الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفينة الخيماوي..إلى أين

سفينة الخيماوي..إلى أين
5 مارس 2015 22:40
علي شويرب (رأس الخيمة) أدت عوامل عديدة إلى تواضع نتائج فريق رأس الخيمة، واحتلاله المركز الأخير بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، برصيد نقطتين فقط من تعادلين مقابل 11 خسارة، مما أثار التساؤلات، حول هذا الوضع الذي لا يتفق مع الاهتمام الذي يحظى به الفريق والنادي بشكل عام من الشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي رئيس النادي، ومجلس الإدارة برئاسة علي أحمد الحرمي. ويشارك «الأحمر» للمرة الأولى بالدوري هذا الموسم، بينما اكتفى بالمراحل السنية في الموسم الماضي، بعد «فك الدمج» مع نادي الإمارات ليتخذ مجلس الإدارة قرار المشاركة في الدوري، معتمداً في ذلك على فريق 19 سنة، ليكون نواة لفريق المستقبل، وتم الاستعانة بالمدرب المواطن حسن إبراهيم ابن النادي، نظراً للعلاقة التي تربطه مع اللاعبين ومعرفته لإمكانياتهم، حيث سبق وأن أشرف على تدريب غالبيتهم في المراحل السنية. ورغم ذلك خاب ظن الجماهير الخيماوية التي كانت تأمل أن تكون البداية قوية لفريقها، ليس منافساً على البطولة، ولكن على الأقل احتلال أحد المراكز المتقدمة، خاصة أن «الأحمر» كانت له صولات وجولات في المواسم الماضية، إلا أن الهزائم المتتالية دقت ناقوس الخطر في قلوب تلك الجماهير التي راحت تبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذه البداية المتواضعة والنتائج الهزيلة، وأصبحت سفينة الخيماوي تتلاطم بها الأمواج من كل جانب دون وجود بارقة أمل في تصحيح المسار. وعن هذا الوضع، قال علي أحمد الحرمي رئيس إدارة النادي: قبل الدخول في أسباب تواضع نتائج الفريق، يجب أن نتحدث عن الواقع العام في نادي رأس الخيمة بعد «فك الدمج»، حيث لم يكن يوجد في النادي أي مقومات ولو بسيطة لمؤسسة لها دور مجتمعي تحتضن مختلف الفئات، خاصة النشء والشباب وتقام فيها الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، ومن هنا يمكن القول إننا بدأنا من «الصفر»، من أجل عودة النادي للقيام بدوره الريادي الذي اضطلع به منذ إنشائه، ووضعنا خطة عملنا من خلالها على انتشال النادي من الواقع المؤلم الذي خلفه الدمج، واجتهدنا من أجل توفير أبسط الإمكانيات لعودة الحياه إلى النادي مرة أخرى. وأضاف «رغم الجهود الكبيرة المبذولة، إلا أنه كان هناك من يحاربنا، ويقف ضد أي نجاح نسعى إليه، وعانينا كثيراً من ذلك، ولكن بالتوكل على الله ثم النوايا الصادقة وحب النادي والإخلاص في العمل، استطعنا تخطي المرحلة الصعبة، وتمكنا من الوقوف والسير بخطوات ثابتة، نحو تحقيق الأهداف التي وضعناها، رغم ضعف الإمكانيات ومحدودية الدخل لخزينة النادي، إلا أنه بعزيمة وهمة الشباب، تمكنا من البدء في تنفيذ خطتنا، وأي زائر للنادي حالياً يجد مدى الفرق، والعمل الذي بذل فيه. وأوضح «انصب تركيزنا على المراحل السنية، فمن خلال إقامة الدورات المختلفة ومنها الدورات الرمضانية، وكذلك الدورات التي تقام في الفرجان نجحنا في استقطاب عدد كبير من اللاعبين في مختلف الألعاب، ووصل العدد المسجل لدينا في كشوفات الاتحادات 530 لاعباً، ونفتخر بذلك بوجود هذا العدد خلال موسمين فقط، خاصة أن لاعبينا السابقين ارتبطوا بعقود في نادي الإمارات، واقتصرت مشاركتنا في أول موسم على المراحل السنية فقط، وحققنا نتائج كبيرة، ووصلنا إلى مراحل متقدمة في المسابقات، وفي هذا الموسم اتفقنا على المشاركة على مستوى الفريق الأول وكنا أمام تحدٍ كبير، خاصة أمام تخوف البعض، ولكن أصرينا على المضي قدماً في ذلك، ولعبنا بفريق 19 سنة، وهم من أبناء النادي، ووضعنا خطة لمدة 3 سنوات نهدف من خلالها أن يستفيد الفريق من وجوده في الدوري، بهدف الاحتكاك واكتساب الخبرة». وأضاف: لاتهمنا نتائج الفريق هذا الموسم وأيضاً القادم، ولكن انتظرونا بعد موسمين، سيكون لدينا فريق قادر على المنافسة في بطولة الدوري، ونحن نسير خطوة بخطوة، وكان في إمكاننا أن نقفز بخطواتنا، من خلال الاستعانة بلاعبين