر اسمه (اكسبيريا إم 2) مزود بشاشة 4.8 بوصة وإمكانيات شبكة عالية السرعة. غير أن سوق الفئة الدنيا آخذة بشكل سريع في الازدحام بأنواع صينية وآسيوية أخرى أقل سعراً تعمل على شبكات محمول الجيل الرابع السريعة. وينتظر أن تحتدم المنافسة بعد أن تتم لينوفو جروب شراء نشاط هواتف موتورولا المحمولة من جوجل. وقال كوروزومي: «الجانب المخيف في مجال الهواتف الذكية أن منتجاً ناجحاً يمكن في لحظة أن يقلب السوق. وفي مقدور لينوفو وموتورولا بلوغ منتج من هذا القبيل وهو ما يعد تهديداً لنا». عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©