البشير أول رئيس عربي يزور مصر بعد الثورة

استقبل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل إلى القاهرة أمس في زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس عربي إلى القاهرة منذ اندلاع الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير الماضي والتي انتهت بتنحي الرئيس السابق حسني مبارك والإطاحة بنظامه. وأجريت للبشير مراسم الاستقبال الرسمية بمقر وزارة الدفاع بالقاهرة.وعقب مراسم الاستقبال عقد الجانبان لقاء تناول سبل دعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها مصر والتداعيات والأحداث المتلاحقة لعدد من دول المنطقة وتعزيز الشراكة المصرية السودانية في العديد من المجالات. واكد الرئيس عمر البشير أهمية تخطي مصر للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة واستعادة دورها العربي والإقليمي.وأشاد المشير طنطاوي بأواصر العلاقات المصرية السودانية من خلال تعزيز التعاون في العديد من المجالات بين الشعبين الشقيقين. وحضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وكان البشير وصل إلى القاهرة في وقت سابق أمس يرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزراء “الرئاسة” و”الخارجية” و”الأمن الوطني” في أول زيارة لرئيس دولة إلى القاهرة بعد الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك. وأكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي بأن الزيارة تأتي في إطار التضامن والتعاون بين مصر والسودان وتأكيدا للعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين .وقال إنها رسالة مؤازرة للمصريين من إخوانهم السودانيين ولعرض استعداد السودان للتعاون مع مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وجوانب التنمية المختلفة. وقال كرتى في تصريح له قبل مغادرته مطار الخرطوم إن مصر في العهد الجديد قد عادت إلى قيادة الصف العربي. ودعا كافة الدول العربية إلى مؤازرتها والوقوف إلي جانبها. وفي عهد مبارك ، شكلت مصر التي لم توقع على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حليفاً رئيسياً للرئيس البشير الملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة. واصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في 12 يوليو 2010 مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في دارفور التي تشهد حربا أهلية ، وذلك بعد إصدارها في الرابع من مارس 2009 مذكرة توقيف أولى بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعلى الرغم من العلاقات الطيبة التي ربطته مع مبارك ، إلا أن البشير سارع إلى تهنئة الشعب المصري عندما نجح في إسقاط رئيسه.