الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مناقشة هموم اللغة العربية ومستقبلها في «الثقافة والعلوم»

مناقشة هموم اللغة العربية ومستقبلها في «الثقافة والعلوم»
6 مارس 2012
في إطار اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، والذي يصادف الأول من مارس من كل عام، نظمت ندوة الثقافة والعلوم، في مقرها بدبي مساء أمس الأول، ندوة شارك فيها بلال البدور، الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورئيس جمعية حماية اللغة العربية والدكتور الأوكراني فالاري ريبالكن عالم الشرق أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تاراس شبشنكا (الجامعة الحمراء)، وعضو أكاديمية العلوم بأوكرانيا، والشاعر الإماراتي عبد الله الهدية. وقدم الندوة الإعلامي علي عبيد. بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية بدأ بعرض التحديات التي تواجه اللغة العربية، ودور التعليم والمؤسسات التربوية والثقافية في حماية اللغة العربية والدفاع عنها، والدور الذي تقوم به “جمعية حماية اللغة”، مؤكدا أن لغة القرآن الكريم لا تموت، لكنها لن تكون من اللغات الحية والفاعلة في العالم، فاليونسكو تقول إن نصف عدد لغات العالم البالغ 6500 لغة سوف تختفي بنهاية القرن، وإن ثلاثين في المائة من شعوب العالم لا يتحدثون لغتهم. وبينما مليار عربي ومسلم يتحدثون العربية، لكن الغالبية تقتصر على قراءة القرآن فقط. وأشار إلى أن نصيب التحدث باللغة الفصحى لا يتجاوز ساعة واحدة في اليوم للصلاة ولقراءة الصحف. وذكر أن المادتين السادسة والسابعة من دستور الإمارات تؤكدان على حماية اللغة العربية بوصفها اللغة الأولى، لكن التطبيق العملي يعطلهما، بسبب ظروف سوق العمل، والتعليم الأجنبي (التغريب). وشدد على ضرورة تفعيل القوانين كما تفعل دول العالم في احترام لغتها واستخدامها بما يخدم حمايتها وتطورها، مذكرا كيف أن لكل شعب أديبا كبيرا تسمى اللغة باسمه كما هو الحال مع لغة شكسبير مثلا. وختم بالحديث عن مستقبل اللغة في ظل الإعلام المعولم ومجتمع التواصل. أما الباحث الدكتور الأوكراني فالاري ريبالكن، فقد استعرض تاريخ اللغة العربية في روسيا ثم في الاتحاد السوفييتي وأوكرانيا، منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى آخر الترجمات التي قامت بها المعاهد من اللغة العربية، وتناول الجهود الطويلة لترجمة القرآن بمعانيه وتفسيره، وكذلك الأمر مع عدد من أمهات الكتب التراثية العربية، وأبرزها “ألف ليلة وليلة”. كما توقف الباحث عند عدد من الدراسات الاستشراقية التي قام بها العلماء والباحثون الروس، في مجالات عدة منها المعاجم والنحو والمنطق، مذكرا بجهود عدد من العلماء الذين عملوا عبر معاهد عدة. وفي مجال الترجمة تحدث ريبالكن عن جهود كبيرة تقوم بها مراكز البحث والترجمة، وتتركز على النصوص الإسلامية والأدب العربي الذي يبرز الهوية العربية. وذكر أن الكاتب الإماراتي محمد أحمد المر هو من بين عدد من الكتاب الخليجيين والعرب الذين تمت ترجمة أعمالهم إلى اللغة الأوكرانية، من خلال مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي أنشأه في العام 2005، وقام بتقديم مجموعة من الكتب التعليمية والتربوية والرسائل الأكاديمية، إضافة إلى القاموس المصور. وتطرق إلى وسائل التواصل الأخرى مع اللغة والثقافة العربيتين عبر البعثات والمنح الجامعية المتبادلة، والمسابقات الثقافية التي تقام هنا وهناك. وختم الشاعر عبد الله الهدية الندوة بقراءة قصيدتين ترتبطان باللغة العربية والاحتفاء بها، ففي قصيدة بعنوان “عربية الجدين” يقول الشاعر: بمضاربي لغة البيان تعجمت واستهجنت جهرا حروف القلقلة ويشير إلى ظاهرة التغريب واستخدام اللغة الأجنبية بين الجيل الجديد: ولدي إذا بالضاد صرح باسمه قالت بملء الفاه لي ما أهبله ستسد أبواب الحياة بوجهه ومناكب الدنيا ستبقى مقفلة عربية داري ستبقى دائما حتى وإن عبست ظروف المرحلة وفي قصيدة “بشارة القلم” يؤكد على عمق ارتباطه بلغته متسائلا: “فمن أكون إذا اجتاح الردى لغتي/ وأصبح الدين عن دنياي ينفصم”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©