عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض)
عرض «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن»، أمس، صوراً وأدلة تثبت تورط إيران في تزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ البالستية والأسلحة المتطورة من خلال تهريبها عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي. وأكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي، أن المملكة العربية السعودية تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين، طالما استمرت في تزويد «الحوثيين» بالصواريخ لاستهداف مدنها وزعزعة الأمن والاستقرار.
وعرض المالكي صاروخاً إيرانياً هربته طهران إلى الميليشيات، وتم ضبطه في اليمن، وظهرت عليه كتابة بالفارسية. وأوضح أن «التحالف» تمكن من ضبط شحنة صواريخ إيرانية من نوع «صياد» وحال دون إطلاقها. وأشار إلى أن التحالف رصد صواريخ إيرانية من نوع «قيام» كان الحوثيون يخططون لإطلاقها على السعودية.
وأكد أن الصواريخ السبعة التي تم تدميرها، مساء أمس الأول، وكانت تستهدف مناطق مدنية، خاصة الرياض، حيث تأثرت 7 أحياء بالشظايا، تؤكد أن إطلاقها تم بطريقة عشوائية دون مراعاة للمناطق الآهلة بالسكان.
ولفت إلى أن الحوثيين أطلقوا حتى الآن حوالي 104 صواريخ بالستية على الأراضي السعودية، بعضها استهدف مناطق في مكة المكرمة والرياض، مشيراً إلى أن معظم هذه الصواريخ تم إطلاقها من منطقتي صعدة وعمران. ودعا مجلس الأمن لمحاسبة إيران على خرقها القانون الدولي، وأشار بيده إلى صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على الرياض، وقال «إنه إيراني من نوع قيام».
وعرض المتحدث «صمامات» تشكل إحدى ميزات الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن الحوثي لا يمتلك هذه القدرات الصاروخية، وموضحاً أن المحرك في الصاروخ كان مصمماً ليصل الرياض. كما عرض صورة لعناصر من ميليشيات الحوثي ترتدي زياً مدنياً تتولى مهمة إطلاق الصواريخ. وبث فيديو يظهر الميليشيات تُحرك أنظمة إطلاق الصواريخ أثناء هبوط وإقلاع طائرات الأمم المتحدة في مطار صنعاء الدولي.
وعرض المالكي منظومة رادارات إيرانية ضبطها التحالف، إضافة إلى صاروخ «صياد». ولفت إلى استخدام الحوثيين مطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية، ما يشكل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي والإنساني، ويعرض طائرات الإغاثة إلى خطر الاستهداف. وشدد المالكي على أن إيران تنتهك بشكل صريح، القانون الدولي والإنساني، باستمرارها في تهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن.
وجدد المتحدث دعم التحالف الجهود كافة للوصول إلى حل سياسي، نافياً في الوقت نفسه ما تردد عن مفاوضات سرية تجري بين التحالف والحوثيين. وقال «إن مشاركة قطر كانت بقرار سياسي، وإنهاءها كان بقرار سياسي، وإذا ما توقفت إيران عن تزويد الحوثيين بالسلاح، فيصبح اليمن بخير».
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من تحرير منطقة الشريجة الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، بعد مواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من عناصر ميليشيات الحوثي.
ودخلت قوات الجيش والمقاومة الشريجة، وأحكمت قبضتها على مفاصل المدينة التي ظلت لثلاث سنوات معقلاً وقاعدة لانطلاق عمليات الحوثي باتجاه المحافظات الجنوبية، وسط تكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. واستهدفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في مناطق متفرقة وآليات عسكرية ومخازن أسلحة وذخائر في عملية عسكرية نوعية وقاصمة، أدت إلى انهيار واسع في صفوف الانقلابيين الذين قاموا بتدمير الجسور الواقعة شمال منطقة الشريجة أثناء فرارهم، في محاولة لإعاقة تقدم قوات الشرعية باتجاه مدينة الراهدة الواقعة جنوب شرقي تعز، والتي تتخذها الميليشيات قاعدة عسكرية لإمداد عناصرها في الجبهات.
وقال مصدر عسكري لـ «المصدر أونلاين»، إن القوات الحكومية وصلت إلى منطقة ثبرة ومشارف منطقة الضلعة أطراف مديرية خدير، فيما انسحب الحوثيون من جبل شيفان مشياً على الأقدام بعد قطع القوات الحكومية إمداداتهم من الماء والغذاء والذخيرة في منطقة الضلعة شرق الراهدة.
وذكر بيان للجيش اليمني أن غارات التحالف دمرت أربع مركبات عسكرية، ولفت إلى مقتل 20 انقلابياً على الأقل، وإصابة آخرين. وأكد قائد القوات الحكومية بجبهة حمالة في كرش، العقيد محمد فريد، عزم قوات الجيش، وبدعم من التحالف، التقدم نحو استكمال تحرير محافظة تعز من جهة مدينة الراهدة.
وتواصلت أمس الاشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في شمال وشرق تعز، وأسفرت عن مقتل وجرح 20 حوثياً. وقتل 13 على الأقل من الحوثيين، أمس، بتجدد الاشتباكات مع قوات الجيش على الحدود بين مديريتي ناطع والملاجم بمحافظة البيضاء. وقتل قائد نقطة تفتيش تابعة لميليشيات الحوثي، وجرح اثنان من مرافقيه، في عملية نوعية للمقاومة بمديرية جُبن شمال شرق المحافظة.
واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي في مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف. كما شنت المقاتلات غارات على مواقع وتحركات للميليشيات بالقرب من معسكر طيبة المحرر مؤخراً في مديرية برط العنان شمال غرب الجوف. ونفذ الطيران، ست غارات على مواقع وأهداف تابعة للميليشيات في مديريات الصفراء وسحار والظاهر ومجز بمحافظة صعدة. كما استهدف عدد من الغارات مواقع وتعزيزات للميليشيات في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة. وتحدثت مصادر عن اعتراض «التحالف» صاروخاً باليستياً باتجاه مأرب، وتدميره في الجو.
عدد اليوم
