الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيوت أسرار

البيوت أسرار
24 مايو 2008 23:48
تزوجت من ابنة عمي اليتيمة التي عاشت في بيتنا· لم أكن راغباً بها، لكنني جعلت من نفسي حلالاً لمشاكل الأسرة، فقد كانت البنت وهي أصغر مني بعامين، تتعرض لظلم شديد على يد أمي التي لم تكن راضية عن وجودها عندنا· وكانت تعتبرها نحساً على المكان الذي تتواجد فيه، فبمجرد ولادتها تعرض والدها لحادث ومات، ثم تركتها أمها وهي رضيعة وتزوجت، فكانت أمي تعاملها معاملة قاسية، تهينها وتجرحها بشكل مستمر، وكلما حدث شيء سيئ في البيت تنسبه إلى ''وجه النحس'' كما كانت تسميها· وكانت في عراك دائم مع والدي، الذي كان يدلل ابنة أخيه لتعويضها عن الحنان الذي تفقده، مما يزيد في حقد وكره والدتي لها· بعد أن أنهيت دراسة الهندسة وحصلت على وظيفة في المطار، اقترح علي والدي أن أتزوج ابنة عمي كي أنقذها من الجحيم الذي تعيشه، وأساهم في تخفيف حدة النزاع المتواصل بينه وبين أمي بسببها، فقبلت لأنني كنت متلهفاً للزواج، ولوجود امرأة في حياتي· أظهرت لأمي رغبتي في الزواج من ابنة عمي، وكذبت عليها وقلت لها بأني متعلق بالبنت منذ الطفولة، وأنني لن أتزوج غيرها أبداً، فوافقت وهي مكرهة، خصوصاً وأن البنت صارت كالكابوس الجاثم على صدرها، وتريد التخلص منها بأي شكل· تمت الأمور بسرعة، وسرعان ما أدركت أنني تسرعت، وأنني لا أملك أي مشاعر تجاه زوجتي، وأن تعاطفي معها واشفاقي عليها لم يكن مبرراً كافياً للزواج منها· عموماً، فقد أخفيت شعوري كي لا أجرحها، وقررت أن أتزوج غيرها في أقرب فرصة ممكنة· مضت السنون فأنجبت زوجتي ثلاثة أطفال· كانت سعيدة وراضية بحياتها، أما أنا فقد ازداد لدي الشعور بالضيق منها، فالحياة لا تطاق مع إنسانة لا تربطني بها أي مشاعر، لا شيء سوى النفور الذي يزداد يوماً بعد يوم، ولكنني كنت أشفق على هؤلاء الصغار التعساء، فليس سهلاً أن أقسو عليهم وأحرمهم من متعة العيش تحت جناح الأبوين· الخيار الأول للهروب من واقعي الذي لم أنسجم معه جربت أن أعيش حياة اللهو والعبث لأعوض نفسي عن حرمانها العاطفي، فاتخذت عدداً كبيراً من الصديقات، ولكني كلما دخلت تجربة جديدة خرجت منها بإحباط نفسي وكآبة رهيبة، حتى صرت أقرب للجنون، فأنا لم أتعود على الحرام ومعصية ربي، فتماسكت من جديد وعدت لنفسي أوبخها وأذكرها بالخوف من الله حتى امتنعت وعدت لصوابي· لفتت انتباهي فتاة في مجال العمل، إنسانة رقيقة ومهذبة، تمنيت لو كانت من نصيبي ولكنني كنت متردداً، فهل ستقبل بي إن علمت بأنني متزوج ولدي ثلاثة أطفال؟ حاولت التعرف عليها، وقد لاحظ الجميع إعجابي بها ولهفتي عليها، وسؤالي المستمر عنها، وعندما زاد الأمر عن حده طلبت مني الفتاة بكل أدب أن أبتعد عن طريقها لأنها تشعر بالإحراج لكثرة متابعتي لها، عندها أخبرتها بصراحة بنيتي للارتباط بها، سكتت البنت وكأنها راضية، تشجعت أكثر وأخبرتها بأنني متزوج ولدي ثلاثة أطفال، صدمت البنت، لا تدري ما تقول، ثم أخبرتني بأنها ترفض الارتباط برجل متزوج· حاصرتها وبقيت أرجوها بأن تقبل بي، أخبرتها عن حكايتي مع زوجتي، أعطيتها عنوان بيتي لتتأكد بنفسها من حكايتي، قلت لها: سأكون لك زوجاً مثالياً، سأمنحك كل الحب والاهتمام والسعادة، لن أدع زواجي الأول يؤثر على حياتنا الزوجية· شعرت البنت بالارتباك، ثم طلبت مني مهلة للتفكير ولم تحضر إلى العمل في اليوم التالي، شعرت بالقلق، ولكني عرفت بأنها ذهبت إلى بيتي والتقت بزوجتي، فندمت لأنني لم أخبر زوجتي بشيء وخشيت أن تتكلم بشكل سيئ عني، ولكن يبدو أن زوجتي كانت تشعر في قرارة نفسها بأنني أبحث عن غيرها، وأنني لا أحبها، فقالت للفتاة: زوجي إنسان طيب ورائع، فلا تترددي بقبوله، لن تندمي على الارتباط بمثل هذا الإنسان، وأنا راضية عن زواجه منك، ولن أتأذى أبداً، فهو كان شهماً معي وتزوجني لينقذني من حياة صعبة وأنا مدينه له بذلك الموقف الشهم، ولن أتأخر في مساعدته ليعيش حياة سعيدة مع امرأة يختارها قلبه· كان موقف زوجتي غاية في الروعة، ولكن الفتاة بعد أن عرفت شخصية تلك الإنسانة أصرت على الرفض، وقالت لي: حرام عليك أن تجرح إنسانة رائعة مثل زوجتك، فهي تستحق كل الحب والتقدير· التجربة الثانية لم أقتنع بتلك التجربة وبقيت أبحث لنفسي عن فتاة يهواها قلبي وتكون زوجتي بإرادتي واختياري· لم يكن الأمر سهلاً، وكانت الأيام تمر فتزيد من قهري وإحباطي، فكرت بالعودة لحياة العبث ولكني تماسكت وقررت تجاوز الضعف وعدم الاستجابة لنداء الشيطان وقلت في نفسي: سأجد الفتاة التي أتمناها، وسأفعل كل ما يمكن لعدم تفويتها من يدي· ظهرت في حياتي فتاة أخرى، هي غاية في الكمال والجمال، ردت إلي روحي وشعرت بالحياة تبتهج مرة أخرى وإن قلبي يطير شوقاً وفرحاً كلما نظرت إليها، ولم أتردد، صارحتها برغبتي في الارتباط بها وأخبرتها بأنني مطلق، كذبت عليها كي لا أضيعها كما حدث في المرة السابقة، وافقت الفتاة على الزواج، فشعرت بسعادة لا توصف، يا لسعادتي، أخيراً سأعيش حياتي مع امرأة أحبها· حتى أجعل الأمور مستقرة ذهبت إلى زوجتي وأخبرتها بالحقيقة وطلبت منها أن تتقبل الواقع الجديد وهو ابتعادي عنها، وأكدت لها بأنني سأزورهم كلما سنحت الفرصة وإنني لن أقصر معها ومع الأولاد في شيء، فسكتت ولم تعلق· كلما تقدمت بخطوات نحو الزواج، أجد خطيبتي وهي تحاول النبش عن حكاية زواجي وطلاقي، فأكدت لها بأنني طلقت زوجتي منذ أكثر من سنة، فقالت: ربما تفكر بالعودة لزوجتك وأولادك، فأنا لا أحب حياة الشراكة ولا أستسيغها· انفعلت أمامها وحاولت إقناعها بأنني لن أفكر يوماً بالعودة لزوجتي لأنني لم أحبها يوماً، وكل ما بيني وبينها هو الأطفال، ولأنهم لازالوا صغاراً فقد تركتهم في حضانتها· سكتت قليلاً ثم قالت: أرجو أن تعلم جيداً بأنني لن استقبل أطفالك في بيتي أبداً، ولن أتكفل بتربيتهم إذا فكرت أمهم يوماً بالزواج والاستغناء عنهم، فأكدت لها بأن أمهم لن تتخلى عنهم أبداً