عدن (الاتحاد)
دانت الحكومة اليمنية الهجمات الصاروخية الباليستية لميليشيات الحوثي الإيرانية على السعودية، واعتبرتها «عملاً إجرامياً وإرهابياً لإيران وأدواتها ممثلة بميليشيا الحوثي».
وأكدت الحكومة اليمنية في بيان أن «بصمات توقيت إطلاق الصواريخ ومداها والرسالة من ورائها كلها تشير بوضوح إلى تورط إيران المخطط والداعم والممول للميليشيا الإرهابية وتوجيه أفعالها بما يخدم مصالحها»، مشيرة إلى أن طهران أرادت من خلال استهدافها مجدداً السعودية «تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، وإثبات أن لديها أوراقا تستطيع من خلالها ابتزاز العالم».
واعتبرت الحكومة اليمنية تكرار ميليشيا الحوثي الانقلابية إطلاق صواريخ باليستية على الأراضي السعودية بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الجديد لصنعاء «مؤشراً لمضيها في الإصرار على نهجها العدواني، ورفضاً صريحاً للسلام، وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة». وجدد البيان مطالبة الحكومة اليمنية للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ«موقف حازم» في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، لافتاً إلى أن تمرد إيران على القرارات الأممية الملزمة واستمرارها في انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتهريب الصواريخ والأسلحة إليهم، يؤكد أنها أصبحت دولة مارقة، ولن تتوقف ما لم يتم ردعها بقوة وحزم من قبل المجتمع الدولي. وشددت الحكومة اليمنية على ضرورة «استئصال المشروع الإيراني في اليمن، واستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها ليكون اليمن سياجاً منيعاً وحامياً للأمنين القومي العربي والعالمي».
وفي السياق، قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أمس، إن «الاعتداءات الحوثية الإيرانية على عاصمة ومدن المملكة العربية السعودية تعد تحدٍيا واضحا للمجتمع الدولي والإقليمي ولمجلس الأمن ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة».
وأضاف الأحمر في تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر أن هذه «الاعتداءات تؤكد بأن إيران لم تتوقف عن مد الحوثيين بالإمكانيات والأسلحة والصواريخ»، مشيراً إلى أن الحوثي «يريد أن يفرض حواراً من وجهة نظره كما يخيل إليه، ويهدف إلى زرع الحقد والكراهية بين اليمن والمملكة، وخلق جيل يمني حاقد على اليمن والمملكة ودول الخليج، ويتمنى قطع الإغاثات الإنسانية لمركز الملك سلمان والإغاثات الدولية ومضايقة المغتربين ويسعى لتمزيق اليمن وسيادته ووحدة أراضيه».
وكتب وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، في تغريدة أن «إطلاق ميليشيات ?الحوثي? الإيرانية الصواريخ الباليستية على السعودية? تأكيد إضافي للعالم أن الحوثيين ميليشيا إرهابية تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني»، داعياً المنظمات الدولية إلى رصد وتوثيق الانتهاكات الحوثية وإدانتها.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية بإطلاقها صواريخ إيرانية باليستية على المدن السعودية تدمر وتبدد أي فرصة للسلام. وقال المخلافي في تغريدات على تويتر إن «الصواريخ التي أطلقتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على المملكة العربية السعودية، والمبعوث الأممي ما زال في صنعاء، رسالة واضحة للعالم أن هذه الميليشيا لا تريد السلام، وليس لديها استعداد للاستجابة لمتطلباته». وأضاف «كلما بدا للعالم أن اليمن يمكن أن يخطو خطوات نحو السلام واستعادة الدولة والأمن والاستقرار باستعداد واستجابة الحكومة اليمنية لكل الجهود والتوجهات الدولية، أوعزت إيران لميليشياتها الحوثية في اليمن بإطلاق صواريخها لتدمير أي فرصة سلام».
كما أدان وزير الأوقاف اليمني أحمد عطيه إطلاق مليشيا الحوثي صواريخ بالستية على مدن المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن تلك الميليشيا الانقلابية تستهدف أمن المملكة عبر إطلاق الصواريخ البالستية رغم تواجد المبعوث الأممي في صنعاء.
وأوضح وزير الأوقاف أن «إطلاق الصواريخ على مدن المملكة الآهلة بالسكان المدنيين تحد واضح وإعلان صريح على مواصلة الحرب وعدم الجنوح للسلام وتسليم السلاح للدولة والسماح للمؤسسات الحكومية أن تقوم بواجباتها تجاه المواطنين الذين يعانون الويلات في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي». وشدد الوزير اليمني على أن ما حدث الليلة الماضية يؤكد ضرورة حسم المعركة العسكرية ضد هذه الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن أي تهاون مع هذه الميليشيات سيكون له تأثير كبير على أمن المملكة بشكل خاص وأمن الخليج بشكل عام.
عدد اليوم
