هز هجوم إرهابي بسيارة مفخخة امس محطة تزويد بالغاز في مدينة فيصل اباد الباكستانية مما اسفر عن سقوط 25 قتيلا و127 جريحا ووقوع أضرار مادية جسيمة في عشرات السيارات وعدد من المباني السكنية.
وتبنت حركة “طالبان” المسؤولية عن الانفجار في وقت لاحق. في وقت قتل 5 متشددين في غارة صاروخية نفذتها طائرة أميركية دون طيار في منطقة القبائل المضطربة شمال غرب باكستان.
وقالت الشرطة الباكستانية إن السيارة الملغومة انفجرت قرب خزان للغاز المسال فيما كان كثير من المدنيين يصطفون لتزويد سياراتهم بالغاز، وان انفجارها أدى الى نسف اسطوانات الغاز في المحطة مما سبب انفجارات كبيرة دمرت مباني قريبة وألحقت أضرارا كبيرة بها وحولت عددا كبيرا من السيارات الى هياكل محترقة.
وقال افتاب تشيما قائد شرطة فيصل اباد “كثيرون ممن قتلوا كانوا أناسا ينتظرون تزويد سياراتهم بالغاز”، وأضاف أن اكثر من 127 شخصا أصيبوا في الانفجار. وأحجم تشيما عن التكهن بشأن هدف الإرهابيين، لكنه قال “ان هيئة حساسة لها مكتب قريب من المحطة تزويد الغاز.
وقالت وسائل إعلام ان وكالة التحقيق الرئيسية التابعة للشرطة في باكستان لها مكتب بالقرب من موقع الانفجار. واشارت مصادر اخرى الى قرب مكان الانفجار من المكتب الإقليمي لهيئة الاستخبارات الداخلية التابعة للجيش ومكتب لشركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية ومركز تجنيد عسكري.
وقال عبيد شير علي المسؤول بخدمة الانقاذ الطارئة الحكومية “إن الهدف كان مبنى هيئة الاستخبارات الداخلية الباكستانية”، وأضاف “أن قنبلتين يدويتين ألقيتا وسمع إطلاق نار قبل الانفجار”.
وأظهرت صور تلفزيونية محطة الوقود ومباني محيطة بها وقد دمرت بالكامل بسلسلة من الانفجارات تتالت فور حدوث الاعتداء. وعمل رجال الإنقاذ ومواطنون على استخراج الجثث او الناجين من بين الأنقاض. وقال طاهر حسين رئيس ادارة البلدية لقناة جيو “لا يزال هناك اناس عالقون تحت الانقاض..ننشر رافعات ومعدات ورش اخرى لانتشالهم”.
غير أن كبير المسؤولين الإداريين الحكوميين في المنطقة نسيم صادق لم يستبعد من جانبه ان يكون الحادث ناجما عن انفجار أسطوانات المحطة، وقال “من الطبيعي أن رائحة المتفجرات تبقى لأكثر من ساعة في مكان الانفجار لكن عندما وصلنا إلى الموقع بعد الانفجار بخمس دقائق لم يكن هناك أي رائحة لمتفجرات”.
من جهته، اعلن المتحدث باسم “طالبان” احسان الله احسان المسؤولية عن الانفجار، وقال “إن الهجوم رد على مقتل احد قادة الحركة في المدينة. (في إشارة إلى مقتل عضو كبير في طالبان الباكستانية في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في فيصل اباد العام الماضي). الى ذلك، قالت مصادر أمنية “إن 5 متمردين على الأقل لقوا حتفهم في غارة صاروخية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في منطقة القبائل المضطربة شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وأوضحت المصادر ان الطائرة أطلقت صاروخين على منزل في منطقة “لاندي دووج” غرب وانا وهي بلدة رئيسية في منطقة وزيرستان الجنوبية.
وقال مسؤول أمني اشترط عدم ذكر اسمه “إن المنزل الذي أصابته الصواريخ مملوك لفضل كريم وهو قريب قائد محلي للمتمردين هو مولوي نذير المرتبط باتفاق سلام مع الحكومة. وأضاف “أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر في الهجوم الذي أسفر عن تدمير المجمع”، لكن لم يعرف بعد هوية القتلى”.
عدد اليوم
