الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المجد للريال.. والفخر لـ «الأبطال»

المجد للريال.. والفخر لـ «الأبطال»
30 مايو 2016 14:10
محمد حامد (دبي) بعد فوزه على الجار العنيد أتلتيكو مدريد 5-3 بركلات الترجيح، انتزع ريال مدريد لقب دوري الأبطال للمرة الـ 11، وأصبح ملك أوروبا المتوج على عرش الساحرة دون منافس وفقاً لما تؤكده لغة الأرقام، فقد كانت إنجازات النادي الملكي محل تشكيك وفقاً لرؤية البعض، حينما فاز بدوري الأبطال بنظامها القديم 6 مرات، منها 5 مرات متتالية أعوام 1956 و1957 و1958 و1959 و1960، بالإضافة إلى لقب عام 1966. ولكن الريال صاحب الرقم القياسي للبطولة القارية بنظامها القديم، عاد وانتزع الرقم القياسي لدوري الأبطال بالنظام الحالي أيضاً، فقد فاز باللقب أعوام 1998 و2000 و2002 و2014 و2016، ما يؤكد أن الريال ملك أوروبا في على مدار التاريخ. رقمياً أيضاً ابتعد الريال عن أقرب المنافسين على اللقب القاري بـ 4 بطولات، وهو إيه سي ميلان الذي فاز بدوري الأبطال 7 مرات، آخرها عام 2007، ما يعني أن الفريق الميلاني في حاجة للفوز باللقب 5 مرات، وفي الوقت نفسه يتوقف الريال عن التتويج بأي لقب لكي يصبح النادي الإيطالي على عرش أوروبا، وهو أمر يبدو صعب المنال، ما يؤكد أن الملكي سوف يبقى منفرداً بعرش القارة العجوز لسنوات طوال. مفارقة أخرى يمكن القول إنها تؤكد قوة شخصية الريال القارية، وهو أمر إيجابي، وربما يعتبرها البعض أمراً سلبياً، وهي أن ريال مدريد لم يحقق لقب الدوري في أي مناسبة من بين آخر 5 مرات فاز خلالها بلقب دوري الأبطال، وتحديداً أعوام 1998 و2000 و2002 و2014 و2016، وهو يتشابه إلى حد ما مع الميلان في هذا الجانب، حيث التألق القاري والتعثر المحلي في الموسم نفسه. مجد زيزو وبعيداً عن أمجاد الريال، فإن نجمه «لاعباً ومدرباً» زين الدين زيدان حقق ما يشبه الإعجاز في عالم التدريب، فقد حصل للنادي الملكي على دوري الأبطال بعد 5 أشهر فقط من بداية مهمته، المفارقة أنه تفوق على مواطنه آرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال، فقد احتاج زيزو إلى 7 مباريات فقط لكي يصبح بطلاً لدوري الأبطال، فيما خاض أرسنال تحت قيادة فينجر 176 مباراة في البطولة القارية ولم يحصل على اللقب. كما تفوق زيدان على دييجو سيميوني على الرغم من أن رصيد الأول لم يتجاوز 5 أشهر مع الريال، فيما يستقر الثاني على رأس الجهاز الفني لأتلتيكو مدريد منذ 5 سنوات، وعلى الرغم من أن المدرب الأرجنتيني يحظى باحترام الجميع، وتنهال عليه الإشادات طوال السنوات الماضية، بعد أن نجح في كسر هيمنة الريال والبارسا على لقب الليجا، فضلاً عن وصوله إلى نهائي البطولة القارية عامي 2014 و2016 إلا أنه لم يتمكن من الفوز بدوري الأبطال. مفارقة راموس سيرخيو راموس نجم ومدافع الريال هو صاحب المفارقة الأكثر إثارة للدهشة في ليلة تتويج الريال على عرش القارة الأوروبية للمرة الـ 11، فقد كان آخر أهدافه في دوري الأبطال في نهائي 2014 أي في مرمى أتلتيكو وفي المباراة النهائية أيضاً، ليتوقف فيما بعد عن تسجيل أي هدف في البطولة القارية على مدار موسمين. راموس خاض الموسم الماضي 8 مباريات والموسم الحالي 10 مواجهات في دوري الأبطال، ولم يسجل أي هدف سوى هدف التقدم في موقعة سان سيرو، والمصادفة أنه في النهائي وفي شباك أتلتيكو مدريد، ولم يتجاوز رصيد راموس الموسم الجاري 3 أهداف، هدفان في الليجا، وهدف في نهائي دوري الأبطال. رجل النهائيات كريستيانو رونالدو الذي حقق وحطم الكثير من الأرقام القياسية على المستويات كافة، خاصة في دوري الأبطال، يحسب له أنه في كل مناسبة يثبت أحقيته بلقب رجل المباريات والمناسبات الكبيرة، فقد سجل هدفاً في مباراة فريقه السابق مان يونايتد ضد تشيلسي في نهائي 2008، وفاز الشياطين الحمر باللقب، وتوج النجم البرتغالي بلقب هداف البطولة برصيد 8 أهداف، والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في الموسم نفسه. وفي نهائي 2014، سجل رونالدو هدفاً للريال في مرمى أتلتيكو ليفوز النادي الملكي برباعية لهدف، ويحصل على لقب «العاشرة» الذي انتظره عشاقه طويلاً، وفي النسخة نفسها حصل رونالدو على لقب هداف دوري الأبطال برصيد قياسي «17 هدفاً»، والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. وفي نهائي سان سيرو، لم يسجل رونالدو أثناء المباراة، ولكنه كان حاضراً فيما هو أهم وهو مشهد الحسم، ولحظة الختام، فقد سجل ركلة الترجيح الحاسمة ليتوج الريال بلقبه الـ 11 ويفوز رونالدو بلقبه الثالث