ولن تفكر بالزواج مرة أخرى· أخيراً تم الزواج ومرت علي أيام رائعة غمرتني بالسعادة والفرح، كانت زوجتي غاية في اللطف والرقة ولكنها كانت غيورة ومبذرة، في البداية تقبلت غيرتها وفسرتها على إنها بسبب الحب، ولكنها أصبحت تتزايد يوماً بعد يوم، حتى اضطررت للانقطاع عن بيتي الثاني ولم أعد أرى أولادي، واكتفيت بإرسال ما يحتاجون إليه عن طريق الأصدقاء· ثم بدأت مشاعر القلق والحيرة تنتابني، شعرت بأنني تسرعت في الاختيار، فالغيرة والشك حولا زوجتي إلى مخلوق بشع بوجه مرعب، يا الهي هل هذه هي نفس الإنسانة التي أحببتها؟ هذا بالإضافة إلى طلباتها التي لا تنتهي أبداً، بدأت المشاكل تتسرب إلى حياتنا الزوجية التي لم يمر عليها سوى أشهر قليلة، زوجتي تريد أن تحصل على كل شيء ولا تفكر لحظة واحدة بأنني مجرد موظف وأن راتبي لا يسد كل طلباتها، لديها شعور بأنها لو أفرغت جيبي فإنها ستضمن عدم إعطائي فلساً واحداً لأولادي، وبالطبع فإنني قد أقسمت على نفسي أن لا أقصر مع أولادي مهما كلفني ذلك· بداية الفشل أصبحت علاقتنا مليئة بالمشاكل والصعوبات، وكلما ذكرتها بشخصيتها الرقيقة اللطيفة التي شدتني للارتباط بها تنزعج وتبقى على عبوسها وتشنجها حتى أصبحت لا أطيق النظر إليها والبقاء معها في مكان واحد· حاولت أن أخبرها بمشاعري وخواطري، حاولت أن أذكرها بالحب، وأحول تجهمها وغضبها إلى الرضا ولكن بدون فائدة، حتى شعرت بأنها لا تعشق ولا تحب سوى النكد وذاتها وحبها للسيطرة علي، إنها ليست تلك الفتاة التي عرفتها قبل الزواج، كأنها كانت ترتدي قناعاً يخفي شخصيتها الحقيقية· تذكرت زوجتي، ابنة عمي، تلك المسكينة التي لم أفكر يوماً بالتقرب الحقيقي إليها، لم أفكر بفتح حوار بيني وبينها، لم أجرب أن أحبها، تركتها تقاسي مرارة الجفاء والإهمال دون مبرر· كنت أتحدث معها بشكل جاف، أظهر لها نفوري منها، أعيب على ذوقها في كل شيء، أحدثها بخشونة وتجريح، أسخر من كل شيء تقوم به، أقلل من شأنها ومن أفكارها· كان موقفي معها ظالماً جداً، لقد ظلمتها كما فعلت أمي، ولكن بطريقة أخرى، يا لي من إنسان سخيف، لقد جعلتها تتجرع أيامها المؤلمة بصبر خوفاً من الطلاق وضياع الأسرة، كانت تائهة محطمة يائسة، ولكنها صابرة، عالجت مشاكلها بالإيمان والدعاء، ولم تتذمر، كيف استطاعت أن تتحمل امرأة تدخل عليها لتخبرها بأنها ستكون شريكة لها؟ فلا تشتكي وتمتدح زوجها وتشجع الفتاة على الزواج من زوجها، كيف تحملتني وأنا أخبرها برغبتي في الزواج من هذه الأخرى، وأقول لها بصراحة بأنني قد كذبت وأخبرت خطيبتي بأنني مطلق؟ كيف ترضى أن أعتبرها مطلقة وهي لازالت على ذمتي؟ كيف ترضى عن هجري لها فلا تشتكي وتبقى تدعو لي بالخير والهداية بعد أن حطمت كرامتها وكبريائها؟ يا لحمقي، أي نوع من الناس أنا؟ بحثت عن السعادة في كل الأماكن إلا بيتي، مع أن السعادة كانت في متناول يدي، ماذا سأفعل؟ وكيف أخلص نفسي مما أنا فيه؟ لم يكن الأمر صعباً كما توقعت، فبمجرد أن أخبرت زوجتي الثانية برغبتي بالانفصال رحبت بالفكرة شرط أن أدفع لها المؤخر الكبير الذي سجلته على نفسي، لا يهم سأشتري راحة البال بهذا المال، فاقترضت المبلغ وسلمته إياها وطلقتها بالثلاث· ترددت قليلاً قبل أن أذهب إلى بيتي، ترى هل ستقبلني زوجتي بنفس الابتسامة الراضية، أم ترفضني وتجرح كرامتي وتنتقم لنفسها؟ فكرت أن أتصل قبل ذهابي إلى هناك، اتصلت فأجابني ابني: صرخ بفرح·· أبي·· أبي·· أين أنت؟ انطلقت أصوات الصغار بالفرح والصراخ، جاء صوتها اللطيف الحنون، تسألني عن أحوالي، وتخبرني بأن الأولاد مشتاقون إلي، أجبتها: نعم يا عزيزتي، سأعود إليكم· أنا أيضاً مشتاق لكم، فأنتم أعز الناس على قلبي· من دفاتر الخادمات خادمة الفريج ليست خادمة عادية، فهي ضمن تشكيلة المجتمع التي تطورت مع ظهور البترول، لأنها رافقت التطور منذ بدايته· خادمة عريقة وقديمة، عملت في بيت أحد التجار لمدة خمس عشرة سنة، وعلى يديها تربى معظم الصغار الذين عرفوها كـ ''خادمة الفريج''· كانت مطلقة لديها ولد وبنت تتحمل مسؤولية الإنفاق عليهما، بعد أن أتم ابنها الدراسة الثانوية، أحضرته للعمل في الإمارات، واستطاعت أن تجد له عملاً جيداً· كانت تظن بأن ولدها سيطلب منها ترك الخدمة، وسيتكفل هو بالإنفاق عليها وعلى أخته حتى تتم دراستها الجامعية· كانت أحلامها كبيرة وعقدت على ابنها آمالاً أكبر، حتى إنها فكرت بأنه وبمجرد أن يستقر مادياً سيستأجر شقة ثم يفرشها بأثاث جيد، ثم ينقل كفالتها عليه، وأنه سيخفف من أعبائها وما تعانيه من مشقة العمل المضني في البيوت· لكن أحلامها - للأسف - تبخرت لأن ولدها تعرف على شلة فاسدة وصار يقضي وقته معهم، وينفق أمواله على ملذاته الخاصة، ولا يكترث لأمه وكأن أمرها لا يعنيه أبداً، أكثر من ذلك، صار يوقع نفسه بالمشاكل فيدخل السجن، فما يكون منها إلا أن تتدخل لإخراجه، ثم تبدأ بالبحث عن وظيفة جديدة لذلك الولد العاق بعد أن يتم طرده من الأولى· فكرت بتزويجه وهي معتقدة بأن الزواج سيصلح حاله المائل، فلربما يوقفه الشعور بالمسؤولية فيصحو وينتبه لحاله· اختارت له فتاة من بلدهم فتزوجها وأنجب ولداً وبنتاً، ولكن حاله لم يستقم، فبقي على وضعه المائل حتى طرد من عمله، فأصبح هو وزوجته وطفليه عالة على أمه، حيث قامت بإسكانهم في غرفة قديمة ملحقه بمنزل قريب من البيت الذي تعمل فيه كي تستطيع الإشراف على شؤونهم· وقد استغلت كل جهودها ومعارفها كي تجد له عملاً ولكنها لم تفلح لأن الكل عرف بسلوك هذا الإنسان السيئ· بعد أن يئست من ولدها، وضعت آمالها على ابنتها وصارت تنفق عليها حتى أنهت دراستها الجامعية، فأحضرتها إلى الإمارات وبحثت لها عن عمل، فساعدها أهل الحلال فتوظفت البنت في شركة كبيرة· أثبتت البنت كفاءتها في عملها، وتزوجت من شخص كان يعمل معها بنفس الشركة، وقد تم ترشيحهما للعمل في فرع الشركة في بريطانيا، فسافرت هي وزوجها إلى هناك· استقرا وأصبح وضعهما ممتازاً بعد أن حصلا على الجنسية