قال الرئيس المصري حسني مبارك لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية امس، إن تقديرات تشير إلى أن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطــاع غــــــزة جلعاد شـــاليط سوف يطلق سراحه في وقت قريب، كما حمل إسرائيل مسؤولية الفشل في الاتصالات لإنجاز صفقة تبادل أسرى في نهاية ولاية حكومة إيهود أولمرت السابقة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس المصري قوله، إنه كان بالإمكان التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل أربعة أو خمسة أشهر، وتم وضع شروط الصفقة التي كانت على وشك تنفيذ المرحلة الأولى منها، إلا أن إسرائيل تراجعت في اللحظة الأخيرة، ما أدى إلى دفع الطرف الثاني (فصائل المقاومة الآسرة لشاليط) إلى التصلب في المواقف والمطالبة بإطلاق سراح أسرى آخرين. وبحسب الرئيس المصري فإنه يعتقد أن قضية تبادل الأسرى على وشك الانتهاء قريبًا، إلا أنه لا يستطيع الإشارة إلى تاريخ محدد. أما بالنسبة لوضع شاليط في الأسر، فقال إنه يعتقد أنه بصحة جيدة، وأنه يلقى معاملة حسنة. وقــال الرئيس مبــــارك، إنه حين يتم التوصــــل إلى صفقة تبادل أسرى فسوف يتم نقل شاليط إلى مصر ريثما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وعندها يطلق سراح شاليط. وقال الرئيس مبارك إن قضية الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي بين رفح الفلسطينية ومصر تشكل خطراً على الأمن القومي المصري، مؤكداً أن عمليات التهريب انخفضت بشكل كبير باعتراف الإسرائيليين. وأضاف أن التهريب الأكبر يتــــم حاليا عن طريق البحر وليس عن طريق الأنفاق. ورداً على تمسك حركة حماس برفضها الاعتراف بإسرائيل قال الرئيس مبارك: «إن هناك تطورات إيجابية في مواقف حماس وقد أعلنـــوا أخــيراً قبولهم بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام1967 وهذا يعني اعترافا ضمنيا بإسرائيل.. ولكن على الجانب الآخر فإن تجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام العادل كفيل بتعديل مواقف حماس وباقي الفصائل». وتساءل مبارك لماذا يريد الاسرائيليون الاعتراف بحماس؟ مشدداً على أن المهم الاعتراف بالسلطة الفلسطينية وليس حماس. كما نقلت الصحيفة عن الرئيس مبارك، تحــــذيره لرئيــــس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بشأن الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل دولة يهودية، وقال «ألا يوجد مواطنون عرب في إسرائيل؟ هل تريدون تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية فقط؟ هذا سيئ جدا. هذا خطأ كبير جدا يسيء لإسرائيل.. الدولة اليهودية ستتحول إلى هدف لجميع الإرهابيين، في حين أنه في المقابل فالدولة المنفتحة هي مسألة أخرى.. أنظروا إلى مصر حيث يوجد فيها مسلمون مسيحيون وأقباط ويهود»، على حد تعبيره.
عدد اليوم
