السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما والقذافي يتصافحان في قمة مجموعة الثماني

أوباما والقذافي يتصافحان في قمة مجموعة الثماني
11 يوليو 2009 02:37
التقى الزعيم الليبي معمر القذافي للمرة الأولى برئيس أميركي أمس عندما صافح باراك أوباما وجلس قريباً منه على مائدة عشاء لزعماء قمة مجموعة الثماني في إيطاليا. والتقطت صور للزعيمين وهما يتبادلان التحية وأظهرت لقطات تلفزيونية في وقت لاحق أوباما والقذافي وقد جلسا الى مائدة العشاء وبينهما رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني. وبعد قطيعة استمرت سنوات عديدة بسبب الدعم الليبي لجماعات تعتبرها واشنطن إرهابية بدأت الروابط بين ليبيا والولايات المتحدة في التحسن في السنوات القليلة الماضية. لكن ما زالت هناك شكوك لدى كل من الجانبين والعلاقات بينهما عملية في أفضل الحالات. واستقبل القذافي وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس في ليبيا العام الماضي وتحدث إليه الرئيس السابق جورج بوش هاتفياً. وهذه هي ثاني زيارة للقذافي في شهر إلى إيطاليا المستعمر السابق لليبيا. وعندما وصل الشهر الماضي كان يضع على صدره صورة لعمر المختار بطل المقاومة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي. ويقيم الزعيم الليبي -الذي يحضر قمة مجموعة الثماني بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي- في خيمة بدوية نصبت في ملعب لكرة القدم في ثكنات شرطة لاكويلا على مبعدة كيلومترات قليلة من خيام أقل فخامة يقيم فيها اولئك الذي شردهم زلزال ضرب المنطقة في أبريل. من جهة أخرى، طلب القذافي من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس المساعدة في قضية الليبي عبدالباسط المقرحي الذي قدم استئنافاً ضد حكم بسجنه مدى الحياة بعد إدانته في قضية تفجير طائرة فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988. وقالت محكمة الاستئناف الاسكتلندية هذا الاسبوع إن القرار النهائي بشأن الاستئناف لن يصدر حتى العام المقبل الأمر الذي يثير المخاوف من احتمال وفاة المقرحي (57) عاماً الذي يعاني من سرطان البروستاتا في مراحله المتأخرة قبل صدور القرار. وقال متحدث باسم براون للصحفيين في قمة مجموعة الثماني بإيطاليا حيث أجرى الزعيمان محادثات ثنائية في أول لقاء يجمعهما «أثار القذافي قضية المقرحي». وأردف «جدد الليبيون موقفهم القديم برغبتهم في إعادته الى ليبيا. وأوضح رئيس الوزراء إنه شأن يخص الحكومة الاسكتلندية». وكانت الحكومتان الليبية والبريطانية قد وقعتا اتفاقية لتسليم السجناء هذا العام فيما تسعى طرابلس لإعادة المقرحي. لكن لاسكتلندا نظاماً قانونياً منفصلاً عن باقي بريطانيا ويبقى مصيره في يد الحكومة الاسكتلندية. ويجري وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل حالياً مشاورات مع كافة الأطراف المعنية ومن بينها الحكومتان الأميركية والبريطانية وعائلات الضحايا قبل أن يتخذ قراراً بالموافقة على الطلب الليبي. وقتل ما مجموعه 270 شخصاً عندما انفجرت طائرة تابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي بجنوب غرب اسكتلندا من بينهم 189 أميركياً و11 شخصاً على الأرض. وبعد محاكمة أمام محكمة اسكتلندية خاصة انعقدت في هولندا عام 2001 صدر الحكم على المقرحي بالسجن 27 عاماً. وقالت مارجريت سكوت محامية المقرحي أمام المحكمة هذا الأسبوع «هناك خطر حقيقي من أن يموت موكلي قبل البت في القضية»
المصدر: لاكويلا، إيطاليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©