البريطانية، عندها أرسلت البنت إلى أمها لتعيش في بيتها معززة مكرمة، فسافرت الأم وهي سعيدة سعادة لا توصف، لأنها ولأول مرة في حياتها لن تكون مضطرة للعمل والكد طوال اليوم من أجل لقمة العيش، وستعيش لخدمة ابنتها وأحفادها، وستجد من يرعاها في شيبتها، بعد أن ودعت الخدمة في البيوت وأصبحت سيدة محترمة· لم تقطع اتصالها مع العائلة التي كانت تعمل لديها، وعندما سألوها: متى ستأتين لزيارتنا؟ قالت: سأنتظر حتى أحصل على الجواز البريطاني، كي استطيع الدخول إلى البلد بلا تأشيرة، ولن احتاج إلى عبود وسعود وحمود، قالتها وهي تضحك· ما هي قصة هذه الأسماء؟ إنها أسماء أطفال ''الفريج'' الذين خدمتهم في طفولتهم، فكبروا وأصبح كل واحد منهم مسؤولاً في دائرة معينة، فهي عندما كانت تذهب إلى مكاتبهم، تبدأ بتذكيرهم بأيام الطفولة الشقية لتدخل السعادة إلى نفوسهم، فتقول مثلاً: ما تحيد يا حمود شو سويت يوم كنت صغير؟ وتبدأ بسرد الحكايات التي تنعش ذاكرة الطفولة البريئة وشقاوتها في ذلك الزمن النقي الذي عاشه الناس في الماضي، فترتسم الابتسامات على الوجوه فلا يتأخر في الاستجابة لطلب تلك الخادمة التي كانت في يوم من الأيام خادمة ''الفريج'' المعروفة· حواريات مضاعفة المال * سأطلعك على سر· ** خير إن شاء الله· * وجدت طريقة أعوض بها المال الذي خسرته في المحفظة الوهمية· ** هل هذا معقول؟ * نعم، إنها طريقة مضمونة مئة بالمئة· ** أخبريني عنها· * إحدى القريبات أخبرتني بأنها تعرف شخصاً جاء من أفريقيا، له قدرات خارقة، يستطيع بلمح البصر مضاعفة المال أمام أعيننا· * مرة أخرى!! حرام عليك، ألم تتعظي من خسارتك في المحفظة· ** لو لم أكن متأكدة لما جازفت· * نفس الكلام قلتيه عندما وضعت أموالك للمشاركة في المحفظة، فماذا كانت النتيجة؟ * المحفظة فشلت بسبب ''الحرامية'' والنصابين· ** وهذه أيضاً طريقة من طرق ''الحرامية'' والنصابين· * أنت لم تشاهدي بعينيك· كنت حاضرة، أعطيته ألف درهم· تمتم قليلاً وقام ببعض الأعمال الغريبة فصارت الألف عشرة آلاف عداً ونقداً· ** أين عقلك؟ إنه مجرد استدراج· * صدقيني، هذا يختلف، إنه يستخدم طريقة الصابون السحري· ** ألم تقرأي الصحف؟ ألم تسمعي الإذاعات؟ الكل يحذر من هؤلاء الدجالين· * ولكنني مضطرة، الديون تراكمت علي بسبب أزمة المحافظ، ربما سأدخل السجن· ** وهل هذا مبرر كاف للوقوع في الخطأ من جديد؟ * أنت دائماً ترفضين مثل هذه الأمور· ** لأنني استخدم عقلي· * وهل أنا غبية؟ ** لا أقصد الإهانة، ولكن ألم يخطر ببالك أن هؤلاء الذين يدعون مضاعفة الأموال، إن كانوا صادقين فلماذا لا يستثمرونها لصالحهم فيصبحوا من أثرياء العالم؟ * لا أدري· ** لا تجعلي حاجتك وظروفك مبرراً للوقوع في الخطأ، سحر ودجل، لا يهم· غسيل أموال لا يهم· المهم هو الأرباح· المهم هو المال·· هذا هو الجنون بعينه· * أنت محقة· لقد فقدنا البصيرة بسبب المال، إنها كارثة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©