الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» تبحث عقوبات جديدة ضد طهران

22 ابريل 2010 00:15
عقد سفراء دول مجموعة (5+1) المعنية بالملف النووي الإيراني اجتماعا مغلقا أمس الأول في نيويورك لمناقشة فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي ضد إيران. وأكدت أنقرة أنها أحرزت تقدما في محادثاتها مع طهران لإيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية رغم تشكيك واشنطن. فيما هاجم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للولايات المتحدة رافضا هيمنتها، وسط نفي الحكومة الإيرانية موافقتها على المواقع الجديدة لتخصيب اليورانيوم. وذكر دبلوماسي قريب من المحادثات الجارية طالبا عدم الكشف عن اسمه أن الوفد الروسي قدم “بضعة اقتراحات بناءة نسبيا”، بخصوص مسودة مشروع قرار أميركي يتضمن عقوبات جديدة. ويناقش المجتمعون منذ الأربعاء الماضي مسودة مشروع قرار أميركي يلحظ رزمة رابعة من العقوبات على إيران. وتستهدف العقوبات الواردة في هذه المسودة، خصوصا الحرس الثوري الإيراني ومجالات التسلح والطاقة والملاحة البحرية والمالية. من جهته أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أنه أحرز تقدما في محادثاته التي أجراها في طهران حول ملف الأخيرة النووي. وقال أوغلو للصحافة التركية “نعم لقد أحرزت المحادثات التي أجريناها الثلاثاء في إيران تقدما، والأهم هو أن الإيرانيين منفتحون جدا”. وأضاف “يمكن أن نذهب بعيدا وأنا متفائل جدا”. وكان أوغلو أعلن أمس الأول أن تركيا “مستعدة للتحرك كوسيط” للمساعدة في حل القضية النووية الإيرانية. ورحبت الدبلوماسية الأميركية بجهود لكنها أبدت مجددا شكوكها في فرص نجاح هذه المبادرة. وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي “لأداء دور وساطة ينبغي وجود بلد هو إيران يرغب فعلا في إقامة حوار جدي، وهذا غير متوافر منذ أشهر”. في غضون ذلك أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أمس أن إيران ترفض فكرة “هيمنة” الولايات المتحدة على البلاد. ونقلت وكالة أنباء فارس عنه قوله “لا أحد يجرؤ على تهديد البشرية بهذه الطريقة، لن نسمح للولايات المتحدة بأن تفرض مجددا هيمنتها على البلاد مع مثل هذه التهديدات”. وأضاف أن “التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الأميركي نقطة سوداء بالنسبة للحكومة الأميركية ونقطة عار في تاريخ الولايات المتحدة”. وشدد خامنئي على أن “سياستنا النووية بسيطة نحن ضد استخدام أسلحة الدمار الشامل، مثل هذه التهديدات لن تفضي إلى نتيجة وسنجعل الأعداء يركعون”. وفي السياق أعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني أمس أن نجاد لم يوافق بعد على المواقع الجديدة لتخصيب اليورانيوم، نافيا بذلك تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مستشار للرئيس الإيراني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله “إن مكان المواقع الجديدة لم يحدد بعد، بعد موافقة الرئيس سيتخذ قرار” بدء الأعمال. من جهة اخرى أعلن الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني أمس أن الجيش العقائدي للنظام سيبدأ اليوم مناورات عسكرية لثلاثة أيام يختبر خلالها مجموعة من الصواريخ المحلية الصنع إضافة إلى أسلحة أخرى. فيما نفى وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي عزم إيران إنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على إصابة الولايات المتحدة. وقال سلامي لتلفزيون العالم الرسمي إن المناورات ستشارك فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري وهي تهدف إلى “الحفاظ على أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان”. وأضاف أنه خلال هذه المناورات “سيجري استخدام صواريخ إيرانية وأسلحة أخرى لاختبار القدرة الدفاعية الإيرانية”. وأكد سلامي أن “هذه المناورات الحربية ليست تهديدا لأي دولة صديقة”، مشددا على “الدور الفعال والبناء لإيران” في أمن الخليج. وقال “نريد للعالم أن يعرف أهمية أمن هذه المنطقة ودور إيران الذي لا يمكن إنكاره في هذا الشأن، السلام والصداقة والأمن والهدوء والثقة المشتركة هي رسائل هذه المناورة الحربية للدول المجاورة في منطقة الخليج”. وفي شأن متصل نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الجنرال وحيدي قوله “لا نملك برنامج انتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات، هذا جزء من الحرب النفسية التي يطلقها الأعداء”. وكان وحيدي يرد على سؤال حول تقرير لوزارة الدفاع الأميركية مفاده أن إيران قد تتمكن من تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ الولايات المتحدة في 2015. كما أكد وحيدي أن القوات المسلحة الإيرانية طورت محليا نظاما “مضادا للصواريخ متوسطة المدى يصل مداه إلى 40 كلم وارتفاعه إلى 20 كلم” دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. أحكام إعدام بحق 5 إصلاحيين إيرانيين طهران (الاتحاد) - أعلنت مصادر إصلاحية أمس، صدور أحكام بالإعدام ضد خمسة متهمين إصلاحيين في سجن كهريزك. في حين أصدرت السلطة القضائية الإيرانية أمرا لوزارة الداخلية بإعادة جل هاشمي رفسنجاني من الخارج. وقال موقع (جرس) الإصلاحي إن قرارات الإعدام صدرت ضد عائلة مكونة من ثلاثة أفراد إضافة إلى اثنين من أصدقائهما وهم مطهرة بهرامي وزوجها محسن دانشبور وابنهم أحمد دانشبور، أما الصديقان فهما حاج محمد إبراهيمي وهادي قائمي. وكانت المحكمة اعتبرت أن المحكومين «ارتكبوا جريمة محاربة النظام بسبب مشاركتهم في التظاهرات وإطلاق شعارات ضد الثورة» الإيرانية. في السياق ذاته اعتبر وزير الأمن وحيد مصلحي أن وزارة الأمن استلمت أوامر من السلطة القضائية بضرورة إعادة نجل هاشمي رفسنجاني من الخارج. وقال إننا سنعيده بطريقتنا وليس التنسيق مع شرطة الإنتربول. ونفى ممن جهة أخرى صدور أحكام بمنع الرئيس الأسبق محمد خاتمي من السفر إلى الخارج. وكان هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء صرح أمس بأن الإساءات التي توجه للعلماء وقادة النظام إنما هي ظلم للثورة ولكوادرها. وقال إن هناك ممارسات سيئة نفذت بحق مقبرة والد خاتمي وكذلك بحق محمد صدوقي وهذا الأمر لا يمكن السكوت عليه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©