من أندية أخرى ، وبحكم العلاقة التي تربطني مع إدارات بعض الأندية، عرضت علي ضم بعض من هؤلاء اللاعبين، ولكني رفضت لأنني أريد فريقا يمثله أبناء النادي فقط، ولن نقع في أخطاء وقعت فيها بعض الأندية، ودفعت الثمن غالياً، لذلك شاركنا بلاعبي النادي، وأسندنا مهمة قيادة الفريق للمدرب حسن إبراهيم الذي سبق وأن أشرف على تدريبهم في المراحل السنية، وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كل لاعب وإمكانياتهم ووجدنا أنه الأجدر لتولي هذه المهمة، وعندما تعاقدنا معه لم نطلب منه النتائج، وإنما بناء فريق قوي قادر على المنافسة في الدوري، والعودة بالخيماوي إلى مكانه الطبيعي المعروف عنه، ونحن على ثقة بالمدرب وقدرته على تحقيق ما نصبو إليه خاصة أنه أحد أبناء النادي ويهمه مصلحة الفريق وإعلاء اسمه. وأشار إلى أن الحب والولاء والانتماء لم تختف من قاموسنا في نادي رأس الخيمة، رغم سيطرة الاحتراف في رياضتنا، ولاعبو الفريق لا يتقاضون أي رواتب، وإنما مكافآت تصرف لهم بين الحين والآخر، عندما تتوافر لدينا بعض المبالغ المالية، لأنهم يلعبون من أجل الفريق والقمصان التي يرتدونها، وشعار ولون النادي، وسعادتنا بالغة بذلك، وهذا تأكيد على نجاح جديد نحققه في عملنا، وأننا نسير بالطريق الصحيح، إضافة إلى أن تعاقداتنا مع اللاعبين الأجانب تحكمها ظروفنا المالية أيضاً، ورواتبهم أقل من عشرة آلاف درهم، وحتى عندما قمنا بالتغيير في «الميركاتو الشتوي»، في حدود المبلغ نفسه، لأننا لا نستطيع دفع أمول كبيرة لاستقدام لاعبين أفضل، وميزانية الفريق الأول أقل من مليون درهم بكثير، فهل هذه الإمكانيات تصنع بطلاً أو منافساً في الدوري، وننتظر نتائج زيارة لجنة المجلس الوطني، لتحسين أوضاعنا وزيادة الدعم لأنديتنا. حسن إبراهيم: المنافسة على الصعود إلى «المحترفين» موسم 2017 رأس الخيمة (الاتحاد) أشار حسن إبراهيم مدرب الخيماوي، إلى أن احتلال قاع جدول الترتيب، أمر طبيعي ومتوقع، قبل المشاركة في الدوري، وأن ذلك لم يكن مفاجئاً، بل إنهم سعداء بالمستوى الذي يقدمه الفريق، والتطور من مباراة إلى أخرى، وهذا يعني أنهم يسيرون في الطريق الصحيح. وقال: بعيداً عن ضعف الإمكانيات، إلا أن الجهد المبذول ملموس، رغم حالة الخوف التي سيطرت علينا في بداية الموسم، ولكن مع مرور الوقت تخطينا ذلك، ووجدنا الفريق قادراً على مجاراة الفرق الأخرى التي تمتلك عناصر من الخبرة، ولديها إمكانيات ومهارات فنية عالية، ووضح ذلك من خلال النتائج، إضافة إلى أن بعض الأندية الكبيرة والمنافسة في الدوري تغلبت علينا بصعوبة بهدف أو بهدفين مقابل هدف مثل الشعب ودبي ودبا الفجيرة، وهذا شيء إيجابي. وأضاف: صحيح أن المركز الأخير لا يرضينا، ولكن هناك إشادة من الفرق الأخرى بالمستوى الذي يقدمه فريقنا في أول مشاركة لنا في الدوري، ولاعبونا من صغار السن، وهم من فريق 19 سنة، ووضعنا خطة تستمر ثلاث سنوات بعد فك الدمج، الأولى كانت تأسيساً للمراحل السنية، والثانية المشاركة بالفريق الأول، والثالثة البحث عن النتائج والمنافسة، وهذا سيكون في موسم 2017، وأعد الجميع بأن الفريق يكون منافساً على الصعود لدوري «المحترفين». وقال «الفريق يقدم مستويات جيدة، ولكن لدينا نقصاً في التهديف، ونسعى حالياً في التركيز على هذا الجانب، بإيجاد الحلول المناسبة، والبحث عمن لديه القدرة والإمكانيات على التسجيل، وقطعنا شوطا لا بأس به في ذلك، ولا أقصد اللاعب الأجنبي، وإنما سيكون لدينا أكثر من لاعب من أبناء النادي، يعرف طريق المرمى، وللمرة الأولى نلعب على ملعبنا في الجولة الماضية، بسبب أعمال التجديد والصيانة في الاستاد بشكل كامل، لذلك لا يجب أن يلومنا أحد على نتائج الفريق، لأننا في مرحلة البناء رغم الصعاب والعقبات التي تعترضنا، ومنها قلة الإمكانيات المادية، وهذا لن يقف أمام بلوغ أهدافنا. ترويسة أعلن الدمج بين ناديي رأس الخيمة والإمارات في 28 مايو 2011 إلى 26 يونيو 2013، عاد بعدها الخيماوي، ولكنه شارك في المراحل السنية، قبل أن ينضم إلى دوري الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©