قتل جنديان بريطانيان أمس الأول خلال حادثين منفصلين في جنوب أفغانستان ما يرفع حصيلة الخسائر البريطانية إلى تسعة قتلى منذ مطلع يوليو كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن أمس.
الى ذلك قتل جندي أميركي بانفجار قنبلة في جنوب افغانستان كما قتل 22 من المتمردين في عملية لقوات التحالف لكن السلطات الافغانية لمحت الى ان الضحايا معظمهم من المدنيين. وقالت متحدثة باسم الجيش الأميركي ان قنبلة انفجرت لدى مرور دورية أميركية كانت تقل الجندي. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن جندياً بريطانياً قتل بعد ظهر الخميس في انفجار فيما كان يقوم بدورية راجلة في ولاية هلمند (جنوب). وقتل الجندي الثاني مساء أمس الأول في اشتباك مع متمردين في لشكرجاه (هلمند) في إطار العملية التي أطلقها الجيش البريطاني في 23 يونيو في هذه الولاية. ومنذ أكتوبر 2001 قتل 178 جندياً بريطانياً في أفغانستان. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس أن القوات التي تقاتل متمردي طالبان في أفغانستان تواجه «صيفاً صعباً للغاية» بعد مقتل 9 من الجنود البريطانيين في غضون فترة قصيرة. وقال براون الذي يشارك في قمة مجموعة الثماني في إيطاليا «هذا صيف صعب للغاية، ولم ينته بعد، ولكن من المهم أن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته». وأضاف «هناك إدراك بأن هذه مهمة على العالم أن يقبلها مجتمعاً». والأربعاء الماضي حذر وزير الدفاع البريطاني بوب اينسوورث من أن حصيلة الخسائر البشرية في أفغانستان قد ترتفع. ويعتبر جنوب أفغانستان أحد أبرز معاقل المتمردين من طالبان. وتشن قوة المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) حالياً عدة عمليات واسعة النطاق هناك في محاولة لضمان أمن مناطق غير مستقرة تمهيداً للانتخابات الرئاسية والمحلية المرتقبة في 20 أغسطس المقبل. من جهة أخرى، أعلن المجلس الأعلى للدفاع في البرتغال مساء أمس الأول أنه أعطى موافقته على تعزيز الوجود العسكري البرتغالي في أفغانستان اعتباراً من العام المقبل. وجاء في بيان تلاه الجنرال غولاو دي نيلو اثر اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا بوصفه قائداً للجيوش «في إطار الاستراتيجية الجديدة للحلف الأطلسي في افغانستان، أعرب المجلس (الأعلى للدفاع) عن تأييده لتعزيز المساهمة الوطنية في العام 2010». وسترسل البرتغال هكذا إلى أفغانستان حيث توجد منذ 2002 ، كتيبة من حوالي 150 عسكرياً في العام 2010 ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البرتغالية «لوسا». وتنشر البرتغال حالياً 102 عسكرياً في إطار القوة الدولية للمساعدة في فرض الأمن (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي. كما أعطى المجلس الأعلى للدفاع موافقته على إرسال قوة جوية مؤلفة من طائرة نقل هركوليس سي130 و»حوالي 40 عسكرياً» خلال الأسابيع المقبلة «لفترة ثلاثة أشهر» قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 20 أغسطس المقبل. وفي أبريل الماضي، أعرب رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سوكراتس عن نيته تعزيز الوجود البرتغالي في قوة «إيساف».
عدد اليوم
