السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرجاء «جيرجا السلام» في أفغانستان إلى مايو

إرجاء «جيرجا السلام» في أفغانستان إلى مايو
22 ابريل 2010 00:14
أرجأت الحكومة الأفغانية أمس “جيرجا” السلام أو المؤتمر التقليدي لممثلي الشعب الأفغاني الذي كان مرتقبا عقده في كابول في 2 مايو، إلى نهاية الشهر نفسه بسبب عدم توافقه مع جدول مواعيد الرئيس حميد كرزاي. فيما أفادت تقارير صحفية بأن الحلف الأطلسي يجري اتصالات بمقاتلي طالبان الذين لديهم استعداد للتخلي عن السلاح. وقال معصوم ستانيكزائي مستشار الرئيس الأفغاني للشؤون الأمنية إن لجنة التحضير للمؤتمر “قررت إرجاءه إلى آخر أسبوع من مايو”. وهذه الجيرجا التي قرر كرزاي عقدها في إطار “عملية المصالحة الوطنية” التي أطلقها في محاولة لإنهاء أكثر من ثمانية أعوام من تمرد حركة طالبان ستجمع في كابول حوالى 13500 موفد من ممثلي الشعب الأفغاني و200 مدعو بينهم أعضاء من السلك الدبلوماسي وممثلون عن منظمات دولية. ومن المقرر أن يقوم كرزاي بزيارة رسمية إلى واشنطن من 10 إلى 13 مايو، وعقد الجيرجا في بداية مايو سيعرضه لضغط شديد بسبب هذه المواعيد”. واختيرت ثلاث عشرة فئة من المندوبين الأفغان، وهي تضم خصوصا النواب والعلماء والحكام ومسؤولي المحافظات والمجتمع المدني واللاجئين والنساء والقطاع الخاص. إلا أن ستانيكزائي قال أواخر مارس، إذا “اتصل بنا طالبان والمتمردون الآخرون، فلا فرق بين الحزب أو المجموعة التي ينتمون اليها”، وأضاف “الجميع يستطيع أن يشارك في هذه الجيرجا”. وخلال مؤتمر لندن حول أفغانستان في 28 يناير، أكد متحدث باسم الرئيس الأفغاني أن الدعوة ستوجه إلى طالبان لا بل سيلقون “التشجيع” على المشاركة في الجيرجا. وكان كرزاي أعلن عن هذه الجيرجا في لندن. وهو يسعى للحصول على دعم المجموعة الدولية لخطته من أجل المصالحة التي ترمي إلى تأمين الأموال وفرص العمل إلى مقاتلي طالبان الذين يتخلون عن السلاح. وطالما كرر قادة طالبان من جهتهم، بطريقة علنية على الأقل، انهم لن يبدأوا أي تفاوض دون الانسحاب المسبق للقوات الدولية التي يشكل الأميركيون ثلثي عناصرها. إلى ذلك ، أفادت تقارير صحفية بأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يجري اتصالات بمقاتلي طالبان في أفغانستان الذين لديهم استعداد للتخلي عن السلاح. وذكرت صحيفة “راينيشه ميركور” الألمانية الأسبوعية التي تصدر اليوم أن هناك إشارات واضحة من قادة متمردين وأتباعهم في إقليم هلمند وأقاليم أخرى على امكانية قبولهم بالسلام . واستنادا الى مصادر في الحلف الأطلسي فإن الأمر يتعلق ببضع مئات من عناصر طالبان. وقال الجنرال البريطاني ريتشارد بارونز في تصريحات للصحيفة إنه يوجد الآن مفاوضات مع مقاتلين حول كيفية إعادة دمجهم في الحياة المدنية. تجدر الإشارة إلى أن بارونز يدير منذ أكتوبر الماضي من العاصمة الأفغانية كابول مساعي قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) لإعادة إدماج عناصر طالبان المعتدلين في المجتمع. وذكر بارونز أنه يتوقع أيضا أن تحدث خطوات تقدم مهمة في مؤتمر مجلس العشائر المشترك (الجيرجا). وأشار إلى أن عددا قليلا من إجمالي نحو 36 ألف متمرد يقاتلون بهدف “الجهاد”، بينما الدافع الأكبر لدى أكثرهم متعلق بنزاعات قبلية محلية أو البطالة أو السعي لجني أموال على حد قوله.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©