في دوري الأبطال، ولقب الهداف برصيد 16 هدفاً. بيريز: زيدان ورونالدو باقيان لفترة طويلة مدريد (د ب أ) أكد فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الـ11 في تاريخه، أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، سيبقيان مع الفريق رغم التكهنات التي تتحدث عن الانفصال الوشيك. وجاءت تأكيدات بيريز في أعقاب تتويج النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا عقب الفوز على أتلتيكو مدريد 5/‏ 3 بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية بالتعادل 1/‏ 1. وقال بيريرز: «لدينا ثقة كاملة في زيدان، عقده ممتد حتى 2018 وسيستمر، إنه مدرب نموذجي لريال مدريد، لأنه يمنحنا الحكمة، الخبرة والمعرفة». ووضع بيريز بذلك حدا للتكهنات المثارة حول اقتراب يوناي إيمري الذي قاد إشبيلية للقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي، من تدريب النادي الملكي. كما نفى بيريز تماما ما تردد حول إمكانية انتقال رونالدو «31 عاماً» إلى باريس سان جيرمان الفرنسي أو أي نادي أوروبي أخر. وأشار: «أريده أن يستمر معنا طوال مسيرته، بعد يورو 2016 «حيث يلعب رونالدو مع المنتخب البرتغالي» سنجلس معه ونتحدث حول تجديد عقده. ويمتد عقد رونالدو حتى 2018، ولكن بيريز يسعى لتجديد عقده حتى 2021، حيث سيبلغ حينها السادسة والثلاثين. ورفض بيريز التعليق على الشائعات المتعلقة بسعي الريال للتعاقد مع المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني. يفكر في الرحيل عن أتلتيكو سيميوني: لا أحد سيتذكر اجتهادنا للفوز للقب مدريد (د ب أ، رويترز) لم يؤكد دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد، إذا ما كان سيستمر في منصبه بعدما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام ريال مدريد وللمرة الثانية في 3 سنوات. وحول أتليتيكو تأخره بهدف إلى تعادل 1-1 ولم تتغير النتيجة في الوقت الإضافي قبل أن يفوز ريال 5-3 بركلات الترجيح ليضاعف حسرة سيميوني بعدما خسر 4-1 أمام جاره في نهائي دوري الأبطال 2014 في لشبونة. وأثار سيميوني الذي فاز بكل الألقاب الممكنة مع أتليتيكو على مدار أربع سنوات ونصف السنة باستثناء دوري الأبطال، الغموض حول مستقبله بعدما تعرض لسؤال حول تفكيره في الاستقالة من منصبه. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي: «أنا أفكر في بدء التفكير في الأمر. إنه سؤال منطقي بعد التعرض لمثل هذه الهزيمة التي تلقيناها. أشعر بفخر كبير بلاعبي الفريق». وأضاف: «بصراحة تامة أنا أحب لاعبي فريقي. من الواضح أن الفريق قدم كل ما يملك وهو ما يحدث باستمرار. سنحت لنا فرصة لكي نكون الأبطال لكن لم نستغل الفرصة». وتابع: «يجب أن نواصل العمل. يجب أن أفكر في الجزء الخاص بي وهذا ما أفعله الآن. الشيء الواضح بالنسبة لي أنه لا أحد سيتذكر الفريق الخاسر. خسارة النهائي مرتين هو فشل. يجب أن نجتاز هذا الأمر وأن نلعق جراحنا». ورغم أن سيميوني وجه التهنئة لريال مدريد فإنه لم يكن بوسعه إخفاء إحباطه الشديد بعد الخسارة مرة أخرى في المباراة النهائية. وقال سيميوني: «يبذل المرء قصارى جهده ويحاول أن يفعل كل ما يمكن ولقد بلغنا النهائي مرتين لكن خسرنا في المرتين». وأضاف: «خسرنا في المرة الأولى بنتيجة 4-1 رغم أن النتيجة كانت 2-1 لفترة طويلة والمرة الأخرى خسرنا بركلات الترجيح». وتابع: «الوصول إلى النهائي مرتين في ثلاث سنوات يعد إنجازاً عظيماً لكني لا أشعر بالسعادة بما حققته». وأحرز أتليتيكو لقب الدوري الإسباني في 2014 بعدما كسر 9 سنوات من هيمنة ريال مدريد وبرشلونة على هذا اللقب. وأعرب سيميوني، عن حزنه العميق لخسارة فريقه فرصة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. وأطاح أتلتيكو ببرشلونة وبايرن في دور الثمانية ودور قبل النهائي من النسخة الحالية للبطولة، ولكن في مباراة الأمس وقف الحظ في صف النادي الملكي ليهيديه اللقب الحادي عشر له في البطولة. وقال سيميوني: «لقد بدأنا المباراة بشكل سيء ولكن في الشوط الثاني سنحت الفرصة لإدراك التعادل سريعاً». وأضاف: «هم أيضاً سنحت لهم بعض الفرص، لكننا نجحنا في تسجيل هدف التعادل، المباراة كانت تكتيكية من الدرجة الأولى ومرهقة جداً للفريقين». وأشار: «بالنسبة لي لا أحد يتذكر الفريق الثاني، الفريق الخاسر، لقد خسرت المباراة النهائية مرتين، وعلينا أن نتجاوز ذلك ونداوي جراحنا، دون أن النظر أن الجميع سينسى اجتهادنا للوصول إلى القمة والفوز باللقب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©